الثورة المكابية بقيادة أرسطوبولس الأول

(١٠٤-١٠٣ ق.م )

خلف أباه في الحكم، واضطهد أُمه التي أرادت أن تنازعه الحكم كوصية يوحنا هركانوس زوجها، مما اضطر أرسـطوبولس أخـيراً أن يلقيهـا في السجن ويقطع عنها الطعام حتى ماتت . ولكي يأمن شر إخوتـه الأربعـة سجن ثلاثة منهم، والرابع وهو أنتيجونيس وثق فيه في البـدء ثم بوشـاية زوجته سالومة اغتاله .

وقد اعتراه بسبب هذه الاغتيالات مرض أوداه الموت في نهاية السنة التي بدأ فيها حكمه. ولكن في هذه المدة البسيطة أدى خيراً كثيراً لإسرائيل إن كـان هذا يدعى خيراً، وهو امتداد الحدود الشمالية لليهودية حتى شملت الجزء الأكبر من إقليم إيطورية المتاخم للبنان من الـشمال إلى الجنـوب، وقـد اسـتولى أرسطوبولس على الجزء الجنوبي منه المسمى بالجليل (جليل الأُمم )، وقد هـوَّد الجليليين وختنهم وأرغمهم في البداية على قبول الناموس والشريعة اليهوديـة. وفعلاً تمَّ تهويد كل الجليل على يديه (المكان الذي قضى الـسيد المـسيح معظم وقته في بشارته).

وقد كان أرسطوبولس من المنجذبين للثقافة اليونانية بشدة (لذلك قابلـه الفريسيون بمعارضة شديدة ومسخوا تاريخه وأساءوا إلى سمعته )، مع أن أمانتـه للتقاليد اليهودية والتعصب لها كان شديداً.

فاصل

المراجع:

  1. تاريخ بني إسرائيل – الأب متى المسكين

فاصل

كما يمكنك أن تقرأ أيضاً

 

زر الذهاب إلى الأعلى