الاجبية
أولاً: ما هي الأجبية؟
– هي کتاب الصلوات السبع اليومية ( نهارية وليلية )
– كلمة ” أجبية مشتقة من الكلمة القبطية ( أجب ) ، ومعناها : ( ساعة ) . فصلوات الأجبية إذا هی صلوات الساعات أو السواعی، وسميت كذلك لأنها مرتبة على حسب ساعات النهار والليل .
– تحوي سبع صلوات ، لأن معلمنا داود النبي يقول في (مز164:119): “سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك”.
ثانيا : لماذا المزامير؟
1- استخدمت الكنيسة المزامير لأنها كلام الله نفسه ، الذي تكلم به على لسان داود النبی. وقد شهد السيد المسيح بنفسه عندما قال : “داود بالروح” (مت43:22)، فليس هناك كلام يمكن أن نقوله للرب أفضل مما علمنا هو إياه.
2- يقول معلمنا بولس الرسول : “متى اجتمعم فكل واحد منكم له مزمور” (1کو 26:14)
3- و أيضا : “مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ، مرنمين ومُرتلين في قلوبكم للرب” ( أف19:5).
بعد ذلك فكر الآباء في تحديد عدد معين من المزامير يُتلى في كل صلاة، ويروى القديس يوحنا كاسيان: أنهم قضوا نهاراً كاملاً يتناقشون في هذه المسألة، حتى قام أخ راهب في الوسط وصلی 12 مزمور ثم اختفى ، فعلموا أنه ملاك وأن هذه إرادة الرب. وكان ترتيب الصلاة قديماً يختلف، فقد كانوا يصلون صلوات قصيرة بين كل مزمور والأخر ( وهي الآن القطع التي تصلى بعد الإنجيل) ، ثم يختمون بقراءة فصل من العهد الجديد ، وآخر من العهد القديم.
مصادر صلوات الأجبية
– المزامير : تحتل المقام الأول، 12 مزموراً في الصلاة.
2- الإنجيل : تحتوي كل صلاة على فصل واحد من الإنجيل.
3- القطع : تحتوي كل صلاة على ثلاث قطع أو ست قطع من صلوات الآباء ثم تحليل واحد مناسب للصلاة من صلوات الآباء القديسين أيضاً
ثالثا : لماذا الصلاة في ساعات محددة؟
الصلاة | زمنها بالتوقيت الحالي | ارتباطها بحياة الرب | ارتباطها بحياتنا |
باكر | بمجرد الاستيقاظ قبل أي عمل في بداية اليوم 6 صباحاً. | مرتبة لتذكار ميلاد وقيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات. | نشكر الرب الذي أجاز علينا الليل بسلام ، ونطلب أن يجيزنا هذا اليوم بسلام. |
الثالثة | الساعة التاسعة صباحاً | تذكار حلول الروح القدس على التلاميذ. | نسأل الرب أن يرسل علينا نعمة روحه القدوس، لکی يطهرنا من كل خطية. |
السادسة | الساعة الثانية عشر ظهراً | تذكار رفع السيد المسيح على الصليب . | نسأل الرب أن يرسل لنا معونة، وأن يقوينا على صلب ذواتنا وأهوائنا لكي نحيا به. |
التاسعة |
الساعة الثالثة مساءً |
مرتبة لتذكار موت المسيح الكفاری علی الصليب من أجل خلاصنا. | نسأل الرب أن يميت شهواتنا الجسدية وأن يهدينا ويدخلنا إلى الفردوس كما أدخل اللص اليمين التائب . |
الغروب | الساعة الخامسة مساءً | رتبتها الكنيسة رتبتها الكنيسة تذكاراً لإنزال جسد السيد المسيح له المجد من على الصليب . | الغروب يشير لنهاية اليوم، ونتذكر فيها قرب نهاية العمر، ونسأله أن يعطينا توبة ، وأن نكون مستعدين دائماً. |
النوم | الساعة السادسة مساءً | رتبتها الكنيسة تذكاراً لدفن جسد الرب يسوع المسيح في القبر | نشكر ربنا يسوع على عنايته طوال اليوم ، ونطلب منه أن يصفح عن خطايانا التي فعلناها طوال اليوم، وأن يحفظنا في هذه الليلة بغير خطية . |
نصف الليل | الخدمة الأولى 9م الخدمة الثانية 12م الخدمة الثالثة 3ص |
تشير إلى المجيء الثاني ويوم الدينونة وهي مكونة من ثلاث خدمات إشارة إلى أن السيد المسيح في بستان جثسمانی صلی ثلاث مرات متتالية | نسأل الرب يسوع أن يقودنا إلى حياة التوبة، والإستعداد للمجيء الثاني المخوف والمملوء مجداً |
رابعا : لماذا نصلي بالأجية
1- اطالة فترة الوجود مع الله : قد يقف إنسان ليصلي، فيقول بضع كلمات وينتهی الأمر، ولا يجد بعد ذلك ما يقوله. ولكن المصلى بالأجبية يجد مادة دسمة للصلاة، تجعله يقف أمام الله في كل مرة وقت أكثر إن أراد.
2- الأجبية مدرسة نتعلم بها الصلاة : ونحن محتاجون أن نتعلم كيف نصلي ، يكفي أن تلاميذ الرب سألوه قائلين : “يارب علمنا أن نصلى” ( لو 11 : 1 ) ، بالأجبية نتعلم ماذا نقول في صلواتنا ؟ وما هو الأسلوب اللائق أن نخاطب به الله ، ويتدرب لساننا وقلبنا على الحديث مع الله.
3- تعلمنا التسبيح : تعلمنا التمجيد والتأمل في صفات الله الجميلة .. ولهذا تكثر فی مزاميرها عبارة ” سبحوا الرب ” .. سبحوا الرب أيها الفتيان ” .. سبحوا الرب تسبیحا جديدا ” .. سبحي الرب يا أورشليم
4- تشمل تفاصيل عديدة جداً: من منا إذا صلى بمفرده من أجل غفران خطاياه ، يصلي من أجل مغفرة الخطايا التي صنعها بإرادته وبغير إرادته ، بمعرفة وبغير معرفة ، الخفية والظاهرة ؟! ولكن هذه كلها نذكرها في صلواتنا بالأجبية . ومن منا إذا شكر الله في صلواته الخاصة ، يشكره كما في الأجبية “لأهن سترنا ، وأعاننا ، وحفظنا ، وقبلنا إليه واشفق علينا، وأتي بنا إلى هذه الساعة؟! ومن منا يذكر هذه التفاصيل كلها التي نقولها في الأجبية في ختام كل صلاة : قدس أرواحنا ، طهر أجسامنا ، قوم أفكارنا ، نق نیاتنا . اشف أمراضنا ، واغفر خطاينا. ويطلب إحاطته بالملائكة القديسين “أحطنا بملائكتك القديسين ، لكي نكون بمعسكرهم محفوظین ومرشدين. فبصلاة الأجبية يدخل الله في تفاصيل حياتنا كلها. ولا تترك شيئا دون أن نحدثه عنه.
5- تحفظ عقلنا ثابتاً في الله باستمرار : إذ لا تمر علينا ثلاث ساعات ، بين صلاة وصلاة إلا ونعود للصلاة مرة أخرى ، مستذكرين حياة السيد المسيح ، وهكذا عن طريق الأجبية نصل إلى تنفيذ الوصية القائلة : “ينبغي أن يصلي كل حين ولا يُمل” ( لو 1:18 ) وكذلك وصية “صلوا بلا انقطاع” (1تس 17:5) . كذلك تنظم لنا صلواتنا ، وربما لو تركنا إلى أنفسنا وحريتنا ، لأهملنا الصلاة وفقدنا المواظبة عليها.
6- تعودنا حفظ کلام الله وآيات الإنجيل : فكل صلاة تشمل فصلاً من الإنجيل . والذي يتعود الصلاة بالأجبية سيجد نفسه قد حفظ عدة فصول من الإنجيل لساعات النهار ، وخدمات نصف الليل الثلاث ، إلى جوار حفظه للآيات التي يتلوها في المزامير ، وهي لا حصر لها .
7- توحد كل أعضاء الكنيسة في صلاة واحدة: نفس الصلوات يصليها كل أبناء الكنيسة ، في كل أنحاء الكرازة ، في العالم كله ، يصلي الجميع بروح واحدة وفكر واحد ، فيشعرون بحياة الشركة المقدسة . وصلاة الأجبية ممكن نصليها في الجماعة، كذلك يصليها الشخص بمفرده.
8- مملوءة بالمشاعر ، على شتى أنواعها : هي صلاة حب ، وصلاة خشوع ، وصلاة عزاء ، وصلاة فرح وتهليل .
خامسا : كيف نصلي بالأجبية ؟
– لتكن لك أجبية خاصة بك لا يستعملها أحد غيرك .
– يجب أن نستخدم حواسنا في الصلاة مثل : العينين بأن ننظر في الأجبية ، اللسان ينطق ، والأذنان تسمعان ، والعقل يفكر ، حتى ولو كنا نحفظ الأجبية عن ظهر قلب .
– في الصلاة نرفع قلوبنا وإيدينا قدر استطاعتنا ، وأعيننا أيضا.
– يمكن أن تصلى بعض المزامير أو القطع بتلحين .
سادساً: قوة الصلاة
– صلاة إيليا استطاعت أن تمنع المطر 3 سنوات وستة أشهر ، ثم صلي مرة أخرى فنزل المطر . ( كان إيليا إنسان لكنه استطاع أن يطلب من الرب التحكم في الطبيعة بكل عظمتها ، واستجاب له الرب ؟ ) … ( 1مل 1:17-7 ، يع 18،17:5 ) .
– صلت وصامت أستير الملكة مع شعبها وجواريها ثلاثة أيام ( أس 17،16:4 ) ، وبفضل ذلك نجت مع شعبها من المرسوم الذي أصدره هامان لإبادة الشعب اليهودي.
– صلى وصام أهل نينوى 40 يوماً مع تذلل، فندم الرب عن الشر الذي كان مزمع أن يجلبه على الشعب.
يُشبَّه أحد الأباء صلوات السواعي في الأجبية بوجبة دسمة ووليمة عرس فاخرة فيقول: مقدمة الصلاة هي لباس العرس الذي يؤهلنا ويوجه أفكارنا وأحاسيسنا إلى التمتع بأطياب هذه الوليمة، و هذا اللباس مكون من ثوب ومنطقة وحذاء، فالثوب هو الصلاة الربانية والمنطقة هي صلاة الشكر، التي ينبغي أن تحيط بالمسيحى إحاطة تامة في كل أموره وصلواته، أما عن الحذاء فأنه مزمور التوبة ارحمني يا الله کعظیم رحمتك”..
الكنيسة تحب أن تملأ حياتنا اليومية ببرنامج روحی رائع وذلك من خلال صلوات الأجبية السبعة حيث تضع أمامنا فرص متجددة لنتقابل فيها مع الرب يسوع
– فيمكننا أن نقابله كل يوم قائماً من القير عندما نصلي صلاة باكر.
– يمكننا أن نراه صاعداً إلى السماء عندما نصلي صلاة الساعة الثالثة، فيمنحنا موهبة روحه القدوس، و إرشاده الذي حل على التلاميذ في هذه الساعة .
– ويمكننا أن نراه مصلوباً من أجل محبته لكل إنسان، عندما نصلي الساعة السادسة و عندما يمنحنا أن نتنازل.. ونسامح.. ونغفر.. ونبذل
– ويمكننا أن ننظره يقبل ألم الموت عندما نصلي صلاة الساعة التاسعة وهناك نطلبه لكي يميت في داخلنا كل محبة للخطية أو لأشخاص قد يحرمنا من وجودنا معه في السماء
-ويمكننا أن نراه نازلاً عن الصليب بلا حركة وقت صلاة الغروب. لکی يوقف في داخلنا حركات الآلام وشهوات الجسد داخل قلوبنا.
– و يمكننا أن نراه راقداً في القبر عندما نصلي صلاة النوم. فنطلبه لكی يجعلنا أن نموت عن الخطية لنحيا للبر. .
– و أخيراً يمكننا أن نراه جاثياً على ركبتيه في پبستان جشمانی عندما نصلی نصف الليل، ونسأله أن يمنحنا أن نسهر ونصلی
لذلك من خلال الأجبية يمكننا أن تتحدث مع الرب كل حين.. ونلقاه في اليوم مرات عديدة، فيكون حاضراً على الدوام في حياتنا.
التعود على الصلاة بالأجبية : فنبدأ بصلاة باكر وصلاة النوم وتكون قبل النوم بفترة كافية حتى لا يغلبنا النعاس ، وتحدد كمية الصلاة حسب إرشاد أب الإعتراف.
مسابقات الحرفيين – المسابقة الدراسية – المسيح حياتنا – مهرجان 2011