إش53: 12 لذلك اقسم له بين الأعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة
“لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.“(إش53: 12)
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“من أجل أنه سكب للموت نفسه وأُحصى مع أثمه وهو حمل خطية كثيِريِن وشفع في المذنبين” [12].
v إن كان من أجلك ومن أجل خطاياك أُحصى مع أثمة فلتكن حافظًا للناموس لأجله. اعبد ذاك الذي عُلق من أجلك حتى وإن كنت أنت معلقًا… أشترِ خلاصك بموتك وأدخل مع يسوع إلى الفردوس لتعرف من أين سقطت (رؤ 2: 5).
القديس غريغوريوس النزينزي
v إنه يشفع فينا كل يوم غاسلاً أقدامنا، ونحن أيضًا نحتاج إلى غسل أقدامنا يوميًا بسلوكنا بالحق بخطوات روحية، فنعرف الصلاة الربانية، قائلين:
“واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا” (مت 6: 12).
القديس أغسطينوس
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية (12) لذلك اقسم له بين الأعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و أحصي مع آثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين.
الأعزاء = ملوك الأرض الأقوياء كملوك أشور وبابل والفرس الذين قهروا ممالك وأخضعوا الأرض كلها لهم، وهكذا أعطى الله المسيح أن يكون ملكاً يخضع الناس لنفسه. ولكن المعنى الأصح أن الشياطين التي كانت تملك على قلوب شعب الله من قبل وكانوا كأعزاء وهم ملوك هذه الأرض، بل أن كل من يموت يغتنموه لهم، أما الآن فقد رُبِط الشيطان وقُيِد وأصبح هناك نسل للمسيح، غنيمة للمسيح، وأبداً لن يكون الملكوت فارغاً والجحيم مملوءاً. وهذا ما رآه يوحنا اللاهوتى (رؤ 7 : 9) بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير يستطع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف متسربلين بثياب بيض وفى أيديهم سعف النخل. و الرب حين سألوه أقليل الذين يخلصون لم يجب بنعم بل قال اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق.