إضطهاد كاركلا

 

وتوالى بعد ساويرس سبتيموس جملة من القياصرة لم يكن لهم شأن يذكر مع مسيحي مصر حتى مُلك كاراكلا سنة 211 م. فخطر له أن يزيد دخله فضاعف الجزية التى كان يدفعها له مسيحيو مصر. و وضع قانون يقضي على المسيحي الذي يعرف عنه أنه قاوم الحكومة في أمر ما بالصلب أو بطرحه للوحوش الضارية وان كان عبد يكتفي بعبوديته وذله.
ولما شمل ظلم هذا القيصر جميع طبقات المصريين، ضج الكل منه ورموه بقوارص الكلام وأطلقوا عليه القاب السخرية، فاراد أن ينتقم منهم فدبر مكيدة لهم، فأعلن عن عزمه اختيار كتيبة من المصريين ليكونوا جنوداً ضمن حرسه الخاص، ففرح شباب الاسكندرية بهذا العطف. وفي اليوم المحدد للانتخاب خرج الكثير من أهالي الاسكندرية لمشاهدة الاختيار في مكان عينه القيصر خارج المدينة، فلم يكادوا يجتمعون حتى اشار الي عساكره فجردوا اسلحتهم وقضوا على المشاهدين بأساليب وحشية ولم ينج إلا القليل.
بعدها أغتاله مكرينوس وحصلت منازعة على من يخلفه فأنتهز وثنيو الاسكندرية تلك الفرصة للاعتداء على المسيحيين فكانوا يقتلونهم في الشوارع والطرقات.

فاصل

إضطهاد ساويرس سبتيموس

القرن الثالث العصر الذهبي

إضطهاد مكسيموس الثراكي

المملكة والكنيسة
تاريخ الكنيسة القبطية

 

زر الذهاب إلى الأعلى