رو1: 5 يسوع المسيح ربنا الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة…

الَّذِي بِهِ، لأَجْلِ اسْمِهِ، قَبِلْنَا نِعْمَةً وَرِسَالَةً، لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ، 6الَّذِينَ بَيْنَهُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا مَدْعُوُّو يَسُوعَ الْمَسِيحِ.“(رو1: 5)

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

يسوع المسيح ربنا الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم ” (5:1).

انتبه إلى امتنان العبد (بولس) الذي لا يريد أن ينسب لنفسه أي شيء، بل هو يؤكد على أن كل الأشياء هي من الله. خاصة وأن الروح القدس هو عطية الله. ولهذا يقول السيد له المجد ” إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع فيتكلم به ويخبركم بأمور آتية “.

وأيضا ” قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل” وفي رسالة الرسول بولس إلى أهل كورنثوس يقول ” فإنه لواحد يعطي بالروح كلام حكمة، ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد ” وأن ” هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه قاسما لكل واحد بمفرده كما يشاء” ويقول لقسوس أفسس ” احترزوا اذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها أساقفة.

هل لاحظت أن الرسول ينسيب للابن ما ينسب للروح، وما ينسب للروح ينسب للابن، ويقول: ” قبلنا نعمة ورسالة ” أي أننا لم نصير رسلاً بواسطة إمكانياتنا، ولم تصير رسلاً لأننا عانينا كثيرا وتعبنا، ولكن لأننا أخذنا نعمة، وهذه الإمكانيات هي نتيجة العطية الإلهية التي تهدف ” لإطاعة الإيمان”.

3. وعليه فليس الرسل هم الذين تمكنوا من نشر الرسالة، ولكن النعمة هي التي مهدت الطريق. لأن عملهم كان أن يجولوا وأن يكرزوا وأن يقنعوا ، لكن نعمة الله هي التي عملت معهم، كما يقول القديس لوقا ” ففتح ذهنهم وفي موضع آخر يقول “لكم قد أعطى أن تعرفوا أسرار ملكوت الله ” وهذه المعرفة هي “لإطاعة الإيمان” ولم يقل للبحث وأداء العمل، ولكن “لإطاعة” لأنه لم يرسلنا لكي نجمع مجموعة من الناس، بل لكي ينتشر عمل الله الذي استؤمنا عليه. وعندما يقول الرب شيئا، ينبغى على أولئك الذين يسمعون أن يقبلوه ببساطة، بدون أن يفحصوا ويبحثوا في هذا القول بارتياب، وكذلك لا يضيفوا شيئا من أنفسهم. فالرسل قد أرسلوا لأجل هذا، أي لكي ينقلوا ما سمعوه، ثم بعد ذلك لكي نؤمن نحن. وأتساءل بأي شيء نؤمن؟ وأقول نؤمن باسمه، ولا ننشغل بأمور تفوق العقل، بل نؤمن باسمه فقط، لأن باسم يسوع المسيح صارت المعجزات ” باسم يسوع المسيح الناصري قم وأمش” هذه الأمور تحتاج إلى إيمان، فلا يوجد شيء من هذه الأمور كلها يمكن أن نفهمها بالمنطق فقط.

ويضيف قائلا: لإطاعة الإيمان في جميع الأمم”. هل كرز الرسول بولس لكل الأمم؟ لقد جال من أورشليم حتى خليج إلليريكون، ومن هناك وصل حتى أقاصي الأرض، وهذا الأمر واضح من خلال ما كتبه إلى أهل رومية بقوله “لإطاعة الإيمان في جميع الأمم” فهو لا يتكلم عن نفسه فقط، ولكن عن الاثنى عشر رسولاً، وكل من بشر بكلمة الإنجيل من بعدهم. كما يلاحظ أنه يسمو بهذه العطية (أن الإيمان وصل إلى جميع الأمم)، ويظهرها أنها عطية عظيمة وأسمى بكثير من العطية القديمة السابقة، فلو كانت العطايا القديمة قد صارت لأمة واحدة، فإن هذه النعمة الجديدة تمثل دعوة لكل المسكونة.

ولاحظ من فضلك أن للقديس بولس نفسا نقية لا تعرف التملق أو المداهنة. فعلى الرغم من أنه يكتب لأهل رومية تلك المدينة التي تمثل المركز الحضاري لكل المسكونة في ذلك الوقت، فإنه لم يفضلهم عن باقي المسكونة، ولم يقل أنهم متميزون عن غيرهم في الروحيات، أو أنهم يسودون لأنهم يمتلكون القوة، لكنه يقول، كما نكرز بالإيمان لجميع الأمم، هكذا نكرز لكم. فهو يتحدث إليهم كما يتحدث إلى السكيثيين وإلى أهل ثراكي، معتبرا إياهم مثل غيرهم من الأمم من جهة الدعوة والإيمان، ولهذا نجده يخاطبهم قائلاً:

” الذين بينهم أنتم أيضا مدعوو يسوع المسيح ” (6:1).

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

بعد أن سجل اسم الراسل وألقابه خلال دعوته للرسولية وعمله الإنجيلي، كاشفًا عن مفهوم الإنجيل الإلهي الذي أُفرز له، سجل اسم المرسل إليهم ومركزهم من هذه الرسالة الإلهية، قائلاً: “الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم، الذين بينهم أنتم أيضًا مدعوو يسوع المسيح، إلى جميع الموجودين في رومية أحباء الله مدعوين قديسين” [5-7].

قبل أن يدخل معهم في حوار بخصوص النزاع القائم بين اليهود المتنصرين والأمم المتنصرين أخذ يشجع الكل، معلنًا للجميع أن ما ناله القديس بولس إنما هو من قبيل نعمة الله المجانية كهبة مقدمة، لا لفضل فيه ولا فيهم كيهود أو أمم، وإنما لأجل اسمه، إذ يقول: “لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة (رسولية)”.

إن كانت هذه الرسالة تكرر الحديث عن نعمة الله، سواء في حياة الرسول، إذ نقلته لا من عدم الإيمان إلى الإيمان فحسب وإنما من مضطهدٍ إلى كارزٍ ورسولٍ، أو في حياة المخدومين من يهود وأمم، فإن الرسول لم يقدم لنا تعريفًا عن “النعمة”، إنما حديثًا عن قوة النعمة وفاعليتها في حياة الكنيسة وكل عضو فيها. وكأن الرسول لم يرد أن يشغلنا بتعاريف نظرية وفلسفات فكرية، إنما أراد لنا معرفة التلامس الحقيقي والتمتع الواقعي بهذه الأمور. هذا هو أيضًا منهج الكنيسة الشرقية كما سبق فرأينا عند عرضنا “للنعمة” عند العلامة أوريجينوس.

ما هي هذه النعمة إلاَّ عطية الله المجانية، عطية الآب الذي في محبته قدم ابنه الحبيب مبذولاً عن خلاص العالم (يو 3: 16؛ رو 8: 32). نعمة الابن الوحيد الذي أحبني، وأسلم ذاته لأجلي. كما أرسل لنا روحه المعزي من عند الآب يشهد له في حياتنا (يو 15: 26)، يعلمنا كل شيء ويذكرنا بكل ما قاله لنا (يو 14: 26)، كما ارتبطت النعمة بالروح القدس، فإن كان الروح هو واهب العطايا، لكنه في نفس الوقت هو عطية، إذ صار ساكنًا فينا، حالاً في داخلنا بكوننا هياكل الله وروح الله ساكن فينا.

يعلن الآب عن نعمته خلال تدبير الخلاص، والابن يعلن عن ذات النعمة خلال حمله الصليب عنا، والروح القدس يقدم ذات النعمة بسكناه فينا لنقبل عمل المسيح الخلاصي في حياتنا.

هذه هي النعمة الإلهية المجانية التي تعمل في الكنيسة، لتهب الكل العضوية في الجسد الواحد، لكن لكل عضو تمايزه دون انفصال عن الرأس أو بقية الأعضاء، ولكل عضو بالنعمة خدمته ومواهبه، فقد ميّز الروح القديس بولس بالرسولية لأجل الكرازة والرعاية. هذه العطية “الرسولية” دفعته أن يكتب لهم كما لغيرهم بسلطانٍ لكي يحقق عمل النعمة الإلهية فيه وفيهم.

ثامنًا: إن كان الروح القدس قد ميّز القديس بالرسولية، فبنعمته صار يعمل في سامعيه لا للدخول في مناقشات ومجادلات، وإنما لقبول الإيمان في طاعة وخضوع: “لإطاعة الإيمان في جميع الأمم” [5]. هذا هو عمل النعمة الإلهية أو عمل الروح القدس نفسه في المخدومين. يقول: القديس يوحنا ذهبي الفم: [انظروا صراحة العبد، فإنه لا يود أن ينسب شيئًا لنفسه بل لسيده، فإن الروح بالحق هو الذي يهب هذا. لذلك يقول السيد: إن لي أمورًا كثيرة أيضًا لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق (يو 16: 12)… وجاء في الرسالة إلى أهل كورنثوس: فإنه لواحد يُعطى بالروح كلام حكمة، ولآخر كلام علم (1 كو 12: 8)، الروح الواحد بعينه قاسمًا لكل واحد بمفرده كما يشاء (1 كو 12: 11) .]

إذن نعمة الله التي قدمت للقديس بولس “الرسولية” هي التي تعمل لطاعة الإيمان لا في اليهود وحدهم، وإنما “في جميع الأمم”.

هذا ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن قوله “في جميع الأمم” يكشف أن الرسول إذ يتكلم عن عمل النعمة فيه كرسول يضم معه بقية الرسل، إذ تعمل النعمة في الكل لأجل جميع الأمم، أو ربما يقصد أنه وإن كان لا يعمل هنا في جميع الأمم فإنه حتى بعد موته لا يكف عن العمل في جميع الأمم. وربما يقصد الذهبي الفم أن الرسول يبقى في الفردوس خادمًا بحبه لخلاص العالم وبصلواته غير المنقطعة من أجل الكل.

تفسير القمص متى المسكين

5:1 «الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم».

ق. بولس هنا يتكلم بفم المسيحيين عامة ثم عن نفسه . فكمسيحيين يقول : «قبلنا نعمة » ، وعـن نـفسه يقول : « ورسالة»، وهذا توضحه آية قادمة في الأصحاح 6:12: « ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا … » .

«الذي به قبلنا نعمة » :

النعمة هي عطية الله المجانية لكل من يؤمن والتي لا تعطى بحسب الاستحقاق أو لأي جهود ذاتـيـة، فـهي مـن جـانـب واحد، وهو الله الذي رأى أن يعطي بحسب غنى مجده وبمقتضى فقر الآخـريـن: «إذ الجميع أخـطـأوا وأعـوزهـم مجـد الله ، متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح» (رو 3: 23و24). ويلاحظ أن ق. بولس يوضح أن قبولنا نعمة الله هو بواسطة المسيح . وتوسط المسيح معروف أنه تم بالفداء الذي أكمله على الصليب . فالقديس بولس نال مع الآخرين نعمة الفداء والتي من خلالها قبل، بنوع من التعيين والاختيار، الرسولية أيضاً. والملاحظ أن ق . بولس قـبـل الاثنين في وقت واحـد لا فارق زمنيا بينهما على الإطلاق ، فقد دعي للمرسولية ومعها النعمة المجانية، وهذا هو الاستثناء الأول في كل أسفار العهد الجديد . لذلك ظل ق. بولس ينادي بمجانية النعمة طول حياته، بل ويكاد يصرخ في وجه كل واحد يحاول أن ينالها بجهده أو بعمل الناموس. والرب صمم أن يدعوه للرسولية ويداه ملطختان بدم الذين استشهدوا تحت يديه، ووهبه نعمته وهو بحال رديئة للغاية، وهكذا أظهر الله في ق. بولس طول أناته وقوة رحمته وغنى صفحه عن الخطايا السالفة بل وتغاضى عن جهله وعدم إيمانه. وذلك كله لكي يستطيع بولس أن يبشر بهذا كله وعلى أساس هذا كله :

+ « وأنا أشـكـر المسيح يسوع ربنا الذي قواني أنه حسبني أميناً، إذ جعلني للخدمة، أنا الذي كنت قبلاً مجدفاً ومضطهداً ومفترياً ولكنني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان، وتفاضلت نعمة ربنا جدا مع الإيمان والمحبة التي في المسيح يسوع . » (1تي 1: 12-14)

«لإطاعة الإيمان لأجل اسمه في جميع الأمم» :

إن النعمة المجانية واختيار الرسولية ـ بهذا الشكل الفريد الذي دعي به بولس الرسول ـ كانت هي الـقـوة المتفجرة في قلب ق. بولس للعمل بلا هوادة، بل وبكل سلطان النعمة لإطاعة الإيمان بين الأمم، عالماً بأن حالهم السيء جداً والرذيل للغاية لم يكن أسوأ ولا أرذل من حاله هو (بولس) وهو على طـريـق دمشق. فكما ألزمت النعمة بولس ، لما تفاضلت جدا عليه ، أن يتبع الرب، هكذا وضع بولس في قلبه أن يلزم كل إنسان بالنعمة أن يأتي للرب :

+«… المسيح فيكم رجاء المجد، الذي ننادي به منذرين كل إنسان ومعلمين كل إنسان بكل حكمة، لكي تحضر كل إنسان كاملاً في المسيح يسوع، الأمر الذي لأجله أتعب أيضاً مجاهداً بحسب عمله الذي يعمل في بقوة . » (كو 1: 27-29).

وبولس الرسول يركز ويشدد على كلمة «لإطاعة» كمن يملك سلطة الإلزام بالطاعة، وهي قـوة نـعـمـة الله الـتـي فـيـه، وكان يملكها حقاً من واقع أمرين : رداءة سيرته السابقة ومحبة المسيح الفائقة: «مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح » ( 2 کو10 : 5). فقوة إقناع ق. بولس تأتي من خبراته الرديئة جداً وقوة نعمة الله الفائقة جداً معاً .

وق. بولس يـكـتـب هـذا مـن واقع شعوره أنه هو الرسول الوحيد المختار ـ ليس عن تأهيل، والمعين من الله، بمقتضى أمر النعمة ـ لخدمة الأمم التي كان يعتز بها ويفتخر: «فإني أقول لكم أيها الأمم بما أني أنا رسول للأمم أمجد خدمتي . » (رو 11: 13)

«لأجل اسمه » :

رجعة مـبـدعـة مـن ق. بولس حتى لا يظن السامع أو القارىء أن الإنجيل والإيمان والطاعة والرسالة والـنـعـمة ينتهي عملها عند الأمم كغاية، كلاً، بل كل ذلك هو «لأجل اسمه»!! أو كـمـا يـقـول ويتغنى ق. بولس بذلك في رسالته إلى أفسس : « إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته ، لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب ، لنكون لمدح مجـده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح » (أف 1: 5 و6 و12). صحيح أن خدمة الرسولية عند ق. بولس هي للأمم ولكنها بالنهاية «لأجل اسمه » !! …

والـقـديـس بـولـس يرفع الأمم فوق هامة رأسه تقديراً وتبجيلاً ولكن “من أجل اسمه : «فإننا لسـنـا نـكـرز بأنفسنا بل بالمسيح يسوع رباً، ولكن بأنفسنا عبيداً لكم من أجل يسوع . »(2كو 4: 5)

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية (5): “الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم.”

الذي به لأجل إسمه= قارن مع (أف5:1،6،12). الذي به= نحن لا نحصل علي شئ من الآب إلا من أجل المسيح. لذلك يطلب منا المسيح أن نطلب من الآب بإسمه (يو24:16،26). ولذلك تضيف الكنيسة علي الصلاة الربانية “بالمسيح يسوع ربنا” فنحن لا يمكن قبولنا أمام الآب ولا قبول طلباتنا إلاّ بالمسيح. ومعني كلام الرسول هنا أنه أخذ ما أخذ من خلاص ورسولية بالمسيح. وما الهدف؟ لأجل إسمه= أي ما أخذنا فلنعمل به ونتاجر به لأجل مجد اسمه. وماذا أخذ بولس الرسول؟ نعمة ورسالة= نعمة (إرجع للمقدمة) ورسالة= أي إرساليته كرسول للأمم.

نعمة= هنا بولس يشير لعمل النعمة فيه التي حولته من مضطهد للكنيسة إلي مسيحي حصل علي الخلاص، بل وإلي رسول. إن الله دعاه ويداه ملوثتان بالدماء ليغير طبيعته فيصير في المسيح خليقة جديدة (2كو17:5). وعمله كرسول كان من أجل الأمم ليطيعوا الإيمان: لإطاعة الإيمان= نري بولس الذي يشعر بنعمة الله التي غيرته، يري أن الله قادر أن يغير الأمم أيضاً فيؤمنوا ويطيعوا الله. إطاعة الإيمان= تعني أننا يجب أن نتقبل قضايا الإيمان وحقائقه بكل خضوع، فحقائق الإيمان هي أمور موحى بها وليست للمناقشات العقلية، علينا ان نخضع الذهن لإعلانات الله بالصلاة في جميع الأمم= الرسالة هي لكل الأمم بلا إستثناء.

تفسير د/ موريس تاوضروس

ويواصل الرسول بولس حديثه عن المسيح فيقول :

الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة : وكلمة «نعمة» تشير إلي هبـة الخلاص التي نألها البشر جميعاً. وكلمة «رسالة، تشير إلي الهبة الخاصة التي نالها الرسول بولس كرسول أو كخادم للمسيح، فكان الرسول يشير إلي عطيتين قد أخذهما بواسطة المسيح : فهو أولا قد أخذ عطية الخلاص التي يشترك معه فيها البشر جميعا، لأن الخلاص أعطي للعالم أجمع. علي أنه فوق ذلك يشير إلي عطيـتـه الخاصة، أعطي أن يكـون رسـولا وكارزا بـاسـم المسيح. ثم يقول الرسـول بولس

تفسير كنيسة مارمرقس مصر الجديدة

ع5: السيد المسيح قدم نعمة الفداء لكل البشرية لا لاستحقاق فينا، ولكن من أجل محبته لنا، إذ أن لذته مع بنى آدم. وأفرز الرسل لينادوا لكل الأمم أن يقبلوا حقائق الإيمان بطاعة وخضوع كامل من القلب.

رو1: 4 رسالة رومية رو1: 6
رسالة رومية – أصحاح 1
تفسير رومية 1 تفاسير رسالة رومية

 

زر الذهاب إلى الأعلى