1كو 14:1-16 اشكر الله اني لم اعمد أحدا منكم إلا كريسبس وغايس

 

14أَشْكُرُ اللهَ أَنِّي لَمْ أُعَمِّدْ أَحَدًا مِنْكُمْ إِلاَّ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ، 15حَتَّى لاَ يَقُولَ أَحَدٌ إِنِّي عَمَّدْتُ بِاسْمِي. 16وَعَمَّدْتُ أَيْضًا بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ. عَدَا ذلِكَ لَسْتُ أَعْلَمُ هَلْ عَمَّدْتُ أَحَدًا آخَرَ،

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

“أشكر الله إني لم أعمد أحدا منكم إلا كريسبس و غایس » (ع14).

بولس الرسول يشكر الله لأنه لم يعمد كثيراً ليزيل تشامخهم من كونهم يعمدون ، ليثبت أن الموهبة ليست منهم وحيث إن المعمودية عظيمة إلا أن لا يُصيرها عظيمة من يعمد بل الداعي إلى المعمودية .

“حتى لا يقول أحد إني عمدت باسمى” ( ع 15).

یعنی بولس الرسول إنه لو كان عمد كثيرين كان يحق لهم أن يتفقوا لا أن يتسموا باسمه فقط بل كانوا ينسبون له المعمودية أيضاً.

“وعمدت أيضاً بيت إستفانوس[6] عدا ذلك لست أعلم هل عمدت أحدا آخر. لأن المسيح لم يرسلني لأعمد بل لأبشر لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح” ( ع 16، 17).

أي أن بولس الرسول لم يُرسل للمعمودية بل لما هو ضروری جداً ، فالتعميد يكون لكل من هو كاهن ، أما البشارة مع أحد غير مؤمن فهذا يحتاج تعبأ كثيراً. 

فليس أمرا عظيماً أن تعمد إنساناً وهو مقتنع ، ولكن التعب هنا كثير أن تغير وتنقل ما في ضمير هذا الإنسان وتقلع منه الضلالة وتغرس فيه الحقيقة ، أي أن التعميد ليس فيه مشقة بل في التبشير.

فاصل

 

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

اشكر اللَّه إني لم أعمد أحدًا منكم إلا كريسبس وغايس” [14].

حتى لا يقول أحد إني عمدت باسمي” [15].

بتدبير اللَّه وعنايته الفائقة لم يعمد الرسول بولس في كورنثوس أحدًا سوى كريسبس رئيس مجمع اليهود السابق (أع8:18)، وغايس الذي استضافه (رو23:16) ربما هو الشخص الذي وجهت إليه رسالة يوحنا الثالثة (3يو50). أما بقية الأعضاء فغالبًا ما قام بعمادهم سيلا وتيموثاوس.

يشكر الرسول اللَّه أنه لم يسمح له بأن يعمد أحدًا غير اللذين ذكرهما حتى لا يتهمه أحد بأنه عمّد باسمه. كان حذرًا ألا يعمد أحدًا قدر المستطاع حتى لا يظنوا أنه يكوِّن لنفسه فريقًا يرتبط باسمه.

v كتب بولس هذا إلى شعب يظن أنه من الأفضل أن يُعمد الإنسان من أشخاص دون آخرين, فانحرفوا ببلاغتهم, وسقطوا في بعض الشباك بالاعتقاد في بعض التعاليم الفاسدة إنها حق.

v كان هؤلاء الكورنثوسيون مثل أتباع نوفاتيان Novatianists والدونستيينDonatists في هذه الأيام ينسبون العماد لأنفسهم ولا يعترفون بأحدٍ آخر. فالذين يعتمدون هكذا ويتمجدون تحت اسميّ نوفاتيان Novatian ودوناتس Donatus محرومون من اسم المسيح. لقد دُعي كريسبس وغايس كشاهدين، فإنهما وإن كانا قد اعتمدا بواسطة بولس لم يظنا قط أنهما نالا مجدًا بسبب هذا.

أمبروسياستر

v لا تقوم عظمة العماد على الذي يعمد بل على الاسم المدعو به العماد. لذلك فإنه وإن كان العماد هامًا وضروريًا لنوال الملكوت لكنه لا يزال أقل من الكرازة بالإنجيل. الإنسان غير الممتاز في مواهبه يقدر أن يعمد، لكن الموهوب حقًا يستطيع أن يكرز بالإنجيل.

القديس يوحنا الذهبي الفم

v العماد الذي قام به بطرس لم يكن عمادًا من بطرس بل من المسيح؛ والذي قام به بولس كان عمادًا ليس من بولس بل من المسيح. والعماد الذي قام به أولئك الذين كانوا في أيام الرسول يكرزون بالمسيح ليس عن إخلاص بل بعلةٍ (في 15:1-16)، ليس عمادًا منهم بل هو عماد المسيح… ولما كان العماد من المسيح لذلك فمع وجود اختلاف في سمات الأشخاص الذي تمموا العماد وتباين شخصياتهم فإن النفع الذي يتمتع به المعمدون هو واحد. لو كان سِموّ العماد يعتمد على سموّ من يتممه يكون الرسول مخطئًا أن يشكر اللَّه أنه لم يُعمد أحدًا في كورنثوس سوى كريسبس وغايس وبيت استفانوس [14]، لأن بهذا يكون عماد المهتدين إلى الإيمان في كورنثوس لو تم بواسطة الرسول نفسه أكثر سموًّا من أن يتممه آخر غيره.

القديس أغسطينوس

وعمدت أيضًا بيت استفانوس،

عدا ذلك لست أعلم هل عمدت أحدًا آخر” [16].

يظهر من 1 كو 15:16، 17 أن بيت إستفانوس هم بكور المؤمنين في أخائية، غالبًا ما قبلوا الإيمان واعتمدوا على يد الرسول بولس. ويبدو أن ايبنتوس (رو5:16) كان أحد أفراد هذه الأسرة.

يرى بعض الدارسين أنه بقوله “بيت إستفانوس” يعني أن الكنيسة الأولى تهتم بعماد الأسرة كلها: البالغين والأطفال، كما العبيد والخدم. فإنه إذ يقبل رب الأسرة الإيمان كان يسحب قلوب الكل معه ليتمتعوا بالحياة الجديدة المُقامة، فلا يهتم بزوجته أو زوجها والأبناء فحسب بل والخدم والعبيد.

بقوله: “لست أعلم هل عمدت أحدًا آخر” يظهر أن كل ما يشغل فكره هو الكرازة بإنجيل المسيح وسحب كل قلب إلى المسيح المصلوب القائم من الأموات، لا يشغله عدد من قام بعمادهم. يهتم بخلاص الناس لا بالإحصائيات. السيد المسيح نفسه لم يعمد أحدًا (يو 2:4).

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

اشكر الله اني لم اعمد أحدا منكم إلا كريسبس وغايس.

أشكر الله لأنكم لو كنتم إعتمدتم على يديَّ لأسأتم إستخدام إسمى أكثر وأكثر، أو لصار لكم سبباً في أن تتحزبوا ل.

آية 16و15 :- حتى لا يقول أحد اني عمدت باسميو عمدت ايضا بيت استفانوس عدا ذلك لست اعلم هل عمدت احدا اخر.

بولس يرفض تكوين حزب باسمه في الكنيسة.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى