ثمار التغيير

 

للتغيير المسيحى ثمار كثيرة تشمل كل نواحى الإنسان، وميادين الحياة، وتطلعات المستقبل… ومن هذه الثمار ما يلى:

 الإيمان الحىّ

والإيمان هو تصديق الله، والثقة أنه موجود وفاعل وقادر على كل شىء. لذلك فالمؤمن يضيف إلى قوته المحدودة قوة الله غير المحدودة، لهذا يهتف قائلاً:
-“حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ (بذاتى)، فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِىٌّ (بالمسيح الساكن فىّ)” (2كو 10:12-11).
-“أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَىْءٍ فِى الْمَسِيحِ الَّذِى يُقَوِّينِى” (فى 13:4).

– “يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِى أَحَبَّنَا” (رو 37:8).
– “لِيَقُلِ الضَّعِيفُ: بَطَلٌ أَنَا!”” (يؤ 10:3).المسيح قوتي
– “حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ (بذاتى)، فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِىٌّ (بالمسيح الساكن فىّ)” (2كو 10:12-11).

والإيمان له جوانبه :

  1.  الإيمان النظرى : أى معرفة من هو المسيح
    – أنه الأقنوم الثانى فى الله الواحد.
    – تجسد لأجلى.

    – صلب لأجلى.
    – قام لأجلى.
    – صعد إلى السماء كسابق لنا.

    – أرسل الروح القدس.
    – أسس الكنيسة المقدسة.

    – وضع فيها أسرار الخلاص.
    – سيأتى ليأخذنا إلى مجده.
  2. الإيمان الوجدانى : أى تكوين عشرة محبة وعلاقة شخصية مع السيد المسيح، تتضح فى أنى كل يوم وكل حين:
    – أكلمه فى الصلاة.
    – أسمعه فى الإنجيل.
    – أقتنيه فى التناول.

    والكنيسة مليئة بالصلوات: الأجبية – السهمية – الحرَّة – التسبيح…
    ومن خلال ذلك أدخل إلى علاقة محبة وجدانية مع الرب يسوع، وأناديه مع المرنم: “أُحِبُّكَ يَارَبُّ، يَا قُوَّتِى” (مز 1:18).
  3.  الإيمان السلوكى : إذ يوصينا الرسول: “عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ” (فى 27:1).. “إِنْ أَحَبَّنِى أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِى، وَيُحِبُّهُ أَبِى، وَإِلَيْهِ نَأْتِى، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً” (يو 23:14).
    لهذا وضع معلمنا يوحنا الحبيب علاقة للمسيحى الحقيقى قائلاً: -“نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ” (1يو 14:3).بل كان حاسمًا فى قوله:كلام الله
    + “مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِى الْمَوْتِ” (1يو 14:3).
    + “كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ” (1يو 15:3).
    + “لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!” (1يو 18:3).
    السلوك المسيحى علامة حقيقية على وجود الله فينا.
  4. الإيمان الاتحادى : حينما أتحد بالرب، إذ يثبت فىّ وأنا فيه، كما قال لنا بفمه الطاهر: “مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِى وَيَشْرَبْ دَمِى يَثْبُتْ فِىَ وَأَنَا فِيهِ” (يو 56:6).
    ونحن نأخذ عربون اتحادنا بالمسيح فى التناول هنا. أما فى أورشليم السمائية فيصير اتحادنا بالرب أقوى وأقوى – طبعًا هذا لا يعنى تغيير الطبائع، إذ سيظل الله هو الله، والإنسان هو الإنسان، فالمسيح ابن الله بالحقيقة والطبيعة أما نحن فأبناء الله بالتبنى “لِيَفْتَدِىَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّىَ” (غل 5:4) والابن يرث الحياة الأبدية، ويحيا الملكوت الخالد.

فاصل
حياة القداسة

والقداسة ليست هى الحياة بلا خطية، ولكنها الحياة فوق الخطية، إذ يقول الرسول: “الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ” (رو 14:6).القداسة هى :

  • أ- أن أجاهد أن لا أخطئ : “أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَىْ لاَ تُخْطِئُوا” (1يو 1:2).
  • ب- إن أخطأت أتوب : “وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا” (1يو 1:2-2).
  • ج- واجعل من قلبى هيكلاً للرب : إذ قد تم تدشينى بالميرون 36 رشمًا، بها يتم تقديس:
    1- الفكر.
     2- الحواس.

    3- القلب.
    4- الإرادة.
    5- السلوكيات والتصرفات.
    6- الطريق والخطوات.

وهكذا ننفذ وصية الرسول: “كُونُوا قِدِّيسِينَ” (1بط 16:1).. لكى نتشبه بالإله القدوس الذى سنحيا معه فى السموات إلى الأبد.

فاصل

 السلام الحقيقى

الإنسان الذى عاش الإيمان، وسلك فى طريق القداسة، سيحيا فى سلام ثلاثى عميق وهام:

  • أ- سلام مع الله : “قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ” (رو 1:5).. وذلك بسبب تصالحنا معه بالتوبة المتجددة، والاعتراف الأمين المستمر.السلام
  • ب- سلام مع النفس : “كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِىََّ سَلاَمٌ” (يو 33:16).. فالإنسان المسيحى نفسه تعيش فى سلام – ومكونات شخصيته غير متصارعة أساسًا بل متعاونة: الجسد والعقل والنفس والروح والعلاقات، كلها تسير معًا فى اتجاه واحد نحو الله، دون تناقض أو صراع.
  • ج- سلام مع الآخرين : “بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِى: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ” (يو 35:13)..
    – ” مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ” (رو 17:12).
    – “فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ” (رو 20:12).
    – “يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْر”ِ (رو 21:12).
    الإنسان المسيحى إنسان سلام، ينشر المحبة والخير والسلام بين الناس، ورسالته: “طُوبَى لِصَانِعِى السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ” (مت 9:5).
    ومنهج حياته: “عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ” (2كو 11:13).

فاصل

 حمل الصليب بفرح

يتصور البعض أن المسيحية ديانة رفاهية، وليس فيها آلام، مع أن الرب وعدنا قائلاً: “فِى الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ” (يو 33:16).
ولهذا أوصانا قائلاً: “مَن لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِى وَرَائِى فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِى تِلْمِيذًا” (لو 27:14). ومعلمنا بطرس يقول: “الَّذِى بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ  إِنْ كَانَ يَجِبُ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (1بط 6:1).
والتجارب أنواع، وكلها بناءة:

  • أ- تجارب للتتويب : كأن يسمح الله بضيقة أو فشل، ليستيقظ الإنسان ويرى أنه فى خطر الغرق فى الخطية، فيهب تائبًا.
  • ب- تجارب للتنقية : كما حدث مع أيوب حينما نقّاه الرب من البر الذاتى.
  • ج- تجارب للتزكية : كتجربة الله لإبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة، فاستحق بمحبته أن يأتى الرب يسوع من نسله.
  • د- تجارب للوقاية : كتجربة بولس الرسول لئلا يرتفع بالإعلانات والنجاحات، أعطاه شوكة فى الجسد ليحفظه فى الاتضاع.
    – لا يوجد صليب بدون بركة.
    – ولا فداء بدون قيامة.
    – ولا ألم بدون إثمار روحى.
    المهم كيف نأخذ الألم من يد الله ونستفيد منه روحيًا لخلاصنا.

فاصل

 الثقة فى المستقبل

فالإنسان المؤمن هتافه اليومى هو: “يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ” (عب 8:13)…

  •  إن مسيحنا… هو فوق الزمان : فهو اللوغوس الأزلى، الذى لما جاء ملء الزمان، ولد من العذراء مريم، واتخذ منها جسدًا وشابهنا فى كل شىء ما خلا الخطية وحدها، وبهذا الجسد مات على الصليب، ثم قام لخلاصنا، وهو يغسلنا بدمه كل يوم، إلى أن يأتى ليأخذنا.
  •  ومسيحنا… هو فوق المكان : فهو الذى قال: “وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ
    إِلاَّ الَّذِى نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِى هُوَ فِى السَّمَاءِ” (يو 13:3
    ).

    ذلك لأنه أمامنا على الأرض حين كان معنا ولكنه – فى نفس الوقت – هو فى كل مكان بلاهوته المتحد بهذا الناسوت. فهو فى السماء وعلى الأرض وما بينهما.. معى فى كل مكان اذهب إليه: فى المنزل والمدرسة والطريق والعمل ومشاوير الحياة.
  •  مسيحنا… فوق الإنسان :
    لذلك:

    فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِى إِنْسَانٌ؟” (عب 6:13).
     “إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟” (رو 31:8). 

    ‏مَنْ ذَا الَّذِى يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟” (مرا 37:3).
    إِذَا سِرْت ُفِى وَادِى ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِى” (مز 4:23).
  • مسيحنا… فوق الأحداث : (أقرأ مزمور 27)
    + “اَلرَّبُّ نُورِى وَخَلاَصِى مِمَّنْ أَخَافُ؟  الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِى مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟

    +عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَىَّ الأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِى مُضَايِقِىَّ وَأَعْدَائِى عَثَرُوا وَسَقَطُوا. 
    لذلك فالإنسان المؤمن بالرب لا يخاف من الأيام أو الأحداث، أو ما يخبؤه له المستقبل، فحياته فى يد الله.

فاصل

 التمسك بالهوية القبطية

– أنا مصرى.. سليل الفراعنة!.
– أنا قبطى.. ابن القديسين والشهداء!

 + أنا مصرى :مصر
– سليل بناة الأهرام، مخترعى الورق “Papyrus”، والطب “Medicine”، والكيمياء “Rem nkemi” (ابن الأرض السمراء), عرفنا التوحيد قبل الكثيرين (أيام أخناتون)، أصحاب كتاب الموتى، والحكمة الخالدة، والفلاح الفصيح.
+ أنا قبطى :
ابن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
– كنيسة اللاهوتيين : أثناسيوس وكيرلس وديوسقورس.
– كنيسة الرهبنة : الأنبا أنطونيوس والأنبا مكاريوس والأنبا شنوده والأنبا باخوميوس.
– كنيسة الشهداء : الكنيسة المسيحية الوحيدة التى لها، بجانب التقويم الميلادى (م)، تقويم الشهداء (ش) من كثرة ما قدمت من شهداء عبر تاريخها الطويل، ولا تزال حتى فى عصرنا الحالى.

فاصلالمواطنة الكاملة

فالإنسان المسيحى لا يحيا فى عـزلة أو فراغ, بـل داخـل مجتمع ينبغى أن يتفاعل معه، ويقدم له المحبة والمشاعر الطيبة, ويصنع الخير مع كل إنسان. فلقد أوصانا الرسول: “لِكَىْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِى كُلِّ شَىْءٍ” (1تى 15:4).
وقد شبه المسيح أولاده بعدة تشبيهات:

  1.  النور : “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ” (مت 14:5)… ويقصد بها الانتشار المفرح، وهزيمة تيارات الظلمة والخطية.
  2.  الملح : “أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ” (مت 13:5).. ويقصد بها:
    – الذوبان بدون ضياع.
    – إعطاء نكهة للطعام وللعالم.

    – إعطاء حياة للعالم بالمسيح الساكن فينا، فالملح من أسرار الحياة.
    – النقاء والطهارة، فالملح لونه أبيض.
  3.  الخميرة : “خَمِيرَةٌ صَغِيرَةٌ تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ” (غل 9:5) والخميرة فيها حياة تتكاثر فتحول العجين الميت إلى خميرة حية.. والحياة فينا هى المسيح الساكن فى قلوبنا نقدم للناس حبًا وخيرًا وسلامًا.
  4.  السفير : “نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا” (2كو 20:5).. فالمسيحى صورة المسيح فى فكره وقلبه وسلوكياته، ولهذا فهو ينشر فى الجميع رسالة مصالحة مع الله.
  5. الرسالة : “أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِى قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ” (2كو 2:3).. فكل من يتعامل معنا يقرأ سطورًا من الكتاب المقدس, محصورة فى قلوبنا وظاهرة فى سلوكنا ومقروءة ممن هم حولنا.
  6. الرائحة الذكية : “لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ” (2كو 15:2). فالمسيحى الحقيقى رائحة عطرة تنتشر وسط الناس يحسّون بعبيرها وشذاها من خلال ملامحها وسلوكياتها.

وهكذا يتمجد اسم الله فى حياتنا الخاصة والأسرية والكنسية والعامة.
لذلك فالإنسان المسيحى الحقيقى، هو عضو فعال فى المجتمع ومواطن صالح يتمسك بكل حقوق المواطنة ويقوم بكل التزامات وواجبات المواطنة. وهذه بعض التزامات مطلوبة فى المرحلة القادمة بل على الدوام:

أدوار للمسيحى فى المجتمع
ونقصد بها التفاعل الاجتماعى، والنشاط الإيجابى، وعدم الانسحاب من الأنشطة العامة فى المجتمع مثل:
1- أداء الواجب الإنتخابى… بدافع وطنى يهدف إلى بناء الوطن، واختيار المرشح الصالح، بغض النظر عن الدين أو الحزب.
2- الاشتراك الفعال فى الأحزاب السياسية… فمع أن الكنيسة لا تشتغل بالسياسة إلا أنها تشجع أولادها على أداء دورهم الوطنى فى المجتمع.
3- الاشتراك فى النقابات المهنية بإيجابية.. وتقديم نموذج طيب للنقابى الإيجابى والموضوعى، الذى يخدم مهنته ومواطنيه.
4- الاشتراك فى اتحادات الطلاب.. وعدم الإنسحاب منها، لكى تكون فاعلة ومفيدة للمجتمع الطلابى، إذ تقدم خدمتها للجميع، بمحبة إيجابية.
5- العمل فى الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى.. وها هو يتنامى فى مصر، بطريقة طيبة.

إجمالاً.. أن يكون المسيحى مواطنًا صالحًا يسلك بالانتماء للوطن لا للطائفة.. فالانتماء الطائفى يفرق، وأحيانًا يمزق الوطن.. أما الانتماء الوطنى فيجمع ويوحّد الكل فى محبة مصرنا العزيزة والغالية التى تحتاج إلى مواطنين صالحين، يرفعون شعار المواطنة التى فيها يتساوى الجميع فى الحقوق والواجبات.
إن الجيل الرقمى لديه وسائل كثيرة للتفاعل الاجتماعى. ومن خلال إمكانيات الإنترنت والتكنولوجيا، ومواقع الفيس بوك وغيرها يستطيع أن يستثمرها حسناً لبناء الجماعة الوطنية فى محبة ووحدة وتآلف.


 

من المسابقة الدراسية – بولس وسيلا –  مهرجان الكرازة 2012

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى