سويريانوس الجبلي
أسقف جبله (بالقرب من اللاذقية) في سوريا وواعظ مقتدر جداً.
كان ذا طبيعة انفعالية، وفخوراً جداً بموهبته كواعظ. حصل على شعبية وشهرة من خلال عظاته التي ألقاها في القسطنطينية وبصفة خاصة مع الإمبراطورة إفدوكسيا.
جعله القديس يوحنا ذهبي الفم نائبا له قبل رحلته إلى أفسس في 401م. ولكنعلاقته الحميمة مع القديس يوحنا ذهبي الفم سرعان ما انقلبت إلى العكس. و لعب دورا بارزا في القسطنطينية خلال الأحداث التي أدت إلى انعقاد مجمع السنديانة 403م. في هذا المجمع انضم سویریانوس إلى الذين أدانوا القديس يوحنا ذهبي الفم، وشجع عزله عن كرسيه. وكان هو السبب في نقل البطريرك المنفي من کوکوزوس إلى بيتيوس.
كان هو المفسر في مدرسة أنطاكية، ودراساته الكونية وتفضيله التفسير الحرفي هما بحق نموذجا للطابع الأنطاكي (أقرأ المزيد عن مدرسة أنطاكية هنا في موقع أوتار السماء).
و كان مدافعا لا يلين عن إيمان آباء مجمع نيقية ضد الهراطقة واليهود ولكن أعماله تفتقر إلى الأصالة والإبداع.
و أحيانا كان يظهر درجة عالية من المعرفة بفقه اللغة، ولكن غالبا دراسته لأصل الكلمات العبرية وتاريخها يمكن تفسيرها على أنها فقط شكل من أشكال الآرامية.
و يخبرنا جناديوس: “أن سويريانوس كان متمكنا من الكتاب المقدس وكان واعظاً مدهشاً، ولذلك فإنه دُعي مرات عديدة من القديس يوحنا ذهبي الفم والإمبراطور أركاديوس لإلقاء عظة في القسطنطينية. توفي في عهد الإمبراطور ثيئودسيوس، ابنه بالمعمودية”.
قاوم بشدة اتجاه المسيحيين العائدين من الوثنية في اعتبارهم الملائكة وسطاء بين الله والخليقة، ويؤكد أن الوسيط الوحيد هو المسيح.
كتاباته
- شرح للرسالة إلى أهل غلاطية.
- في المعمودية وعيد الغطاس.
- أربعة عشر موعظة باللغة اليونانية أهمها 6 عظات في خلقة العالم. ألقاها في الصوم الكبير، تاريخها غير معروف بالتحديد.
- في أيام الخليقة الستة 6 عظات.
- في أيام الخليقة الستة عظتان، أيضا تماثل سلسلة العظات التي في نفس الموضوع. وتتناول آدم وشجرة المعرفة.
- عظات أخري: منها عظة في تك 24: 2، عظة فيؤمت ۲۱: ۲۳. وعظة في تسبحة حبقوق.
- في السلام ألقاها بعد أن قامت الإمبراطورة إفدوكسيا بعمل صلح مؤقت بينه وبين ذهبي الفم في 401 م.
- ۱۲ عظة أخرى ضمن أعمال القديس ذهبي الفم.رنسخة أرمنية قديمة تتضمن خمسة عشر عظة تحت اسم سویریانوس، ولكن التسعة الأولى منها فقط هي له. وبعض عظات أخرى باقية بالسريانية والقبطية والعربية. لم يتم بعد إثبات صحتها.
- شذرات كبيرة مازالت باقية تحتوي على تفسير الرسائل القديس بولس في سلسلة كتابية. لم يكتف فيها بمجرد التفسير ولكنه تناول أيضا مناقشات لاهوتية وبالذات ما يخص الثالوث.
- يقدم مرات كثيرة جدلا ضد الهراطقة أمثال سابيليوس والخياليين والأبوليناريين و غيرهم.
الكنيسة الجامعة | |||
آباء وكتاب أنطاكية وسوريا | |||
تاريخ الكنيسة |