القديس يوحنا سابا


كان القديس يوحنا سابا أحد مواطني مدينة نينوى ونشأ في القرن السادس، والبعض يعتقد أنه عاش في القرن الثامن.

يعتقد أن ميلاده كان في 507م. كان راهباً أرثوذكسياً في دالياتا – مدينة صغيرة على الشاطيء الغربي لنهر الفرات.

يعرف أيضا بالشيخ الروحاني (الشيخ في السريانية تعني سابا ).

كان نسطورياً من ميلاده ويعتقد أنه صار راهباً في أحد الأديرة النسطورية. وعندما أدرك بعد ذلك انحراف العقيدة النسطورية، ترك الكنيسة النسطورية الشرقية وأسس ديراً يلتزم بالعقيدة الأرثوذكسية والصلوات الأرثوذكسية.

بعد ما يقرب من 300 عام من وفاته أي في العام 786/ 787م تقريباً حُرم من قبل مجمع للكنيسة النسطورية ترأسه الجاثليق تيموثاوس الأول ( ۷۸۰م-۸۲۳م) .

قاوم النساطرة كتاباته لأنها كانت أرثوذكسية ضد عقائدهم.

في كثير من كتاباته يشير إلى العذراء مريم بلقبها Theotokoc والدة الإله.

كتاباته

كتب ۳۰ عظة (محاضرة) و 48 رسالة، موجود منها نسخ بالسريانية والعربية بمكتبات روما.

يتميز أسلوبه بالبلاغة والإقناع، ويعنون كتاباته بالجملة التالية: “في العطايا الإلهية والتعزية الروحية الممنوحة للرهبان من أجل راحتهم وبهجتهم”.

إن كتاباته معروفة ومشهورة لدى السريان والأقباط الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية.

في خطابه الخامس كتب القديس يوحنا سابا: إن بابك مفتوح يارب وليس من يدخل. إن مجدك يعلن ولكن ليس من يلاحظ أو ينتبه، إن نورك يشرق في أعينناً ولكننا لا نريد أن نرى. إن يمينك ممتدة مستعدة أن تعطي، ولكن ليس من يأخذ منها. تشوقنا بكل ما يمكن أن يجذبنا إليك، ولكن نتجاهل ذلك. تطبع في نفوسنا الخوف والرعدة مختلطة بالرحمة ولكننا لا نلتجيء إليك. يا إلهنا الصالح أشفق على حالتنا البائسة… أطلق أنفسنا من الحبس لأننا قد حبسنا أنفسنا، واجذبنا إلى النور الحقيقي .

زر الذهاب إلى الأعلى