إش52: 7 ما أجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام…

 

مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: «قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ!».“(إش52: 7)

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

جاءت البشارة برد الشعب عن السبي من قبل الرب نفسه الذي ملك على شعبه [7]، فارتفعت أصوات التسبيح والترنم، لا من أجل رجوعهم إلى بلادهم وإنما من أجل “رجوع الرب إلى صهيون” [8]. جاء بنفسه ليُعزي شعبه، ويشمر ذراع قدسه للعمل لإصلاح ما حلّ بشعبه ومدينته من خراب، ليعلن علانية “أمام عيون كل الأمم” [10] لتمجده كل أطراف الأرض.

جاء الحديث بالأكثر عن البشارة المفرحة الخاصة بإنجيل الخلاص:

ما أجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام، المبشر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون: قد ملك إلهك” [7]. ما هما هاتان القدمان الجميلتان إلاَّ كنيسة العهد الجديد التي تنطق خلال كلمة الله (الجبال) لتُبشر بالإنجيل وتعلن أن ربنا يسوع قد ملك على خشبة وأنه أقامنا معه؟!

v يرى (إشعياء) أنه ما أجمل وما أليق كرازة الرسل السالكين في (الرب) القائل “أنا هو الطريق”، ممتدحًا أقدام السالكين في الطريق العقلي الذي ليسوع المسيح، فأنه خلال هذا الباب يدخلون إلى الله (الآب). إنهم يبشرون بالأخبار السارة، هؤلاء الذين اقدامهم جميلة إذ صار لهم يسوع (طريقًا لأقدامهم وسرًا لجمالهم).

العلامة أوريجانوس

v عندما يكرزون لنا بإنجيل هذا السلام الذي سبق فتنبأ عنه: “ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام، المبشرين بالخير” [7]، يبدأ كل واحد منا أن يكون ابنًا للسلام بطاعته وإيمانه بهذا الإنجيل، فإنه يتبرر بالإيمان ينال سلامًا مع الله[546].

v   ما هما قدما الرب؟ أنهما الإنجيليون القديسون!.

v   خلال أقدام البشر الجميلة المخبرة بالصالحات صارت قلوب البشرية طريقًا مفتوحًا للرب.

القديس أغسطينوس

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية (7)  ما أجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك إلهك.

المبشر هو المسيح الذي كان يجلس على الجبال ليعلم تلاميذه. قد ملك إلهك = الله بخلاصه الذي صنعه ملك على قلوبنا. ونحن نصلى ليأتي ملكوتك.

فاصل

زر الذهاب إلى الأعلى