١ كو ٢٦:١ فانظروا دعوتكم أيها الاخوة أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد
فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءَ، لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءَ،
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
فانظروا دعوتكم أيها الاخوة
أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد،
ليس كثيرون أقوياء،
ليس كثيرون شرفاء [26].
يوجه الرسول أنظارنا إلى بركات الصليب، فإننا مدعوون أن نتمتع خلال الصليب بالحكمة والقوة والكرامة (شرفاء). كان اليهود يعتقدون بأن الروح الإلهي لن يستقر على إنسان ما لم يكن حكيمًا وقويًا وغنيًا. لقد تحقق هذا كله بالصليب لا حسب الجسد ولا حسب فكر العالم، بل صارت لنا حكمة اللَّه وقوته للخلاص وفيض غناه. هذه هي دعوة إنجيل الخلاص لكل البشرية.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 26 :- فانظروا دعوتكم أيها الاخوة أن ليسكثيرون حكماء حسب الجسد ليس كثيرون أقوياءليس كثيرون شرفاء.
الدليل على ما أقول تجدونه في أنفسكم، أنتم الذين دعاكمالله للخلاص فإن دعوتكم لم تكن مبنية على أساس ما لكم منحكمة بشرية أو مراكز سامية = ليس كثيرون شرفاء= فكثيرون من مؤمني كورنثوس كانوا من العبيد، فكلمة شرفاء تعنى السادة ذوى المراكز السامية في المجتمع. والله لايدعونا لسابق مراكزنا العالمية ولا لشرف نسبتنا الأرضي، بلالله يعلم القلب الذي هو مستعد لقبول عمله. ومن يقبل دعوةالله يختبر قوة خلاصه. فأنظروا لأنفسكم يا أهل كورنثوسوأحكموا، لأنكم وحدكم الذين تعرفون ولقد اختبرتم قوة الخلاص عاملة فيكم، ماذا كنتم وكيف أصبحتم.
- تفسير رسالة كورنثوس الأولى 1 – القمص تادرس يعقوب ملطي
- تفسير رسالة كورنثوس الأولى 1 – القس أنطونيوس فكري