أمفيلوخيوس اسقف إيكونيوم

وُلد في ديو قيصرية في إقليم كبادوكيا حوالي 340-345 م. وصار محامياً في القسطنطينية حوالي 364م.

كانت له رغبة أن يعيش حياة التوحد والنسك، ولكنه لم يتمكن من ذلك، إذ أن القديس باسيليوس الكبير قد رسمه أسقفاً على قونية (إيكونيوم) في 374/373 م.

كان صديقاً حميما للآباء الكبادوك الثلاثة وقد أهداه القديس باسيليوس كتابه في الروح القدس” De Spiritu Sancto والقديس غريغوريوس النزيانزي هو ابن عمه على الأغلب.

أبدى أمفيلوخيوس غيرة ونشاطاً وإخلاصاً في الحفاظ على الإيمان ونجح في مهامه الأسقفية نجاحاً باهراً. وهكذا تحققت فيه آمال باسيليوس.

تعلم من القديس باسيليوس ونقل عنه الكثير من تعاليمه اللاهوتية وعلمه وخاصة في الشرع الكنسي. وصار هو وأوبتيموس مطران بيسيديه أبرز أساقفة عصرهما في آسيا الصغرى. وكان هو أيضا عضوا بارزا في الجدالات الثائرة في عصره.

تظهر غيرته في مقاومة الهرطقات في دوره في مجمع القسطنطينية المسكوني الثاني في ۳۸۱م، حيث أُمتدحت أرثوذكسيته في بيان الإمبراطور ثيئودوسيوس في 30 يوليو ۳۸۱م. وأيضا في مجامع محلية أخرى ضد مكدونيوس وبدعة المصلين. وقد رأس مجمعاً في مدينة سيدا في بمفيلية ضد بدعة المصلين.

لم يأت ذكره بعد 394م، عندما حضر مجمع القسطنطينية الإقليمي الذي فيه نظم و استقر التعاقب الأسقفي في إيبارشية بُصرا.

لا تُعرف بالتحديد سنة وفاته ولكن يرجح البعض أنه توفي قبيل403 م. 

كتاباته

كتاباته كلها تُعد جدلية.

في عظاته وكتاباته وضع على عاتقه مهمة الدفاع عن الإيمان المسيحي المستقيم ضد الآريوسيين والمصلين، والإنكراتيتيين Encratities وهم “المغالون في العفة”، وقد نادي بهذه البدعة تاتيان ( ۱۱۰– ۱۸۰م) وحرمته الكنيسة . 

رسالة مجمعية:

 وهي إحدى أعماله القليلة التي مازالت موجودة كاملة. ووضعها باسم مجمع أنقرة. و هي تحوي اعتراف بالإيمان يدافع فيه عن ألوهة الروح القدس الحقيقية ومساواته في الجوهر للآب والابن، ضد أعداء الروح القدس Pneumatomachi.

 ضد أبوتاکتایتیس Against the Apotactites and Gemellites
 هذه الرسالة الجدلية موجودة فقط في ترجمتها القبطية. ومن المحتمل أن تكون قد كتبت ما بين 373 و 381م.  تهاجم المتطرفين، الذين من أجل أسباب نسكية يرفضون الزواج والخمر والاشتراك في تناول دم الرب، وأكل اللحوم.

 ضد الهراطقة:
 ضد بدعة المصلين: (انظر الفصل العاشر).

رسالة شعرية إلى سيليوکوس:
و هي قصائد قصيرة جيدة الكتابة، تعليمية وعظية تحث سیلیوکوس على حياة الدراسة والفضيلة.

عظات:
كتب ۸ عظات على عدة نصوص من الكتاب المقدس.

سيرة القديس أثناسيوس الرسولي: لازالت باقية باللغة السريانية.

أعمال مفقودة:
في الروح القدس. – خطب في الابن.

 من كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجى للقمص تادرس يعقوب ملطي