القديس مار سمعان العمودي
وُلد حوالى العام 388م وتنيح حوالي 459/ 460 م
وقد كتب حوالي 36 رسالة ومقالة عن موضوعات روحية وموضوعات أخرى كنسية في عصره. وتوجد أيضا ترجمة لاتينية لإحدى عظاته.
حاول عبثا ثيئودوريت القورشي استمالته إلى المذهب النسطوري.
لدينا روايتان عن حياة القديس سمعان إحداهما كتبها تلميذه مار مرقولون، والأخرى كتبها قزمان القس في 472م.
ولد في سيسان قرية على حدود کیليكية وسوريا ، أحب حياة الرهبنة وانخرط فيها فيما كان عمره 16 سنة.
من 413 إلى 423م سكن القديس سمعان في قلاية مغلقة بالقرب من أنطاكية وسلك حياة النسك الشديد الأمر الذي جذب إليه أتباعاً كثيرين محبين لتلك الحياة.
ولكنه رفع قلايته ليتجنب المجد الباطل. وكان العمود الذي أقام عليه مار سمعان بين حلب وأنطاكية، محيطه 3 أقدام فقط مما يكفل بالجهد الوقوف عليه. وبدأه بطول 3 أمتار حتى بلغ به ۲۰ متراً.
وقد قضى الثلاثين عاما الأخيرة من حياته على هذا العمود وعنقه مغلولة بطوق من الحديد مستغرقاً في عبادة دائمة إلا عندما كان يمنح النصائح لطالبيها.
حياته النسكية القاسية الفوق عادية جذبت الكثير من العرب والأرمن الوثنيين وغيرهم فحولهم إلى الإيمان.
النقاط التالية تثبت أرثوذكسية القديس سمعان
- إن النسطوريين ألكسندر المنبجي وأندراوس الساموساطي كتبا ضده وضد معلمه يعقوب الكفرشيمي، إلى يوحنا الأنطاكي وثيئودوريت القورشي قائلين إن (القديس) سمعان و (القديس) يعقوب هما هراطقة.
- إن القديس سمعان والقديس يعقوب معلمه أدانا مجمع خلقيدونية وأسمياه “المجمع المحروم”. وقال مار سمعان “إن ما تم فيه جری بوقاحة وإثم ضد كلمة الحق”.
- القديس سمعان تكلم عن القديس برصوما الذي كان مشهوراً بمقاومته مجمع خلقيدونية شاهدا بقداسة حياته.
- كتب القديس مار يعقوب السروجي في بداية عظته المنظومة عن القديس سمعان المتوحد قائلا: إسمح لي يا الله أن أرسم صورة مملوءة نعمة عن سمعان المختار الذي فاقت نعمه وعلت عن كل وصف بشري. بك يارب سأتكلم عن مآثره بينما أنا غارق في التعجب… أنا مزمارك يا الله انفخ في من روحك يا ابن الله حتى أعطي أصواتاً رائعة عن هذا القديس المتميز. فلتحركني قوتك كما يحرك الروح القلم ويتكلم من خلاله بنغمات حلوة بصوت سام.
أباطرة وأساقفة وسواح أتوا إليه من أراضي بعيدة وحتى من أسبانيا وانجلترا للاستفادة بنصحه وإرشاده.
الكنيسة الجامعة | |||
آباء وكتاب أنطاكية وسوريا | |||
تاريخ الكنيسة |