1كو11:13 لما كنت طفلا كطفل كنت اتكلم

 

لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ.(1كو11:13)

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

«ولما كنت طفلاً كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفطن وكطفل كنت أفتكر ولكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل. فإننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجهاً لوجه الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت» (ع۱۱ ،۱۲).

إن الجالس في الظلام ما دام لا يرى الشمس لا يبادر نحو لمعان شعاعها وإنما هي توضح ذاتها عندما تشرق ، فعندما يستقیم ضياؤها حينئذ يبادر هو نحو ضوئها هكذا عرفنا الله وبادر إلينا الآن ، ونعرف أشياء كثيرة من المكتومة الآن ونحظى بتلك الحكمة المغبوطة

فاصل

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

لما كنت طفلاً كطفل كنت أتكلم،

وكطفلٍ كنت افطن،

وكطفلٍ كنت افتكر،

ولكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل” [11].

v هذا نوع من الحديث الرمزي لبولس عن الطريق الذي عاشه تحت الناموس عندما اضطهد الكلمة ومع ذلك كان بلا إحساس، كان كطفلٍ يجدف على اللَّه.

القديس إكليمنضس السكندري

v إنه لا يشير إلى قامة تنمو خلال الزمن, ولا عن فترة معينة من الزمن , ولا إلى أي تعليم سري محفوظ فقط للناضجين البالغين, عندما يقول بأنه قد ترك الطفولية ونزعها.

بالأحرى يود القول أن الذين يعيشون بالناموس هم أطفال بمعنى إنهم خاضعون للخوف مثل أطفال يخافون الأرواح, وأما الذين يطيعون الكلمة وقد تحرروا بالكامل فهم في رأيه ناضجون.

القديس إكليمنضس السكندري

v نحن في هذه الحياة أطفال إن قورنا بما سنكون عليه في الحياة العتيدة. فإن كل شيء في هذه الحياة هو ناقص بما فيه المعرفة.

أمبروسياستر

v لما كنت طفلاً كطفلٍ كنت أتكلم…” [11] ليس لأن النفس التي للرجل تختلف عن تلك التي نعرف أنها للطفل، وأن التعقّل الطفولي يفشل بينما يحتل الرجولي مكانه فينا، وإنما ذات النفس التي تقوم بدور غير كاملٍ في الواحد تقوم بعملٍ كاملٍ في الآخر.

القديس غريغوريوس أسقف نيصص

v الفكاهة تجعل النفس مرهفة وخاملة، فإنها تثير النفس بمبالغة وغالبًا ما تسبب أعمالاً عنيفة وتخلق حروب وماذا أكثر من هذا؟ باختصار ألم ترد أن تكون بين الرجال؟ اترك الأعمال الطفولية!”

القديس يوحنا ذهبي الفم 

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية 11 : – لما كنت طفلا كطفل كنت اتكلم و كطفل كنت افطن و كطفل كنت افتكر و لكن لما صرت رجلا ابطلت ما للطفل.

 (راجع في المقدمة ” النمو في الحياة الروحية أو صعود درجات السلم الروحي“). ولنفهم ما يقصده الرسول يضرب لنا هذا المثل، قارن بين طفل في فهمه وادراكه، وبينه وهو رجل ناضج. هكذا سيكون الفارق بين إدراكنا الآن في هذه الحياة وإدراكنا في السماء الذي سيكون مكتملاً. وتبطل أمامه الصورة المشوهة التي نحن عليها الآن. فكلامنا الآن عن السماويات كأطفال يتكلمون عن أسرار القنبلة الذرية. حين يكبر هؤلاء الأطفال سيضحكون مما كانوا يفكرون فيه وهم أطفال. هذا هو الفارق بين الطفل والناضج. فالطفل يمثل مرحلة حياتنا على الأرض، والناضج يمثل من دخل للسماء فعلاً. والرسول يشير لثلاث قدرات للطفل (التكلم / الفطنة / التفكير) في مقابل المواهب الثلاث التي أشار إليها سابقاً في آية 8 وهى (الألسنة / التنبؤ / العلم) فالألسنة في مقابل التكلم والفطنة تشير لموهبة التنبؤ والتفكير والتأمل يشير للمعرفة والعلم.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى