أحببتك ووهبتك ما لى!
أحببتك ووهبتك ما لي
+ محبة أبدية أحببتك يا ابني،
وبرباطات الحب القوية لصقتك بي[1].
في وقت الضيق أكون لك ملجاً.
وعندما تخور أصير أنا قوتك[2].
عند حلول الظلمة لا أخفي بهاء مجدي عنك[3].
+ لا بدم حمل أدهن قوائم أبوابك،
ولا بدم حيوانات أرش أرضك،
بل بدمي الثمين أفتح لك أبواب سمواتي[4]،
وأدخل بك إلى عرشي الإلهي.
+ وهبتك روحي ساكنا فيك،
يعمل لحسابك، ويشكلك على صورتي.
يجدد طاقاتك[5]، ويهبك إرادتي.
يبكت أعماقك ويعزيك.
يشفع فيك حين لا تقدر خليقة ما أن تسندك.
+أحببتك، ووهبتك ما لي وهبتك كلامي في فمك[6]،
لا يزول من فمك، ولا من فم نسلك،
ولا من فم نسل نسلك[7].
وهبتك أفكاري، تحتل عقلك[8].
يكون لك فكري، وتختبر شركة حياتي[9].
+ قم واستنر، فقد حلّ نوري فيك[10].
أشرق مجدي عليك[11].
صرت سماء لا أرضا، تبددت كل ظلمة فيك[12].
فيسير الكثيرون في نورك وضياء إشراقك[13].
+أهبك ذاتي.
ها أنا آت وأبي معي، نصنع فيك منزلاً[14].
ونرفعك بروحنا القدوس إلينا، فتجد لك فينا منزلاً.
+ الق بنفسك على مراحمي[15].
يشتهي أن يلتقي بحبك. حبي
أنا لك يا شهوة قلبي![16]
أنا مشغول بك يا ابنى !
+ ارفع عينيك يا ابنى وتطلع الىّ
لقد خلقتك قادراً أن تنظر الى فوق،
فترانى متطلعاً نحوك
لتلتقى نظراتك بنظراتى.
+ من أجلك خلقت العالم ، ليخدم قدميك.
لماذا تسمّر عينيك عليه؟!
لماذا أنت مرتبك بأمورك الزمنية؟
فأنه لا يوجد من يشغلنى عنك؟
ولا القوات السمائية تسحب أفكارى عنك!
+ لقد أحزنتنى يا ابنى بأعطائك لى القفا لا الوجه.
أحزن عليك، لكن حبى نحوك لن يتغير.
عيناى مسمرتان نحوك.
يداى مبسوطتان بالبركات لاجلك.
أذناى تشتاقان الى صوتك!
أرجع يا ابنى الىَّ!
+ تطيل الحديث مع كثيرين ،
فلماذا لا تتحدث معى ولو دقائق !
لى الكثير أريد أن أتحدث به اليك شخصيا
+ أنا لست جهازا الكترونيا romote control تحركنى حسب هواك
أنا الكائن، خالق كل الكائنات.
لا تنسى انك على صورتى ومثالى،
أفرح بك فأنت عزيز علىّ جدا.
لن يشبعك أحد سواى!
+ قلت لتوما: هات اصبعك …. لتلمسنى!
أقول لك: ارتم بكلّيتك علىّ !
أسكب حبك فىَّ!
فستعرفنى وتصرخ مع توما تلميذى : ربى والهى !
ادخل يا ابنى الى أحشائى ،
فان جنبى المطعون مفتوح لك !
لتعرفنى!
فانى أقيم منك اناء للكرامة!
+ أنا أقيم أمما وأزيل ممالك،
أما عرشى فثابت الى الابد.
خطتى تتحقق حتما فأنا الكلى القدرة.
+ لتعرفنى! فانى اقيم منك اناء للكرامة.
أجعل منك عجبا!
أقمت داود من المزبلة، ليجلس مع رؤساء شعبه.
أُقيم منك ملكاً، له سلطان على الفكر والقلب وكل الحواس!
أمر واحد يحرمنى من العمل هو عدم الايمان!
اذكر انى لم استطع أن اصنع آية واحدة بسبب عدم ايمانهم!
آمن فتقتنى امكانياتى، وتتمتع بشركة مجدى!
فى الظلمة أكون لك نوراً.
فى افراحك اضيف لك افراحا من عندى!
وفى أحزانك اهبك سلامى الفائق للعقل!
أقتنينى ، فانى أشتهى أن أقتنيك!
+ وعدتك يا ابنى بنعمتى الغنية المجانية
ما هى نعمتى لك الا ان أقدم لك حياتى ؟!
أهبك نفسى أنا واهب العطايا.
+ اسألنى يا ابنى، فأعطيك روحى القدوس.
يسكن فيك ويفيض فيك ينابيع مياه حية.
+ أرفع عينيك الىّ،
تجد عينىّ تتطلعان اليك.
أميل باذنى لسماع صوتك.
ترانى قادما نحوك.
+ احفظ وصيتى علامة حبك لى.
فآتى أنا والآب ونصنع فيك مسكنا !
+ اقتنينى يا ابنى،
فانى اشتهى أن أقتنيك.
لتقل مع العروس :
حبيبى لى وأنا لحبيبى ، الراعى بين السوسن ( نش 2: 16 )
+ لتفتح قلبك لى، فأعطيك روحى وحبى بلا حدود،
أقدملك عربون الحياة الابدية الآن.
انى أفتح قلبى لك، لكى أحملك فيه!
أخفيك فى قلبى، وأنا أختفى فى قلبك،
فتختبر عذوبة الاتحاد معى ،
وشركة طبيعتى الالهية
فلا تدخل وتخرج.
بل تستقر فىَّ، وتجد كمال راحتك وشبعك.
اقتنينى ، فتتمتع بحبى وسلامى وفرحى.
اعطنى لأشرب!
+ إنى أجول بين البشر سائلا كل منهم : اعطنى لأشرب.
أطلب قلبك، فاتمتع بحبك،
لكى أفيض أكثر فأكثر من ينابيع حبى التى لا تنضب.
أعطنى كأس ماء واحد، فانى مشتاق اليه.
وأنا أعطيك من ينابيع حبى غير المحدودة.
+ تطلع يا ابنى، أنى أبكى عليك كما على أورشليم،
أنى حزين، لانك لا تهبنى كأسا من مياه حبك.
أقول لك مع نبيى ايليا: لتصنع لى كعكة أولاً.
فلن يعوزك طعام ولا زيت
+ أطلب منك : أعطنى لاشرب.
لأنى محتاج ان اعطيك نفسى، فتشرب بلا أنقطاع.
+ هب لى كل ما لك، فأهبك كل ما لى،
بل أهبك حياتى!
تحمل ليس فقط غناى،
بل تحملنى أنا الغنى واهب كل الخيرات!
+ هب لى ذاتك فأحفظك فى أحضانى.
وخذنى لتحفظنى فى اعماقك.
- “محبة أبدية أحببتك، من أجل ذلك أدمت لك الرحمة” (إر 31: 3).
- “يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة” (إش 40: 29).
- “لأنه ها هي الظلمة تغطي الأرض، والظلام الدامس الأمم، أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يُرى” (إش 60: 2)
- “متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله” (رو 3: 24-25).
- “وأما منتظرو الرب فيجددون قوة” (إش 40: 31).
- “وقد جعلت أقوالي في فمك” (إش 51: 16).
- “أما أنا فهذا عهدي معهم قال الرب، روحي الذي عليك كلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن وإلى الأبد” (إش 59: 21).
- “اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا” (إر 31: 33).
- ” لأننا قد صرنا شركاء المسيح إن تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة إلى النهاية” (عب 3: 14).
- “وخرج لك اسم في الأمم لجمالك، لأنه كان كاملاً ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب” (حز 16: 14).
- “قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب اشرق عليك (إش 60: 1).
- “أنا قد جئت نورا إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة” (يو 12: 46)
- “فتسير الأمم في نورك والملوك في ضياء إشراقك” (إش 60: 3).
- “إن احبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبى، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلاً (يو 14: 23).
- “ما أكرم رحمتك يا الله، فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون” (مز 36: 7).
- “لأن الله لي” (مز 56: 9)
“أنا لحبيبي وإلي اشتياقه” (نش 7: 10)