نسطور

 

ولد بجرمانيقية المعروفة الان بمرعش فى سورية وأظهر في مبدأ أمره غيرة ضد الاريوسيين و الابوليناريوسين حتى ارتقى الى الكرسى القسطنطينى. وكانت له مقولة مشهورة عند رسامته”سلمنى ايها الملك الارض خالية من الهراطقة فاسلمك السماء”
وبعدها بدا يعلم انه لما كان الجزء اللاهوتى من طبيعة المسيح لم يولد من العذراء فلا يحق ان تسمى ام الله بل والدة المسيح الانسان و قصد بذلك تمهيد الطريق لأنكار الوهية المسيح الذى قسمه الى شخصين. معلما ان اللاهوت لم يتحد بالناسوت بل ساعده فقط. وقال فى خطبة شهيرة له”كيف اسجد لطفل ابن ثلاثة شهور قد سجد له المجوس” وقال ايضا “كيف يكون لله ام فاذا يستحق المعذرة الحنفاء الذين كانوا يأتون بامهات الهتهم فى ملاعبهم و قد كتب الرسول عن لاهوت المسيح انه بلا اب ولا ام ولا ميلاد. ان مريم لم تلد الها بل ما يولد من الجسد ليس الا جسد و ما يولد من الروح فهو روح. ان الخليقة لم تلد الخالق بل ولدت انسانا آلة للاهوت”

فحالما سمع مؤمنوالقسطنطينية هذا الكلام من نسطور قاموا ضده ونادوا بسقوطه. ولكنه تشبث بخطئه.
ولما انتشرت بدعته قاومها البابا كيرلس كما ذكر وقرر حرمه و نفيه الى ديره الاول عله يرجع عن ضلاله. ولكنه لم يقلع عنها بل صار ينفث سمومه بين الرهبان، ولذلك نفى الى اخميم بصعيد مصر و اخيرا مات هناك.
اما اتباعه فاهتموا بنشر بدعته بعد موته و اسسوا لهم مدرسة بالرها ثم طردوا منها فلجاوا الى نصيبين واقاموا لهم رئيسا واستمروا يذيعوا بدعتهم ويوجد منهم لليوم فريق فى جبل سنجار على حدود العجم و فى ملبار بالهند.

____________

المراجع :

  1. تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا

فاصل

مجمع أفسس

القرن الخامس العصر الذهبي

بدعة أوطاخي

المجامع – البدع – الهرطقات
تاريخ الكنيسة القبطية

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى