بروكلوس بطريرك القسطنطينية

 بروکلوس هو الخليفة الثاني لنسطور (بعد البطريرك مكسيميانوس) وصار بطريركاً في عام 434م. انتخبه الإمبراطور ثيئودوسيوس الثاني وإذ اعترض البعض على نقل الأسقف من إيبارشية إلى أخرى، أرسل الإمبراطور ليعرف رأي القديس كيرلس الإسكندري والقديس كليستينوس الروماني ويوحنا الأنطاكي، فأجابوه انه يجوز مادام بالرضى والاتفاق، حسب القانون ۱۸ لمجمع نيقية.

 في 426 م کُرس رئيس أساقفة على كيزيكوس في بروبونتيس، ولكنه لم يتمكن من أن يباشر مهام كرسيه. فأًجبر على العودة إلى القسطنطينية حيث نال هناك شهرة كبيرة كواعظ.

و في عام 428 أو 429م ألقي عظة مشهورة في حضور نسطور، حيث مجد السيدة العذراء مريم كوالدة الإله. رد عليه نسطور بعظة حذر فيها من استخدام هذا اللقب.

 لم يكن له دور فعال في مجمع أفسس. ولكنه ساهم بدرجة كبيرة في تقبل قراراته في العاصمة. وأيضاً لعب دوراً في تقوية أواصر الاتحاد بين الشرقيين والقديس كيرلس في 434 م.

و قام بحزم النزاع الخطير الخاص بثيئودور الموبسويستي والذي هدد كنيسة أرمينية، قبل أن ينتشر أكثر.

 في عام ٤۳۸/۶۳۷م نقل جسد القديس يوحنا ذهبي الفم إلى القسطنطينية باحتفال مهيب مشى فيه الإمبراطور ثيئودوسيوس الثاني.

 تشهد عظاته على أنه دارس للخطابة والبيان.

 أغلب عظات بروكلوس تتناول قضايا عقائدية وبصفة خاصة عقيدة التجسد.

 في إحدى عظاته (العظة رقم 3) عن عقيدة التجسد قال: يوجد ابن واحد لأن الطبيعتين لم يفترقا إلى شخصين ولكن خطة خلاصنا العجيبة (التدبير ) وحدت الطبيعتين في شخص واحد.

كتاباته

عظات وخطب:

معظم عظاته ألقاها في أعياد كنسية مثل: • عيد الميلاد (رقم 4) • عيد الختان (رقم ۲) • عيد الظهور الإلهي (رقم ۷) • عيد التجلي (رقم ۸) • الجمعة الكبيرة (رقم ۱۱) • عيد القيامة (رقم ۱۲)، وأيضا: • عن العذراء مريم والدة الإله (رقم 1، 5، 6) • مديح للقديس بولس (رقم ۱۸) • عن القديس أندراوس (رقم ۱۹) • عن القديس يوحنا الذهبي الفم (رقم ۲۰) • عن الأسقف كليمندس (قليميس) الأنقيري (شهيد في القرن الرابع ۳۰۳م) (رقم ۲5). و أيضا: • في التجسد الإلهي • الأحد الجديد • صعود المسيح إلى السماء • يهوذا المُسلم.

رسائل:

•  ۷ رسائل تتناول الجدل النسطوري منها رسالة إلى البطريرك يوحنا الأنطاكي.
•  الرسالة الثانية موجهة إلى الأرمن باسم رسالة الأرمن في ست عشرة صفحة يشرح لهم سر التجسد ضد تعاليم ثيئودور الموبسويستي والرأي القائل بطبيعتين في السيد المسيح بعد الاتحاد. ومؤيدا التعليم بانبثاق الروح القدس من الآب.
• إدخاله الثلاث تقديسات في صلوات القداس الإلهي والليتورجيات الخاصة بكنيسة القسطنطينية يظهر اهتمامه بتعزيز العبادة.

 * من كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجى للقمص تادرس يعقوب ملطي