1كو10،9:13 لاننا نعلم بعض العلم و نتنبا بعض التنبوء

 

9لأَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ. 10وَلكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ.(1كو10،9:13)

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

«لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبوء. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض» (ع۹ ،۱۰)

أي أنه لا تبطل المعرفة وإنما تبطل أن تكون جزئية المعرفة ، لأننا لا نعرف مقدار ما نعرفه الآن لكنه بالحرى أكثر كثيراً، فلکی أبرهن على ذلك بقياس أقول : أما الآن فقد نعرف إن الله موجود في كل مكان لكننا لا نعرف كيف ، ونعرف أن الله خلق كل الأشياء من العدم لكننا نجهل الطريقة ، ونعرف أن السيد المسيح ولد من البتول أما كيف حدث ذلك فلا نعرف ، أما فيما بعد في الأبدية فسنعرف معنی كل هذا أكثر وأوضح .

 

فاصل

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“لأننا نعلم بعض العلم،

ونتنبأ بعض التنبوء” [9].

v تبقى معرفتنا في هذه الحياة ناقصة, لكن يمكن الاعتماد عليها في حدودها. يثق المؤمنون في شهادة حواسهم التي هي خادمة خاضعة لتعقلهم. ربما أحيانا ينخدعون، ومع هذا فهم أفضل من القائلين بعدم الثقة في الحواس تمامًا.

القديس أغسطينوس

“ولكن متى جاء الكامل،

فحينئذ يبطل ما هو بعض” [10].

v مع أن كل واحد يطلب المزيد من المعرفة على الدوام, فإنها تبقى المعرفة ناقصة في كل الأمور بالنسبة لكمالها الحقيقي حتى يحل الزمن ليأتي ما هو كامل ويزول ما هو جزئي.

القديس باسيليوس الكبير

v ما يحدث هو أن معرفتنا لا تختفي تمامًا , وإنما نرى في عدم كمالها أنها محدودة جدًا. إننا سنعرف كل شيء, حاليًا نعرف بطريقة ناقصة. ولكن سنعرف ما هو أكثر.

كمثال نحن نعرف الآن أن اللَّه في كل موضع, لكننا لا نعرف كيف يمكن ذلك. نحن نعرف أنه أوجد الخليقة من لا شيء ولكن ليس لدينا فكرة عن كيفية تحقيق ذلك. نحن نعرف أن المسيح وُلد من عذراء ولكننا لا نعرف كيف وهكذا.

v ليست المعرفة هي التي تعبر بل الوضع الذي فيه تكون المعرفة جزئية. فإننا ليس فقط نعرف الكثير بل ما هو أعظم بكثير. 

القديس يوحنا الذهبي الفم 

v كل ما هو ناقص سيتحطم؛ يحدث هذا التحطيم بجعل ما هو ناقص كاملاً, وليس بإزالته تمامًا.

أمبروسياستر

v الآن نحن نعرف بعض المعرفة ونفهم جزئيًا , ولكن عندئذ سيمكننا أن ندرك ما هو كامل عندما يبدأ لا الظل بل حقيقة عظمة اللَّه وسرمديته تشرق وتعلن عن ذاتها بغير حجاب أمام أعيينا.

القديس أمبروسيوس

v يليق بنا أن نتذكر كم هي عظمة ذاك الإنسان القائل: “لأننا نعلم بعض العلم، ونتنبأ بعض التنبؤ حتى يأتي الكامل [10]. فإنه حتى الآن توجد رؤية الملائكة القديسين الذين يدعون ملائكتنا، لأننا نحن إذ خلصنا من سلطان الظلمة وتقبلنا غيرة الروح انتقلنا إلى ملكوت المسيح وبدأنا فعلاً ننتمي إلى الملائكة الذين نشترك معهم في التمتع برؤية مدينة اللَّه المقدسة والمُبهجة.

v حيث يبدأ هذا الإيمان العامل بالمحبة يخترق النفس, فإنها تميل خلال قوة الصلاح الحيوية أن تتغير في البصيرة, حتى أن ما هو مقدس وكامل في القلب يقتبس ومضات من هذا الجمال غير المُعبر عنه الذي في كمال رؤيته نجد سعادتنا العظمى… نبدأ بالإيمان ونكمل بالعيان. 

القديس أغسطينوس

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آيات 9، 10 :- لاننا نعلم بعض العلم و نتنبا بعض التنبوءو لكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض.

في السماء سنعرف كل المعرفة حينما نرى الله وجهاً لوجه، أما المعرفة الآن فجزئية وليست مطلقة. علمنا الآن محصور في مجالات ضيقة و محددة. العلم الآن كشمعة وسط ظلام العالم، أمّا في الأبدية سيسطع نور شمس البر فلا داعي لنور الشموع (علم أو تنبؤ). متى جاء الكامل = ظهور شمس البر 

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى