ثيئوفيلس اسقف أنطاكية

 وُلد ثيئوفيلس وثنياً في إحدى مدن ما بين النهرين دجلة والفرات، وتحول إلى المسيحية في سن الشباب بعد أن درس علوماً فلسفية كثيرة لم تجد معه نفعاً، فقد كان متعطشاً لمعرفة الإله الحقيقي، فلما قرأ كتب الأنبياء استنارت بصيرته ورسخت في نفسه صحة حقائق الدين المسيحي.

 وهو سابع بطريرك أنطاكي. ويعتقد بعض الدارسين أن ثيوفيلوس الأنطاكي كان أشهر ممثلي مدرسة أنطاكية الأوائل.

 أكد على المعنى التاريخي للكتاب المقدس. وشدد على اعتبار العهد القديم كتاباً تاريخياً يحوي التاريخ الأصيل لمعاملات الله مع شعبه.

في كتابه “إلى أوتوليكوس” 1: 5 كتب ثيئوفيلس:

 إن نفس الإنسان لا ترى، لكونها غير مرئية للبشر، لكنها تلاحظ خلال إشارات الجسد. بالمثل أيضا الله لا يمكن أن يُرى بعيون بشرية، ولكننا يمكن أن نعرفه خلال أعماله وحكمته. بنفس الطريقة، أي إنسان يرى سفينة تبحر في البحر وتُقاد إلى الميناء لا بد أن يفهم أن هناك قائداً بحاراً يقودها. لذلك لابد أن نفهم أن الله هو الربان و القائد المرشد والمدير للكون كله، حتى وإن كان لا يمكن الإحاطة به ولا يرى بأعيننا اللحمية.

 ويرى البعض أن ثيئوفيلس هو أول من أوضح أن العهد الجديد هو موحى به، وأن الرسل كانوا ملهمين، وأن الأناجيل ورسائل بولس هي “كلام مقدس إلهی”

يؤخذ عليه عدم دقته في عرض آراء الفلاسفة اليونانيين.

كتاباته

  •  إلى أوتوليكوس: دفاع كتبه حوالي عام ۱۸۰م في ثلاثة كتب، وجهها إلى صديقه الوثني Autolycus
  •  التاريخ : أصل الجنس البشري.
  •  ضد ماركيون، ضد هرطقة هرموجينيس”: كتابات جدلية ورعوية.
  • تفاسير: البشائر وأمثال سليمان.
  • مقالات لتعليم الموعوظين.

ومن كتاباته تبقى فقط دفاعه في الثلاثة كتب “إلى أوتوليكوس”  وكان هدفه من هذا الدفاع أن يعرض أمام العالم الوثني الفكر المسيحي عن الله وسمو عقيدة الخلق بالنسبة للأساطير اللاأخلاقية التي للعقيدة الأوليمبية الوثنية.

وفيه أيضا يدافع عن الإيمان بالله كخالق، والقيامة، ويهاجم الديانة الوثنية، ويعلق على قصة الخليقة في سفر التكوين، وقدم تأريخاً كتابياً للعالم من الخليقة إلى أيامه هو، وشرح أفضلية موسی علی هوميروس والفلاسفة اليونانيين الآخرين. وقال في فصل ۲۲ إن الذي سمع ماشيا في الجنة وتكلم مع آدم كان هو الابن في أحد ظهوراته قبل التجسده.

و في الكتاب الثالث يشرح سمو الديانة المسيحية من جهة الأخلاق، ويبرهن على قدم الكتاب المقدس ردا على اعتراض أوتوليكوس على حداثة الدين المسيحي.

يؤخذ عليه عدم دقته في عرض آراء الفلاسفة اليونانيين.

 يعتقد بعض اللاهوتيون أنه أول من استعمل لفظة ثالوث Τριάς في الحديث عن الله

فاصل

 من كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجى للقمص تادرس يعقوب ملطي

فاصل

ميلتيادس

الكنيسة الجامعة

ميليتو أسقف ساردس

الآباء المدافعون الأوائل

تاريخ الكنيسة

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى