آحاز ملك يهوذا
٧٤٢ -٧٣٥ ق.م
وهو ابن يوثام، خلف أباه في الملك وهو في عمر العشرين.
عرفنا في أيام فقح بن رمليا أنه كان قد عقد حِلْفاً مع رصين ملك أرام ومع الفلسطينيين ومع أدوم تحسَّباً من قوة ملك أشور وتهديده، وعرض على ملـك يهوذا آحاز فلم يقبل ولم ينضم إلى الحلْف، الأمر الذي كلَّفه غارة فظيعة مـن إسرائيل وأعوانها خرَّبت كثيراً من البلاد.واتجه آحاز إلى تغلث فلاسر ملك آشور طالبًا معونته بعد أن دفع ثمن هذه المعونة من ذخائر الهيكل وذخائر قصر الملك فزحف تغلث فلاسر لتقديم المعونة له. ويبدو أن رصين وفقح عندما علما باقتراب جيوش الآشوريين رفعا الحصار عن أورشليم. فهاجم تغلث فلاسر أرض الفلسطينيين وزحف على السامرة ثم سار وأخذ دمشق وقتل رصين. وقد ذهب آحاز إلى دمشق مع غيره من الملوك الخاضعين لآشور لتقديم فروض الولاء لتغلث فلاسر (2ملوك ص 16 و2 أخبار ص28) كما ذكر في النقوش الآشورية. وبينما هو هناك أعجب بمذبح الوثن وأمر أن يُصنع مذبح يشبهه في أورشليم.
ولكن بسبب رفض آحاز ملك يهوذا الانضمام إلى الحلْف المعادي لأشور، كان من نتيجة ذلك أنها لم تقع تحت نقمة أشور فبقيت تابعة لأشور مدة قرن وربع من الزمان .
ولكن، وكما سبق أن أوضحنا، فإن آحاز ترك عبادة إلـه إسـرائيل وانحاز إلى عبادة آلهة الأُمم، ومالأ ملك أشور، وبنى له مذبحاً، وأبطل كل عبادة يهوه في هيكله، فبقي غضب االله مُبيتاً له على فم إشعياء النبي وعلى فم ميخا النبي:
نبوَّة إشعياء النبي على آحاز ملك يهوذا:
+ «ثم عاد الرب فكلَّم آحاز قائلاً: … يجلب الرب عليك وعلى شـعبك وعلى بيت أبيك أياماً لم تأتِ منذ يوم اعتزال أفرايم (إسـرائيل ) عـن يهوذا، أي ملك أشور . ويكون في ذلك اليوم أن … كل الأرض تكون شوكاً وحسكاً … فتكون لسرح البقـر ولـدوس الغـنم .» (إش ٧: ١٠ و١٧ و٢٤و ٢٥).
+ «فإنك رفضت شعبك بيت يعقوب … لأنهم … عائفون (سـحرة) كالفلسطينيين (ويلعبون) ويصافحون أولاد الأجانـب … وامـتلأت أرضهم أوثاناً ويسجدون لعمل أيديهم.» (إش ٢ :٦- ٩).
أقوال ميخا النبي على آحاز :
+ «ويكون في ذلك اليوم يقول الرب، إني أقطع خيلك من وسطك وأبيد مركباتك وأقطع مدن أرضك وأهدم كل حصونك وأقطع السحر مـن يدك ولا يكون لك عائفون، وأقطع تماثيلك المنحوتة و أنـصابك مـن وسطك فلا تسجد لعمل يديك في ما بعد.» (مي٥ :١٠-١٣).
ولقد فاق آحاز ملك يهوذا كل قبائح وجنون كل الملوك الذين قبله والذين جاءوا بعده، فقد أجاز هذا الملك المجنون ابنه في النار، أي قدم للأوثان ذبـائح بشرية من دمه ولحمه !! لذلك يُذكر هذا الملك في كل تاريخ إسـرائيل بهـذه الوصمة الفظيعة التي لم يأتها أحد غيره.
المراجع:
يوثام بن عُزيَّا: | تاريخ العهد القديم | حزقيا بن آحاز | |
مملكة يهوذا | |||
تاريخ الكنيسة |