2كو 11:1 وانتم ايضا مساعدون بالصلاة لاجلنا
وَأَنْتُمْ أَيْضًا مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ، عَلَى مَا وُهِبَ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ.
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“وأنتم أيضًا مساعدون بالصلاة لأجلنا،
لكي يؤدى شكر لأجلنا من أشخاص كثيرين،
علي ما وهب لنا بواسطة كثيرين” [11].
تشبه به القديس يوحنا الذهبي الفم فكان يطلب من شعبه الصلاة عنه، فمن كلماته: “الأسقف محتاج إلى مثل هذه الصلوات أكثر منكم… فبمقدار ما تكون منزلة الإنسان عظيمة هكذا يمكن أن تكون مفاسده عنيفة أيضًا فضيلة واحدة في الأسقف كافية أن ترفعه إلى السماء، وزلة واحدة قادرة أن تلقيه في جهنم”.
v قال بولس هذا لكي يحثهم على الصلاة من أجل الآخرين، ولكي يعتادوا أن يشكروا اللَّه عما يحدث مع الآخرين. الذين يفعلون هذا من أجل الآخرين بالأكثر يفعلونه من أجل أنفسهم. إن كان الذي في مرتبة عالية هكذا بالنسبة لهم يصرخ بأنه قد خلص بصلواتهم، فكم يليق بهم أن يكونوا هم ودعاء ومتواضعين من جانبهم؟
ثقته الكاملة في عمل اللَّه لا تدفعه إلى العزلة بل إلى الالتجاء إلى الجماعة كلها لتصلي حتى من أجل الرسول، فيسندوه في خدمته. يلتزم كل عضو أن يصلي لأجل نفسه كما لأجل أخيه، ويطلب صلوات اخوته عنه.
إنه شعور عجيب يجتاز قلب الرسول بولس، فهو مدين للَّه بعمله معه ومع اخوته، كما هو مدين لشعبه الذي يصلي لأجله ولأجل خدمته. بهذا لا يمكن للكبرياء أن يتسلل إلى قلب الرسول العجيب في نجاحه كما في تواضعه.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 11 :- وانتم ايضا مساعدون بالصلاة لاجلنا لكي يؤدى شكر لاجلنا من اشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطة كثيرين.
وأنتم أيضاً مساعدون بالصلاة لأجلنا = إن الله ينجينا طالما أنكم أنتم تساعدونا بصلواتكم. والحياة التي يهبها لنا الله يجب أن ننظر إليها على أنها هبة من الله = على ما وهب لنا = بل كل ما عمله بولس الرسول من خدمات هو هبة من الله. لكى يؤدى شكر لأجلنا = عندما تستجاب صلواتكم عنا وننجو وتنجح خدمتنا تقدمون صلوات شكر. ولاحظ تشجيع بولس لهم، فهو ينجو ويخدم بصلواتهم. وهذا ما تعمله الكنيسة، فهي تصلى للبطريرك والأساقفة والكهنة والخدام، لكي تتم الخدمة بنجاح.وبهذا يتمجد أسم الله القدوس، خاصة حينما نشكر الله علي ما أعطاه من نجاح للخدمة. والصلاة للآخرين هي عمل محبة والله محبة، وحينما تتوافق إرادتنا مع إرادة الله تحدث أعمال عجيبة، لذلك فسمة المسيحية أن يهتم كل واحد بالآخر وليس بنفسه.