معك عبر الأعوام

 

أتحتفل ببدء عامٍ جديد؟ تطلع إلى أعماقك فتراني في داخلك، أعبر بك ومعك من عامٍ إلى عام.
أدعوك للجهاد لا لأضايقك، وإنما لكي تتشكل صورتي فيك.
أود مع كل يومٍ جديد (أن) تحمل ملامح جديدة مني، فتتهلل نفسك، وتحسب أيامك كلها أعيادا لا تنقطع.
ماذا عن الماضي؟ تذكَّر كم من البركات قد نلتها؟ كنت معك أغنيك بما تراه وما لا تراه.
هل تئن من خطاياك السابقة وجحودك لي؟ أنا غافر الخطية، أنا مُفرح القلوب ببري.

تعال بروح الرجاء! ففي قداستك أجد مسرتي!
ماذا عن الحاضر؟ إنه هبتي لك.
أُقدمه لك، لكي أفيض عليك مع كل يوم من حبي وحكمتي وقوتي وبري، بل وأُقدم ذاتي إليك عطية.
أودك أيقونة حية لي!
ماذا عن المستقبل؟ ليس مظلما كما تظن، أنه في يدي أنا الذي بالحق يحبك. (أحبك؟؟)
لتخرج من قبر الخوف والشك ولتقم، فإني أنا هو القيامة، أهبك الحياة المتهللة، عربون الأبدية.
عام مبارك وجديد، فيه تتهلل بالماضي دون أن تكون حبيسا له، وتنعم بالحاضر، حيث تنعم بحضرتي، وتترقب المستقبل، إذ تذوق عذوبة الحياة العتيدة.

ماضيك عيد، وحاضرك عيد، ومستقبلك عيد. أنا هو عيدك المستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى