مجمع القسطنطينية

 

ويسمى المجمع المسكونى الثانى وسبب انعقاده التعاليم التى اذاعها مكدونيوس بطريرك القسطنطينية عن الروح القدس و التى اضطربت البيعة  بسببها.  و اذ كان الملك ثيودوسيوس يرغب في أستئصال كافة البدع والهرطقات، امر بانعقاد هذا المجمع فى القسطنطينية سنة381م.
وكان فى هذا المجمع رجال قديسون عظام نذكر منها نكتاريوس بطريرك القسطنطينية و تيموثاوس بابا الاسكندرية و ملاتيوس اسقف انطاكية و كيرلس اسقف اورشليم وغريغوريوس الثارلوغوس وغريغوريوس النيسي وغيرهم كثيرون.
وقد بحث المجمع مجموعة من الهرطقات أهمها هرطقة مكدونيوس الذى اعتقد بان الروح القدس مخلوق. ولما طرحت القضية امام المجمع بدأ يثبت بدعته فقال ان الروح القدس مخلوق مرتكنا على قول الكتاب “كل شئ به كان وبغيره لم يكن شيئا مما كان”(يو1: 3)
فأجابوه قائلين” أيها الإنسان لا يوجد لدينا الإ روح واحد وهو روح الله ومن المعلوم أن روح الله هو حياته، وإذا قلنا أن حياته مخلوقه فعلى زعمك أنه غير حي وإذا كان غير حي فهذا الكفر الفظيع والرأي الشنيع”
ولما ابى ان يرجع عن افكاره انزلوه من درجة البطريركية و حرموا كل من يقول بقوله. واثبتوا دستور الايمان النيقاوى الذى كان ينتهى بقولة” نعم نؤمن بالروح القدس”فاضاف مجمع القسطنطينية عليه هذا القول:
“الرب المحيى الكل المنبثق من الاب الذى هو مع الاب و الابن يسجد له و يتمجد الناطق فى الانبياء و بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية و نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا و نترجى قيامة الاموات و الحياة الجديدة فى العالم الاتى امين”
وحرم المجمع كل من يزيد على هذا الايمان الذى سنه آباء المجمع النيقاوى و اكمل فى هذا المجمع شيئا اخر او ينقص منه او يحدد حدا مضادا لما حدد فيقع هذا الحرم على الكنيسة البابوية التى زادت بعد الروح القدس المنبثق من الاب لفظة و الابن. 
ثم نظر المجمع الى هرطقة ابولينايوس اسقف اللاذقية, مع انه كان شديد المناضلة فى اثبات لاهوت المسيح ضد الاريوسين. و لما كانت مناضلته بدون فطنه سقط فى البدعة اذ انكر وجود البشرية فى المسيح و اعتقد ان اللاهوت قام بوظيفتها و امتزج مع الناسوت امتزاجا كليا حتى انه احتمل معه اوجاع الصليب و الموت و جعل تفاوتا بين الاقانيم الثلاثة فقال ان الروح القدس عظيم و الابن اعظم منه والاب اعظم من كليهما فحرم هذا المجمع تعاليمه.

فاصل

 

مجمع نيقية

 
القرن الرابع العصر الذهبي

بدعة اريوس

 
المجامع – البدع – الهرطقات
تاريخ الكنيسة القبطية

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى