مجابهة عواصف الحياة

للأب أنتوني كونيارس

(مت14: 22-34)

يتكلم الإنجيل عن الرب يسوع وهو يمشي على الماء، فيما كـان تلاميذه في مأزق في بحر الجليل بعد أن صدمتهم عاصفة شديدة وأمواج ثائرة: «وفي الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشيًا على البحر» (مت14: 25). دعنا نتأمل في هذه القصة لنرى ما تقولـه لنـا عـن عواصف الحياة، وكيف نصمد حيلها.

فلسفة العواصف ومعناها:

لا يمكن لأحد أن يعبر مسيرة الحياة دون أن تكون لـه فلـسفة خاصة نحو العواصف التي سيعبر بها: «وأما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الأمواج، لأن الريح كانت مضادة» (مـت14: 24). العواصف لها معنى وفلسفة في الحياة: هي التي تمتن الخشب في الغابات، هي التي تقوي النباتات، وتعمق الجذور، هي التي تختبر البشر. العواصف قاسية، ولكن تقع أهميتها في أنها تقوي الحياة وتبنيها. الإنسان الذي يبحث عن أمتن وأقوى أنواع الخشب يجدها في قمـم الجبـال، حيث تضرب العواصف بقوة، حيث يحدث أنه فيما تقـاوم الأشجار الريح العاصفة، تنمو لها جذور عميقة وتنتج خشباً قوياً.

من ذا الذي لا تصدمه عواصف الحياة: عاصفة التجارب؟ عاصفة الفشل؟ عاصفة الحزن؟ عاصفة المرض؟ جاء الرب يسوع لينقذنا: “لا من” العواصف، ولكن ليعيننا “في” عواصف الحياة. قد تضرب بنا العواصف فيزيقيا، عقليا، عاطفيا، روحيا؛ ولكن وسط ضراوتها، يوجد الرب يسوع ليساعدنا لنقف فوقها، فيقول لكلّ مؤمن: «تشجع! أنا هو. لا تخف!» (مت14: 27).

لقد تقدم الرب يسوع إلى الرسل وسط الأمواج الهائجـة ليعلن لتلاميذه أن الضيقات هي المناخ الذي فيه يتجلّـى الـسـيد وسط أمواجه. إنه لا ينـزع الآلام، وإنما يتجلى أمام أعينـهـم معلنا حضرته وأبوته ورعايته قبل أن يهدئ الأمواج.

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم عن موقـف الـرب مـن التلاميذ وهم وسط العاصفة والأمواج الهائجة:
“إنه لم ينـزع الظلمة، ولا أعلن ذاته لهم في الحال، بل كما سبق وقلت، إنه كان دائما يدربهم على احتمال هذه المخاوف ويعلمهم أن يكونوا مستعدين للألم. لم يعلـن المسيح نفسه قبل أن يصرخوا إليه، حتى إذا ما ازداد رعبهم، يزداد ترحيبهم بقدومه إليهم”.

الارتفاع فوق العواصف والريح:

يمكننا أن نتعلم كثيرا من الطريقة التي يتعامل بها الــسـر مـع العاصفة. عندما تعصف العاصفة، ينشر النسر جناحيه في الزاويـة المضبوطة حتى تتمكن الريح من أن تلتقطه وترفعه فوق العاصـفة، وبينما العاصفة تضرب الأرض، يظل النسر يحلق فوقها، مستخدمًا نفس ريح العاصفة لتدفعه وتسيره.

يقارن الرب الإله شعبه بالنّسر عندما يقول: «وأمـا منتظـرو الرب فيجددون قوة، يرفعون أجنحـة كالنـسور» (إش40: 31). تقابلنا عواصف كثيرة في الحياة: أمراض، معاكسات، فشل، يأس، فقدان الأمل؛ ولكن متى انتابتنا، علينا أن نبسط أجنحة الإيمان بطريقة تجعل الريح المضادة ترفعنا فوق العاصفة.

العبور من خلال:

تقول أني جونسون Annie Johnson Flint:

“إذا ما عبرت وسط المياه،

ومهما كانت الريح قوية وباردة،

الله هو ملجأناً،

ووعوده هي التي نمسك بها.

لأن الله نفسه قال:

إنه الإله الحق والأمين.

إذا ما أتيت إلى المياه،

فلن تهبط إلى أسفل، ولكن ستعبر من خلالها … “.

العواصف تجربنا:

بينما تكون حقيقة أن العواصف تقوينا، وأن الله يعطينا القوة أن نجوز من خلالها وترتفع فوقها، فحقيقة أيضا أن التجارب تـأتي علينـا لتجربنا. يعطي فيليب بروك Phillips Brooks تشبيها عن ذلك بالباخرة في البحر وهي تقاوم العاصفة. الريح تزأر والأمواج تعصف، هل تصمد الباخرة؟ إنه صراع مرعب. ولكن في الحقيقة المعركة كانت قد حدثت من قبل، في الغابة حيث الأخشاب المعينة تقطع، وفي السفن (مكـان صناعة السفن) حيث يضرب الحديد ويدق، والألواح الخـشـب تـعـد والعروق والقطع والطبقات المعدنية تخلفط. كما أن المعركة تستمر في العناية الكافية لعلاج الصدأ والتعفن والبلى وربط ما تفكك من حديـد وخلافه. العاصفة كانت مجرد اختبار يكشف مدى الصلاحية لما تم منذ زمن بعيد. على الإنسان أن يدرك أنه يبني سفينة حياته الروحية لتحتمل العواصف وليس الجو الهادئ ولا البحار الرائقة.

لسنا بمفردنا:

بينما كان التلاميذ على السفينة يقابلون العاصفة العاتية والمرعبة، لابد أنهم شعروا بأنهم بمفردهم، متروكين ليجاهدوا بكل مـا لهـم ونسوا أن الرب يسوع على الجبل يصلي لأجلهم. كانت الليلة مظلمة، والأمواج تزداد ارتفاعا والأصوات هديرا، فارتعبوا واستهلكوا وصاروا على شفا الغرق، وظنوا أن هذه هي نهاية حياتهم. ولكن أتى إليهم الرب يسوع في الهزيع الأخير، وأتى معه السلام والاطمئنان، واستعاد لهـم الأمان.

مضى إليهم يسوع:

في الوقت المناسب، وفي اللحظات الحرجة أتاهم الرب يسوع. لا زال المسيح إلى الآن يأتي إلى النفوس التي ضربتها العواصـف وحضوره يجلب نفس المعجزة، فالريح تسكن، والشجاعة تعـود، والهدوء يحل ومعه السلام، لأن العواصف التي تُغرقنا ليست خـارج سفينة حياتنا لكن داخل نفوسنا.

قال المغبوط أغسطينوس St. Augustine

“جاء الرب ماشيا على البحـر، وهكـذا يـضع اضطرابات الحياة المتراكمة تحت قدميه. أيها المسيحيون، لماذا تخافون؟“

ليس علينا أن تقابل عواصف الحياة أو نتحملها بمفردنـا! ففـي ساعة حاجة التلاميذ أظهر الرب ذاته وأتاهم. عندما كانـت العاصـفة هوجاء والريح تزأر، كان الرب جاهزا للمساعدة. الرب يسوع يجـيء إلينا اليوم بيده الممدودة لتنقذنا، وبهدوئه وصوته الواضح والحنون يدعونا ويقول: «تشجعوا! أنا هو. لا تخافوا» (مت14: 27). ليس من يستطيع أن يكافح بمفرده: «مضى إليهم يسوع».

كم هي جميلة ومعزية كلمات إدوارد هوبر Edward Hopper:

“يا يسوع، يا مخلصي، قد حياتي وأرشدني،

أمام بحر حياتي العاصف؛

أمواج غير معروفة قهدر أمامي،

صخور مختبئة ومياه ضحلة غادرة تحيط بي؛

من عندك تأتي الخطط والخرائط،

يا يسوع، يا مخلصي، قد حياتي وأرشدني“.

القبطان ج. روجرز J. Roger بخار في أعالي البحار، وهو يقود باخرة تجارية تأمل في مزمور الراعي 23، فكتب على نمطه يقول:

“الرب قائدي، فلا أندفع مع التيار،

الرب ضيائي في المياه المظلمة.

الرب يدير دفة حياتي في مجاري المياه العميقة،

يرشدني بنجم قداسته من أجل اسمه.

إن أبحرت وسط رعود وأعاصير الحياة، لا أخاف شراً،

لأنك أنت معي

محبتك وعنايتك تظلّلان عليَّ،

تُرتب ميناء لي في الموطن السمائي.

مسحت الأمواج بدهن، مركبي تصل بسلام.

ضوء الشمس وضوء النجوم يعزيانني في رحلتي،

وأسكن في ميناء الله إلى الأبد”.

ماشيا على البحر:

وجود الرب يسوع يعيد السلام والهدوء، ليس للأمواج فقط، بل أيضا لنفوس التلاميذ المضطربة. قال الرب: «سلاما أترك لكـم أنا أعطيكم» (يو14: 27). يمكن أن يكون لنا هذا السلام الذي لا يتزعزع إن كنا ندعو الرب دائما ليأتينا وسـط عواصـف سلامي الحياة.

دعنا نناشده و نناديه ونناجيه، كما يقـول د. بيوتنـديك .D. Buitendyk:

“يا يسوع، امش على أمواج حياتي الصاخبة.

قل: “سلام” لأمواج نفسي الغاضبة.

كن معي في مركبي الصغير،

واجلب الهدوء حيث الارتبـاك حـدث الأمـواج المعاكسة”.

الهدوء وسط العواصف:

سألت فتاة أباها: “ماذا كان يعمل الله الليلـة الماضـية وسـط العاصفة؟” ثم لحقت الفتاة سؤالها بالجواب: “أنا أعلـم كـان يجهـز النهار”.

هذا ما يعمله الرب وسط عواصفنا، يهيئ لنا سـلام الـصباح وهدوءه. دعني أطرح لك المثال التالي:

قصة:

منذ عدة سنوات فاتت، كان 11 قائدا شيوعيًا يحاكمون في نيويورك بسبب تآمرهم لقلب الحكومة بالعنف. مضت المحاكمة ببطء لمدة 8 أشهر، بقيادة القاضي هارولد ميدينا Harold Medina، الذي أظهر صبراً يفوق القدرة البشرية، فقد كان سلوك هؤلاء الشيوعيين فظاً ومقيتاً. كم أرهقوا القاضي بكل طريقة وهم يحاولون أن يهدوا إرادته ليفسدوا القضية. شعر القاضي أثناء الشهر السابع كما لو كان سيتقطع إرباً إرباً، وأعصابه وهنت من كثرة الشجار، والاتصالات التليفونية التي تهدد حياته وحياة أسرته وأحبائه، حتى صار على شفا الانهيار. اصغ إلى شهادته:

” تركت حجرة القضاء، وأخذت أشعر فجـأة بـدوار في رأسي، فاعتزلت المكان وذهبت إلى حجـرة صغيرة في خلف المحكمة واستلقيت. شعرت بالذعر لأنني كنت صريحًا ومحقا للغاية، هل علي الآن أن أتراجع أم أستمر في إعلان الحق، وفي نفس الوقت احتملت أكثر مما يمكن لأي بشري أن يحتمل. هل أتنازل؟ شعرت في الحجرة الصغيرة كما لو كنت طفلاً صغيراً خائفاً ينادي أباه في الظلام. طلبت مـن الرب أن يساعدني وأن يتمم مشيئته. لا يمكنني أن أقول إنّه حدث شيء عجيب أو معجزي أو فائق للطبيعة، فلم تكن هناك رؤيا ولا إعلان. كل ما شعرت به هو أنه بينما كنت مستلقيا على الوسادة إذ بقوة جديدة حلت علي وتدفقت داخلي. ظللت في هذه الحجرة حوالي 15 دقيقـة فقـط، ولكن اتصالي بإلهي وشركتي معه خلال هذه الفترة الوجيزة أنقذت ليس القضية فقط، بل وصحتي وسلامة عقلـي. فتحت الباب وذهبت إلى المقعد مرة أخرى وأنا متأكد أنني قادر بنعمة الله أن أقود دفة القضية في الاتجاه الصحيح، قدما إلى الأمام“.

هدَّا الرب يسوع العاصفة التي كانت تزأر في نفس هذا القاضي الجليل والمبجل. استعاد القاضي عافيته وسلامة نفسه ليمضي بالقضية إلى الأمام. ألا يستطيع الرب أن يعمل هكذا معنا؟

إنه خيال:

عندما جاء الرب يسوع مساء إلى البحر العاصف والريح المضادة الشديدة، لم يتعرف عليه التلاميذ وظنوه خيالاً، وصرخوا من الخـوف، ولكن الرب هداهم وقال: «تشجعوا! أنا هو. لا تخافوا».

عندما ترتفع أمواج الحياة عاليا، وعندما تعـصـف الـريـح المضادة بنا، وتأتي علينا الآلام ويفتح الموت فاه مهددا، كثيرا مـا نعجز في أن نتعرف على يسوع. نظل نحدق في هذه الأشباح إلى أن ترتعب قلوبنا من القلق. قال شخص ما: “عندما نموت، يظهر لنا الرب يسوع أولاً مثل شبح فنخاف، ولكن كلما اقترب أكثر وهو حامل كلماته: «تشجعوا! أنا هو. لا تخافوا»، لن نرى عندئذ خيالاً، ولكن سنرى مخلصنا الفادي المحبوب”. 

أنا هو لا تخافوا:

يتأمل أ. ب. سومبسون A. B. Sompson قائلاً:

“عندما كانت العاصفة تزمجر بعنف، على بحر الجليل،
والسفينة اليائسة تتأرجح وسط البحر الثائر،
إذ بالرب يسوع يأتي ماشيا على المـاء الهـائج آت بثـوب
فضفاض ومضيء،
وهو يقول: «أنا هو. لا تخافوا!».
عندما تعصف عواصف الحياة بعنف،
ويطول الليل ويصير كئيبا،
وعندما تفنى قوتنا هباء في شقاء،
وتستغرق نفوسنا في بالوعة الخوف، نراه ثانية آت،
وفي سرعة ورشاقة يسرع إلى مساعدتنا؛
ونسمعه يقول لنا: «أنا هو. لا تخافوا!».
وعندما تقترب ساعة الرحيل، ويأتي الموت مناديا،
ويجيش الأردن بصوته مرعدا،
وعندما تأتي الساعة ويقترب سلطان الظلام،
ليروع النفس الغائصة،
عندئذ فوق الأمواج العاتية،
وظلال الموت العميقة،
نسمعه ينادينا ويقول: «أنا هو. لا تخافوا!»»

يا رب، نجني!

عندما ابتدأ بطرس يغرق لما رأى الريح شديدة صرخ: «يا رب، نجني!» هي صلاة قصيرة وصغيرة، حتى قال أحدهم: لو أطال الصلاة لكان قد غرق. لم يقل إلا: «يا رب نجني!» والرب فعـل وأتم: «ففـي الحال مد يسوع يده وأمسك به»، وعاد الاثنان ماشيين علـى المـاء إلى السفينة.

عندما تشعر أنك تغرق وتدمر، ثم تحس بيد كبيرة وقويـة تمسك بك وتشدك إلى فوق، اعلم أنها يد الله.

عنـدمـا تفـشل وتيأس، وتُحس بقوة تغمرك وتتدفق داخلك، اعلم أنها يد الله. ها أنت ترى جيدا أن الرب يسوع لا يغرق، بل ينتـشل الغرقى. لقد حارب الموت الذي كان ملكا سائدا، حاربه في قبر وانتصر بقيامته. هو حطم قوة الموت، وكسر متاريس الحديـد والمغاليق الأبدية فتحها، وأعطى حياة أبدية لا تُهزم، ولا تغرق في بحر الزمن، لأن: «فيه كانت الحياة، والحياة كانت نـور الناس»(يو1: 4).

ثبت عينيك على يسوع:

«فأجابه بطرس وقال: “يا سيد، إن كنت أنت هو، فمـرني أن آتي إليك على الماء”. فقال: “تعال”. فنـزل بطرس من السفينة ومشى علـى الماء ليأتي إلى يسوع. ولكن لما رأى الريح شديدة خاف، وإذ ابتدأ يغرق، صرخ قائلاً: “يارب، تجني!» (مت14: 28-30). طالما كانـت عينـا بطرس مثبتة على سيده، كان يمشي بدون خوف فوق ميــاه الــبحيرة، ولكن ما إن تحولت عيناه عن السيد ونظرت إلى الريح والأمواج، ابتدأ يغرق. طالما نحفظ أعيننا مثبتة على الرب، ستستمر أرجلنـا في قدما إلى حيث نشاء، وما إن تسقط عيوننا عنه، للتو تبدأ الصعوبات والمشاكل في أن تحل.

اسمع أني جونسون تقول:

“لن أنظر إلى الخلف؛

فالله يعرف مجهوداتي غير المثمرة،

يعرف الساعات الضائعة، الخطايا، التعديات.

سأترك كل شيء عنده،

ذاك الذي يمحو السجلات،

والذي برحمته يغفر ثم ينسى.

سأنظر إلى الأمام؛

فالله ينظر إلى المستقبل كله، الطريق، قصر أو طال؛

ذاك الذي يقودني إلى منـزلي.

وسيواجه الله معي كل تجربة،

وسيحمل معي الأثقال التي تأتي علي. 

سأنظر إلى أعلى، وأتملى في وجه يسوع،

لأن هناك يستريح قلبي،

وتتلاشى وتهدأ مخاوفي.

هناك حب وفرح،

ونور بدلا من الظلام،

وسلام کامل،

وكل رجاء يكمل هناك.

< صلاة >

آه يا سيدي،

العواصف تحيط بي وتكتنفني!

الريح والأمطار تعاكسني:

الأذي، الشعور بالإثم، الشر، الفشل، الجـزع، المصاعب

التوتر، الرفض، سوء الفهم والتفاهم، الفراغ، الخداع؛

وهي تلكمني وتضربني وتطوح بي،

مثل حجارة البرد في حقل مفتوح.

أحس أننى مهدد جدا، وحيد وضائع.

نجني يا رب وإلا هلكت.

معك وعندك الخلاص،

فأنت وحدك الذي تقدر أن تهدئ العواصف،

وتمنحني سلاما وهدوءاً واطمئنائًا.

ساعدني أن أسترخي،

أسترخي، أسترخي في عنايتك وحماك.

أنا أعلم أن العالم كله في قبضة يديك، ومن ضمنه أنا،

ولن يحدث لي شيء إلا بعد أن يمر على معرفتك وإرادتك.

كن لي حصن ملجأ أدخله دائمًا،

ومظلة أحتمي تحت سترها، من كل عاصفة أو موج عال وشديد. 

إيت بي إلى موضع راحة وسلام،

منك يا ملك السلام، ربي وإلهي يسوع،

الممجد مع أبيه الصالح والروح القدس. إلى الأبد. آمين.

فاصل

تلاميذ معاصرون كتب الأب أنتوني كونيارس الروح القدس ديانة القوة 
كتاب لقاء مع الرب يسوع في الأناجيل – ج1
المكتبة المسيحية

 

زر الذهاب إلى الأعلى