اضطهاد غاليريوس
كان غاليريوس صهر دیوکلتیانوس يؤمل من وراء الاضطهادات القاسية التي اضطهد بها المسيحيين أن يفنی جموعهم و يقلل عددهم ولكنه رأى أن ذلك الدين كان ينتشر انتشارا عظيمًا جدا كل ما اشتدت عليه الوطأة من الحكومة فأصدر غاليريوس أمرا جديدا في خريف سنة ۳۰۸ م يقضي باعادة الاضطهاد على المسيحيين . وقد اشتد غيظه عندما رآهم لا يخشون الاضطهاد بل كانوا يقابلونه بثبات الأيمان وقوة العزمة . فكلف المضطهدون بتشديد الاضطهاد عليهم وكان العامل على اشعال هذه النار من جدید مکسیمیان دازا الذي أفرغ كل ما في وسعه لالحاق كل بلية بمسیحیی مصر فكان يفتك بأغنيائهم و يسخر فقراءهم في مناجم المعادن في مصر واستغنی بهم عن المجرمين الذين كانوا يشتغلون فيها وكانوا يحكمون عليهم بالاشغال المؤبدة حتى لا يحلموا يوما بأنهم سيعتقون من ذلك العمل وكان منهم كثيرون من الأساقفة والرؤساء الذين افتدوا أنفسهم على توالي الزمن بشروط معلومة.
وفي سنة ۳۱۱ م ابتلى الله غاليريوس بمرض عضال عز شفاؤه فظن أن ذلك بسبب هياجه على المسيحيين فأمر بابطال الاضطهاد وقیل أنه أعتنق الديانة المسيحية ولكن المسيح لم يقبل توبته الكاذبة فقضى على حياته.
القرن الرابع | العصر الذهبي |
|
|
المملكة والكنيسة | |||
تاريخ الكنيسة القبطية |