يعقوب أفراهاط
وُلد في 270م وتنيح بعد 346م
يعقوب أفراهاط “الحكيم الفارسي” ولد مجوسياً في نهاية القرن الثالث ثم صار مسيحياً وترهب.
كان هو اللاهوتي البارز المعروف عند كنيسة الفرس (حالياً النسطورية الشرقية) في القرن الرابع.
كان راهباً ويعتقد البعض أنه صار أسقفاً على دير مار متى شرق الموصل في شمال العراق. ولكن لا يوجد دليل على رسامته أسقفاً، بل نسبته إلى ذلك الدير أيضا ليست صحيحة لأنه لم يكن عامراً في أيامه. ويعتبر أفراهاط من الشخصيات الهامة بين رجال الكهنوت في منطقة ما بين النهرين.
شاهد بدايات اضطهاد قادة الكنيسة من قبل الملك الساساني سابور الثاني في ۳۳۹م.
كتاباته لها قيمة لغوية كبيرة وذات أهمية جوهرية بالنسبة لقواعد السريانية من حيث فقه اللغة وتركيب وبناء الجمل.
و لم يتأثر كثيراً بالفلسفة اليونانية، أما عقيدته الكريستولوجية فهي عقيدة آباء مجمع نيقية، ويذكر “اللؤلؤ المنثور” أن “تعليمه قويم”.
ويذكر “الدرر النفيسة في مختصر تاريخ الكنيسة” المجلد الأول ص468 أنه “قد نقد أحد علماء البيعة بعض آرائه”.
دافع عن وحدة الكنيسة ضد الغنوسيين، وتكلم باستفاضة عن أسرار المعمودية والإفخارستيا والتوبة.
كلاهوتي كان مستقلاً وبعيدا عن الجدل السائد في أيامه في الإمبراطورية الرومانية. كانت “كنيسة الشرق” منعزلة لدرجة أنه لم يُطلب منها أبدا أن تقبل قانون الإيمان النيقاوي حتى عام 410م. ويبدو أنها حتى ذلك الوقت كانت تستعمل الصيغة الإيمانية التي وضعها أفراهاط.
عقيدته في الثالوث والكريستولوجي لم يأت فيها بأي تنويه عن مجمع نيقية 325م، الذي يبدو أن الكنيسة الفارسية لم تشارك فيه.
استخدم التفسير الحرفي والتاريخي في شرح الكتاب المقدس.
اقتبس من الكتاب المقدس العهد القديم عادة من نص الترجمة البسيطة “فشيطتا” أكثر من ألف اقتباس في كتاباته. وقد استشهد بالأناجيل من كتاب الدياتسارون لتاتيان.
الملفان (ملفونو) السرياني الأول الذي بقيت مؤلفاته كاملة اللان.
كتاباته
- البينات أو البراهين: في عام 1869م اكتشف رایت Wright النسخة السريانية الأصلية له، وبه ۲۳ مقالة لاهوتية ونسكية، وتاريخ كتابتها: (۱-۱۰) في ۳۳۷م، (۱۱-۲۲) في 344م، (۲۳) في 345م. وهذه المقالات تعطي فكرة عامة عن أساسيات العقيدة المسيحية، وموضوعها العام هو الحياة الرهبانية وإن كان قد تناول فيها أيضا تاريخ القرن الرابع واختلاف آراء كتاب الكنيسة في ما وراء الطبيعة وقضية الفصح والطقوس الدينية والخلافات في كنيسة المشرق. وهي مرتبة على الأبجدية السريانية، ماعدا الأخيرة التي سماها حبة العنب. و عناوين هذه المقالات هي كالآتي:
١- الإيمان ۲- المحبة 3- الصوم – الصلاة – الحروب 6- الرهبان ۷- التائبون ومعلمو الاعتراف ۸- قيامة الأموات ۹- التواضع ۱۰ – الرعاة 11- الختان ۱۲ – الفصح ۱۳- السبوت 14- الإقناع، وهي رسالة عامة إلى الأساقفة والقسوس والشمامسة في السيرة الفاضلة والمسالمة. ۱۰- تمييز الأطعمة 16- دعوة الأمم الوثنيين بدلا من اليهود ۱۷- کون المسيح هو ابن الله ۱۸- ضد اليهود وفي البتولية والقداسة 19- ضد اليهود لادعائهم بأن شملهم سيجتمع لا محالة ۲۰- إعانة المساكين ۲۱- الاضطهاد ۲۲- عواقب الإنسان الأخيرة ۲۳- حبة العنب.
في المقالات ۲، ۱۱، ۲۳ يصرح بأن العالم يدوم ستة آلاف سنة، ولكن نقض رأيه جرجس أسقف العرب.
كتب أفراهاط عن الصلاة في مقالته الرابعة: في اللحظة التي تبدأ فيها الصلاة، ارفع قلبك لأعلى واخفض عينيك لأسفل. ادخل إلى داخل إنسانك الداخلي وصل في الخفاء لأبيك الذي في السماء… أنت يا من تصلي يجب أن تتذكر أنك تقدم تقدمة له. لا تجعل (غبريال) الملاك الذي يرفع الصلوات أن يكون خجلا بتقديمه تقدمة بها عيب، عندما تصلي “أغفر لنا ذنوبنا”، وأنت تعلم أنك لابد أنت نفسك أن تغفر، فكر أولا في عقلك هل أنت فعلا تغفر، وعندها فقط قل “كما أغفر أنا”. يجب عليك أن لا تسلك بخداع مع الله وتقول كما أغفر أنا” وأنت حقيقة لا تغفر، لأن الله ليس مثلك، مائت، تستطيع أن تخدعه.
الكنيسة الجامعة | |||
آباء وكتاب أنطاكية وسوريا | |||
تاريخ الكنيسة |