روفينوس الاكويلي

وُلد حوالي 345م وتنيح حوالي 410م.

 تیرانیوس روفينوس، الذي كان له جدال مع القديس جيروم، كان في زمن سابق صديقاً حميماً له.

ولد روفينوس في كونكورديا بإيطاليا ودرس في روما حوالي 359 – 368 م. ونال صبغة المعمودية وله من العمر ۲۸ عاماً، وكان عضوا في جماعة رهبانية ينتسب إليها أيضا القديس جيروم.

رحل إلى الشرق في نفس الوقت الذي رحل فيه القديس جيروم ولكنه قضى الفترة من 373م إلى 380م في مصر بصحبة الرهبان وفي مدرسة ديديموس الضرير.

 يروي روفينوس أنه ذهب إلى إديسا ورأي هناك جماعات رهبانية تشبه تلك الجماعات التي عرفها قبلاً في مصر، ولكن لم يُعرف تاريخ هذه الرحلة. ويرجح أنه قام بها لكي يزور الأماكن التي ينفي إليها مستقیمو الإيمان الذين يقاومون الآريوسية.

اتخذ له مقراً على جبل الزيتون في المدينة المقدسة وساعدته ميلانيا الكبرى بمالها لكي يؤسس ديراً للرهبان وديراً للراهبات هناك. ومكث هناك حتى ۳۹۷م. وقد جعل العمل الأساسي لرهبانه هو الدراسة والأعمال الفكرية ونسخ المخطوطات.

 في أثناء إقامته في أورشليم، كانت له اتصالات متعددة مع القديس جيروم، الذي كان عندئذ في بيت لحم.

دب الخلاف بينهما بينما كان روفينوس مازال في فلسطين. انحاز روفينوس ليوحنا أسقف أورشليم في الجدال الأوريجاني، وقد هاجمه القديس جيروم كإنسان غير نشيط لم ينجح في الكتابة.

وعلى الرغم من أنهما تصالحا لفترة لكن لم يلبث الخلاف أن دب بينهما مرة أخرى عند عودة روفينوس إلى إيطاليا في ۳۹۷م واستمر إلى موته في 410م.

كانت نتيجة ذلك أن وُضع روفينوس طويلاً من الدوائر الكنسية موضع الارتياب كهرطوقي.

أعماله

  • تاريخ الرهبنة في مصر: Historia Monarchumn in Aegypto
    يروي فيه قصة زيارة 7 من الإخوة – هو من ضمنهم – لبراري مصر ويصف فيه الكثير من النساك والمتوحدين من أقصى الصعيد إلى أقصى الشمال. ويستعرض أحاديث لأباء صعيد مصر وآباء نيتريا والقلالي وشيهيت. ووصف لأقاليم أوكسيرينكوس (البهنسا) ونيتريا ومنف والرهبان المقيمين فيها. عدد الأباء المذكورين في هذا العمل ۲۰ أبا. وهو موجود في نسختين: يونانية يعتقد أنها هي الأصل، وأخرى للاتينية.
  • قام بترجمة بعض من أعمال أوريجانوس، بامفيلوس، يوسابيوس، القديسين باسيليوس وغريغوريوس النزيانزي وأخرين، من اليونانية إلى اللاتينية.
  • عرفنا الكثير عن كتاب أوريجانوس “المباديء وعن عظاته على العهد القديم عن طريق روفينوس.
  • لا يعد كاتبا أصيلا. وقد أكمل التاريخ الكنسي ليوسابيوس إلى عام ۳۹۵م، ترجمه ونقحه وزاد عليه.
  •  كتب دفاعا عن نفسه ردا على هجوم جيروم عليه.
  •  تفسير لقانون إيمان أكويلا.
  • تفسير لقانون إيمان الرسل: ويعد من أعماله الأصيلة، اعتمد فيه إلى حد ما على كتابات كيرلس الأورشليمي. وكتب فيه: هل من الممكن أن أشك أن ذاك الذي خلقني من تراب الأرض يستطيع أن يجعلني أنا الإنسان المذنب، بريئا؟ هل من الممكن أن أشك أن ذاك الذي جعلني أبصر عندما كنت أعمى، أو أسمع عندما كنت أصم، أو أمشي عندما كنت مقعدا يستطيع أن يستعيد براءتي المفقودة إلي؟… تماما كما أن إرادة شريرة شجعها شيطان شرير عرضتني للخطية والموت، تلك الإرادة عندما تتغير إلى الخير يشجعها الله الصالح تستعيدني إلى البراءة والحياة .

فاصل

القديس أمبروسيوس أسقف ميلان

الكنيسة الجامعة

القديس جيروم (إيرنيموس)

الآباء الغربيون قبل وبعد نيقية

تاريخ الكنيسة

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى