رو 9:12 المحبة فلتكن بلا رياء كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير

 

اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ. (رو 9:12)

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

” المحبة فلتكن بلا رياء ” (رو9:12).

الذي يعنيه هنا، هوا أنك لو كنت تمتلك هذه المحبة، فلن تُعطى أهمية لما ينفـق مـن المال، ولا لمتاعب الأجساد ، ولا للجهد الذي يبذل في الإقناع، ولا للإرهاق والخدمة، بل ستتحمل كـل هـذه الأمـور بنبـل وشهامة، سواء كان ذلك بالجهد الجسدي، أو بالمال، أو بالكلام، أو بأي شيء آخر، فيكون الشيء الأهم هو مساعدة القريب. وهكذا كما أنه لم يطلب فقط مجرد نشـر الصـلاح، بـل نشـره بسخاء، ولم يطلب فقط الحماية، بل الحماية من خلال الآخر، ولم يطلب فقط عمل الرحمة، بل طلب عمـل الرحمة بفرح، هكذا فإنه لا يطلب فقـط المحبة ، بل يطلب محبـة بـلا رياء، لأن هـذه هـي المحبة، وإن وجدت هذه المحبة، فإن كل الأمور الأخرى ستتبعها. كذلك فإن من يقدم عمل الرحمة بفرح، هو يعطي لذاته (فرحا)، ومن يحمي، يجب أن يحمي أو يدافع بغيره، لأنه يساعد نفسه، وذاك الذي يعطي شيئا، يجب أن يصنعه بسخاء، لأنه يعطي ذاته.

٢ ـ بعد ذلك، ولأن هناك محبة لأشياء شريرة، مثل محبة الفجور، محبة المال، السرقة بهدف السكر وإقامة الموائد، ولكي ينقي المحبة التي تحدث عنها ، وعن هذه الصور من المحبة، يقول: “كونوا كارهين للشر”، ولم يقل ابتعدوا عـن الشـر، بـل قـال ” كـارهين للشـر”، وليس فقـط كـارهين، بل ارهين بشــــــــدة. لأن الأداة  الــــــــتي تصـــــاحب الفعـل  تجعلـه يأخـذ معنـى “كـارهين”، ومـرات كثيرة تضيف على الفعـل معـنـى القـوة عنـدما تضـاف إليـه، مثلمـا يقـول (-CTO KapaSokias) أي اقتنـــــــاص الفرصة المناسبة بقـوة (QTEKSEXóvo) أي منتظرين بلهفـة، (aToorpaon) أي التحرير التام.

ونظرا لأن الكثيرين، وإن كانوا لا يرتكبون الشر، إلا أنهم يرغبون في ممارسته، قال “كارهين الشر بشدة “. لأن الرسول بولس يريد أن يجعل فكرنا نقيا، وأن نواجـه الشـر بـالرفض والبغضـة الشديدة والمقاومة، إذا لا تعتقدوا لأنني قلت، إنه يقول “أحبوا بعضكم بعضا “، أنني أقصد التوقف عن هذا الحد، حتى تظنوا أنه يمكن أن تتعاونوا في الشر، بل على العكس تماما، يجب أن تكون غريبا وبعيدا ، ليس فقـط عـن مجـرد إرتكاب فعل الشر، بل عن الرغبة في الشر أيضا، وليس هذا فقط، بل أن تتحول عنـه وتكرهـه بشدة. ولا يكتفى بهذا فقط، بل ويحدد عمل الفضيلة، قائلاً:

” ملتصقين بالخير“. هـذا هـو مـا أعلنـه، بـأن يطلـب أن يكونوا ملتصقين. وهكذا فإن الله عندما وحد الرجل بالمرأة، قال: “ويلتصق بامرأته . وبعد ذلك يشير إلى الأسباب التي لأجلها ينبغي على الواحد أن يحب الآخر.

فاصل

تفسير القمص متى المسكين

۹:۱۲ «المحبة فلتكن بلا رياء. كونوا كارهين الشر، ملتصقين بالخير»

«المحبة فلتكن بلا رياء»: 

+ «الرياء». المحبة أول حجر في بناء الهيكل الأخلاقي للعبادة المسيحية. لذلك وضعها ق . بولس في بـدايـة مـقـومـات العبادة. والقديس بولس لم يغير من أهداف المحبة التي جاءت في الناموس من جهة الله ومن جهة القريب . ولكن أضاف إليها صفة تؤمن صدقها، فطلب أن تكون بلا رياء. ومعروف أن الرب هو الذي اكتشف هذه الصفة الممقوتة في الكتبة والفريسيين وكانت موضع قلقه ونقده الشديد الذي كرره كثيراً جداً :

+ « من داخل مشحونون رياء» (مت ۲۳ : ۲۸ )،

+  « فعلم رياءهم » (مر۱۲ : ١٥)،

+ « تحرزوا لأنفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء » (لو۱:۱۲).

وقد أعطى الرب صفة « المرائين » كاسم للفريسيين :

+ « فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون » (مت٢:٦)،

+« متى صليت فلا تكن كالمرائين» (مت 6 : 5 )، 

+ « ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين» (مت 6 : 16)،

«يا مرائي أخرج أولا الخشبة من عينك» (مت7: 5 )،

+«يا مراؤون حسنأ تنبأ عنكم إشعياء قائلاً يقترب إلي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً» (مت7:15)،

+ «یا مراؤون تـعـرفـون أن تميزوا وجه السماء وأما علامات الأزمنة فلا تستطيعون » (مت 16: 3)،

« فعلم يسوع خبثهم وقال لماذا تجر بونني يا مراؤون » ( مت ۲۲ : ۱۸)،

«ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون . » ( مت ۲۳ : ۱۳)

واضح من كلام الرب تماماً أن خطية الرياء كانت هي لمسة الشيطان في قلوب هؤلاء البؤساء !

وحـتـمـا كـان ق. بولس على علم بما علم به الرب وبما أقلقه ، سواء مما سمعه من الرسل أو مما استعلنه له الرب. لذلك حينما أعطيت الفرصة للقديس بولس أن يضع حجر الأساس في اللاهوت الأخلاقي بالنسبة للكنيسة، حذر مما حذر منه المسيح : «المحبة فلتكن بلا رياء». ولماذا يضعها ق. بولس كأساس ؟ لأن المحبة إذا تلوثت بالرياء لا يمكن أن يبنى فوقها أي صفة صالحة أخرى . فإذا ساد الرياء على المحبة صار الحق إذا ركب فوقها كذباً، والأمانة إذا اتحدت بها خيانة وانهار البناء الأخلاقي. لماذا ؟ لأن المحبة هي موهبة الله الخاصة التي يسكبها بالروح في قلوبنا لنتطهر بها ونـتـقـدس، فإذا جنحت ناحية الرياء يكون هذا معناه أن الشيطان نال من طهارتها ولونها دون أن ندري. وما معنى محبة فيها رياء؟ معناه أنها «لا محبة» على الإطلاق، ربما تكون أكذوبة أو حيلة أو وسيلة أو حتى بغضة عليها غطاء من الرياء يخفي حقيقتها . فإن كانت المحبة الصلاح ، فالرياء هو قمة الخبث . ويقيناً إن صاحب المحبة القائمة على الرياء يستحيل عليه أن يبني لنفسه بناء خلقياً مسيحياً، لأنه إذا فسدت المحبة فمعنى ذلك أنه قد فسد القلب بكل خلجاته وملكاته وانعمت بصيرته وضل ذكاؤه . 

«فقال له يسوع يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان» (لو٤٨:٢٢). هنا قمة الرياء القاتل في صـورة قبلة محبة . القديس بولس يعلم هذا لأنه فريسي أصلاً ومنشأ، وقد أدرك كيف طمس الرياء فيما سبق بصيرته وعماه، فلا هو أدرك حقيقة محبة الله ولا هو استطاع أن يبلغ محبة الناس، فسمع من الرب يسوع : « شاول شاول لماذا تضطهدني ؟ » فما حسبه غيرة – حب على والمقدسات ، اكتشف أنه كان اضطهاداً للمسيح وإتلافاً للكنيسة بفضل الرياء الذي استقاه من زمالة المهنة بين القدوس الكتبة والفريسيين .

ولا ننسى أن ق. بولس وهو يكلم المسيحيين بروحه وإلهام الله عن الصفات اللائقة بالجماعة المسيحية، كان ناظراً بوعي إلى ما كان عليه من كبرياء ورياء وتعالى والسباق على الكرامة والمتكأ الأول، الأمر الذي ضاق به المسيح جداً وشغل كثيراً من وقته وهو يبكت ويصحح ويعطي الأمثال والإنذارات. لذلك كان هم ق. بولس أن يعلم أول ما يعلم عن البناء الأخلاقي على المستوى اللاهوتي أن تكون المحبة بلا رياء! «في طهارة في علم في أناة في لطف في الروح القدس في محبة بلا رياء . » (۲ کو6 :6)

ما هي المحبة التي بلا رياء؟ هي محبة بلا عائد، لا ينتظر الإنسان من ورائها حباً بالمثل أو رداً للجميل، محبة صادرة من قلب سلم كل شيء إلى الله وسلّم نفسه الله ومن الله يأخذ الحب ويعطيه كما هو، دون أن ينقص منه لنفسه شيئاً : « طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة . » (۱بط ۱ : ۲۲)

الحـب عـديـم الـريـاء هـو حـب مـن لا ينظر وجه من يحبه بل وجه الله وحده ينظر، وقلب الله يحاكي!! فلا يهتز في حبه لبغضة أو عداوة بل ينطق بحبه «کمجنون حب » لا يعرف إلا أن يحب بكل القلب لأن الله قال وليكن ما يكون . يحب الناس كل الناس، لا يصده القبح ولا يغريه الجمال، لا يستزيده المديح ولا يصده التقريع، لا يرهبه الموت ولا تغريه الحياة لأن الله قال. قد ربط قلبه على الحب وألـقـاه بين يدي الله يسحب منه ويبلد ، ورصيده يزداد . هذا هو الحب بلا رياء لأنه مـصـون في يد الله. لا يملك منه الإنسان إلا صدق المجازفة في العطاء، و بقدر صدق المجازفة يكون الجزاء، مكياك بمكيالين، فغنى الإنسان في الحب هو رهن التبديد، والحكمة المسيحية اللا تعقل في المحبة، هي بيع الحاضر الفاني لاقتناء المستقبل الذي لا يفنى، هي احتساب ربح هذا الدهر خسارة لاكتساب الكنز السمائي . 

«كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير»:

هذه حتمية المحبة التي بلا رياء، فالمحبة «لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق» (۱کو13: 6)، أن نـكـره الشر هـذا هـو فـرح المحبة . القديس بولس يجتز الخطية من جذورها ، أن نكره الشر فهذا عمل الخير بعينه، هذا هو الصلاح ومنطلق حياة بلا لوم. لو تخير الإنسان بين أن لا يعمل الشر أما وبين أن يكره الشر فالثاني أقوى وأثبت . فنحن قد لا نصنع الشر ولكن لا نكرهه وهذا شر. إذا كرهنا الشر بالحق فلو عملناه مرة فلن نعمله بعد ذلك بالمرة، لأن كراهية الشر تقف رادعاً .

كارهين وملتصقين ( ومنها الكلا المادة اللاصقة المعروفة عند الصناع) :

كارهين : هذه الكلمة شديدة التعبير فهي تعني الفزع والقشعريرة وترجمتها بالإنجليزية : To hate violently – shrinkingly . وق. بولس قـصـد أن يضع الكره حتى القشعريرة من نحو الشر إزاء الالتصاق (الكولا) حتى العشق من نحو الخير. وكأن ق. بولس يعود بالإنسان إلى جذور الشجرة المنكوبة التي عرفت الإنسان الخير مع الشر، فاختلطا فيه وضاع الإنسان بينهما. القديس بولس يضع الحد الفاصل المزدوج، البغضة والعشق، ليخلع الشر من قلب الإنسان فلا يتبقى له إلا الخير. إنها أمنية الإنسان، ولكن الأمنية في ظل النعمة والموهبة حقيقة لا تقل عن سهولة اليد التي امتدت إلى الشجرة فأكلت . فأمامنا شجرة الحياة، من يأكل منها تنفتح عيناه بالحق ويكون كالله والمسيح بالحق عارفا الخير كارها الشر. « فمن يأكلني فهو يحيا بي» (يو6 : 57) ـ والمسيح المأكول هـو الحـق ـ والذي أكل الحق يتقيأ الشر. القديس بولس يلهمنا أن نوظف الكره الذي في طبعنا الساقط لـيـتـرگـز نـحـو الشر مـصـدر السقوط الذي انحدرنا منه ، كما نوظف الحب الذي هو أداة الالتصاق والعشق أفخر ما في طبيعتنا التي من فوق التي منها ولدنا ، لكي نلتصق بالخير أي المسيح فتدعى مسيحيين وللمسيح نعيش .

فاصل

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“المحبّة فلتكن بلا رياء.

كونوا كارهين الشرّ، ملتصقين بالخير.

وادّين بعضكم بعضا بالمحبّة.

مقدّمين بعضكم بعضًا في الكرامة” [9-10]. 

إن كان التواضع هو الخط الواضح في إضرام المواهب، فإن الحب هو الفكر السائد الذي يربط الكنيسة معًا في الرب كأعضاء حيّة متكاملة، تعيش معًا بروح الكمال، منسجمة معًا، تشارك بعضها البعض.

يوصينا القدّيس باسيليوس الكبير: [يليق بالمسيحي أن يكون هادئًا في صوته، لا يجيب أحدًا أو يتصرف مع أحد بخشونة أو باستخفاف بل في كل شيء يسلك بحلم (في 4: 5) مكرمًا كل أحد.]

حدّثنا الرسول بولس بفيض عن المحبّة (1 كو 13)، مبرزًا قوّتها وفاعليّتها بل وأبديّتها، ويوصينا الرسول بطرس: لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة (1 بط 4: 8)، ويرى القدّيس يوحنا أن ممارسة الحب أشبه بتمتّع بالقيامة، إذ يقول: نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة (1 يو 3: 14).

المحبّة ليست عاطفة مجردة إنما هي تمتّع والتصاق بالخير خلال اتحادنا بربنا يسوع “المحبّة” ونفورنا من الشرّ… بهذا تنبع المحبّة من أعماق داخليّة وشركة مع الله، إذ يقول الرسول: كل من يحب فقد وُلد من الله، ويعرف الله لأن الله محبّة (1 يو 4: 7-8). هذا ما يعنيه الرسول بقوله: “المحبّة فلتكن بلا رياء” [9].

يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [إن كان لك هذه (المحبّة)، فإنك لا تبالي بالخسارة المادية ولا بتعبك الشخصي، ولا بجهادك في الكلام، ومشقاتك وخدمتك بل تحتمل هذا كله بشجاعة… لكي تساعد أخاك… هذا هو الحب، إن اقتناه أحد يقتني كل شيء بعد ذلك.]

هكذا يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم إن من له الحب الذي بلا رياء يمارس الوصايا السابق ذكرها، وأيضًا يبغض الشرّ من أعماقه، إذ يصير غريبًا عن الأعمال الشرّيرة فحسب، وإنما يكون غريبًا عن مجرّد الميل إلى الشرّ؛ يدخل في عداوة وبغضة وحرب ضد الرذيلة. ولا يقف الأمر عند الجانب السلبي أي بغض الشرّ، وإنما يلتصق بالخير.

لقد أوصي الله الإنسان أن يلتصق بامرأته (تك 2: 24) ويكونا جسدًا واحدًا، هكذا يوصينا الرسول أن نلتصق بالخير، وكأنه زوجة نتّحد معها ونصير واحدًا معها.

يترجم الرسول هذه المحبّة عمليًا من جانبين: المودة الأخوية وتقديم الآخرين في الكرامة [10]. ويوصينا القدّيس بطرس بالمودّة النابعة عن الحياة التقوية (2 بط 1: 7)، ويوصينا القدّيس بولس بتكريم الآخرين: “حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم (في 3: 2).

يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [حينما يقول “وادّين بعضكم بعضًا“، يعني كونوا أصدقاء وحارّين أيضًا. لا تنتظر أن يحبك الغير، بل اقفز نحوه بنفسك ولتكن أنت المبتدئ. بهذا تحصد أجرة محبته أيضًا. أظهر السبب لماذا يلزمنا أن نحب بعضنا بعضًا واخبرنا عن الطريق الذي فيه تلتهب المودة الثابتة، إذ أردف قائلاً: مقدّمين بعضكم بعضًا في الكرامة” [10]. هذا هو الطريق الذي يُنتج المودّة، والذي فيه تسكن مودّة بعد إنتاجها. ليس شيء يخلق أصدقاءً مثل السعي بغيرة لتكريم الإنسان

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية (9): “المحبة فلتكن بلا رياء كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير

ينتقل الرسول إلي الأعمال السلوكية، ويبدأ بالحب الأخوي، فالحب هو الفكر السائد الذي يربط الكنيسة معاً كأعضاء حية متكاملة (1يو14:3) والمحبة هي الأساسولو كانت المحبة فيها رياء فلا يمكن بناء شئ صالح فوقها. والمحبة التي بلا رياءهي التي لا تطلب شئ في مقابلهاهي التي بدافع إرضاء الله وخدمة الناس بالإخلاص، وهذه لا يقدر عليها إلا من سكن الله في قلبه. ملتصقين كما يلتصق الرجل بامرأتهعموماً من له محبة بلا رياء يكون كارهاً للشر. 

فاصل

تفسير د/ موريس تاوضروس

المحبة فلتكن بلا رياء . كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير

محبتنا بجب أن تكون بدافع من الاخلاص ويجب أن تكون متحـررة من كل رياء ونفاق. كذلك يوصي الرسـول أن ننجه بكل قوة بعيدا عن الشر وأن نرتبط علي الدوام بالخير .وكما قال في الرسالة الاولي الي كورنثوس ” ولا تفرح بالاثم بـل افـرح بالحق” ( 1کو 13: 6) ويقـول عـامـوس البني “أبغضـوا الشر وأحبوا الخير “( عا 5: 15 ) ويقول داود النبي “يامحـبي الرب أبغضوا الشر” ( مز97: 10) .

زر الذهاب إلى الأعلى