تفسير المزمور 135 للقمص أنطونيوس فكري

 

هو مزمور تسبيح لله. يبدأ وينتهي بهللويا. فذبيحة التسبيح هي التي يسر بها الرب (يع13:5).

 

آية (1): “هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ. سَبِّحُوا يَا عَبِيدَ الرَّبِّ،”

 

آية (2): “الْوَاقِفِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، فِي دِيَارِ بَيْتِ إِلهِنَا.”

الواقفين= المنتصبين، المستقيمي الإيمان، المعترفين لله بأعمال رحمته. في بيت الرب في العهد القديم كان الله يطلب أن تكون الصلوات في الهيكل في أورشليم، حتى لا يقدموا ذبائح في أي مكان فينحرفوا إلى العبادة الوثنية، وحتى يجتمعوا في وحدة ومحبة وعبادة أمامه،

 

آية (4): “سَبِّحُوا الرَّبَّ لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ. رَنِّمُوا لاسْمِهِ لأَنَّ ذَاكَ حُلْوٌ.”

فلنسبح الرب الذي جعلنا نعرف الإيمان المسيحي، ونفهم أسرار الخلاص.

 

الآيات (5-12): “لأَنِّي أَنَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ عَظِيمٌ، وَرَبَّنَا فَوْقَ جَمِيعِ الآلِهَةِ. كُلَّ مَا شَاءَ الرَّبُّ صَنَعَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ، فِي الْبِحَارِ وَفِي كُلِّ اللُّجَجِ. الْمُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. الصَّانِعُ بُرُوقًا لِلْمَطَرِ. الْمُخْرِجُ الرِّيحِ مِنْ خَزَائِنِهِ. الَّذِي ضَرَبَ أَبْكَارَ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ إِلَى الْبَهَائِمِ. أَرْسَلَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ فِي وَسَطِكِ يَا مِصْرُ، عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَى كُلِّ عَبِيدِهِ. الَّذِي ضَرَبَ أُمَمًا كَثِيرَةً، وَقَتَلَ مُلُوكًا أَعِزَّاءَ: سِيحُونَ مَلِكَ الأَمُورِيِّينَ، وَعُوجَ مَلِكَ بَاشَانَ، وَكُلَّ مَمَالِكِ كَنْعَانَ. وَأَعْطَى أَرْضَهُمْ مِيرَاثًا، مِيرَاثًا لإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ.”

نسبح الرب القادر على كل شيء، والمسيطر على كل شيء.  وهو يضرب أعداء شعبه ويخلصهم، فهو المدافع عن شعبه. وهو الذي أسكن شعبه في أرضهم في سلام.

 

الآيات (13-21): “يَا رَبُّ، اسْمُكَ إِلَى الدَّهْرِ. يَا رَبُّ، ذِكْرُكَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. لأَنَّ الرَّبَّ يَدِينُ شَعْبَهُ، وَعَلَى عَبِيدِهِ يُشْفِقُ. أَصْنَامُ الأُمَمِ فِضَّةٌ وَذَهَبٌ، عَمَلُ أَيْدِي النَّاسِ. لَهَا أَفْوَاهٌ وَلاَ تَتَكَلَّمُ. لَهَا أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُ. لَهَا آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُ. كَذلِكَ لَيْسَ فِي أَفْوَاهِهَا نَفَسٌ! مِثْلَهَا يَكُونُ صَانِعُوهَا، وَكُلُّ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَيْهَا. يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، بَارِكُوا الرَّبَّ. يَا بَيْتَ هَارُونَ، بَارِكُوا الرَّبَّ. يَا بَيْتَ لاَوِي، بَارِكُوا الرَّبَّ. يَا خَائِفِي الرَّبِّ، بَارِكُوا الرَّبَّ. مُبَارَكٌ الرَّبُّ مِنْ صِهْيَوْنَ، السَّاكِنُ فِي أُورُشَلِيمَ. هَلِّلُويَا.”

آلهة الأمم هي لا شيء، أما إلهنا فهو إله قادر فليسبحه كل واحد. وعمليا الآن فلنسأل أنفسنا على من نعتمد، هل على أموالنا أو على أقربائنا الأقوياء أو على أي إنسان عموما… أو أن إتكالنا هو على الرب فقط.

الرَّبَّ يَدِينُ شَعْبَهُ، وَعَلَى عَبِيدِهِ يُشْفِقُ = هذه مأخوذة من تسبحة موسى (تث32: 36) وتعني الله العادل القدوس لا يقبل الخطية لو صدرت من شعبه أو من الآخرين وسيدين الخاطئ. ولكنه لا يخاصم شعبه للأبد ويعود لهم بالمراحم.

زر الذهاب إلى الأعلى