فحل روح الله على شاول

 

 “فحل روح الله على شاول عندما سمع هذا الكلام وحمى غضبه جداً” (1 صم 6:11)

يوجد غضب إلهي ويوجد غضب بشري ، غضب الإنسان لا يصنع برا الله ، ولا يوافق قصد مشيئته ، لأنه من حركة النفس عندما تحقد وتثور لذاتها.

الغضب المقدس يتفجر من الروح في القلب ، أما غضب الإنسان فينبع من جرح يكون قد أصاب الذات .

عندما يحمى غضب الروح في قلب الإنسان ، ينسى نفسه ، ويطلب ما لله . وعندما يهيج القلب بالغضب المفسد ، ينسى الإنسان الله ، وكل ما هو الله ، ولا يذكر إلا نفسه وما أصاب كرامته .

یا روح المسيح ، يا من أتيت لكي تقدس كل غرائز طبيعتي لله ؛ قدَّس غضبي لك ، ليمجدك ، ويخدم برك.

املك على تسرعي ، حتى لا أحكم قبل الوقت ، أو أدين ، وأنا مديون .

لا تجعلني أغضب على خطية إنسان ، وأنا واقع مثله تحت الحكم !

أيقظ ضميري ، یا روح الله ، حتى لا أحزن على اليقطينة الذابلة ، وأنسی المدينة الهالكة ، فأغضب لتوافه الأمور ، وأنسى عملك العظيم ، وجسامة الخدمة .

تكلم في قلبي ، یا روح الله ، حينما تثور طبيعتي فيَّ ، حتى لا أنطق إلا بكل ما يبني الآخرين ، وحينما تشعل غضبي على بيتك ومقدساتك ؛ امنع نفسي من أن تنزل بمستوى الغيرة المقدسة إلى مستوى الطين والتراب .

 

فاصل

من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين

زر الذهاب إلى الأعلى