وسمعة التلميذان يتكلم فتبعا يسوع
“وسمعة التلميذان يتكلم فتبعا يسوع” (يو 1: 37)
لقد صمم التلميذان أن يتبعا يسوع لمَّا سمعا كلامه. وفي الحقيقة إن كلام المسيح يُبهج النفس ويُفرح القلب ، كل من يسمعه يود أن يحياه ويشتاق ألا ينساه قط ويريد أن يتبعه …
لابد ، يا إخوة ، أن نسمع كلام يسوع حتى نستطيع أن نترك كل شيء ونصير من التلاميذ . مع العلم أنه لا يستطيع أحد أن يسمع كلام يسوع ويبقى للعالم!
“التفت يسوع ونظرهما يتبعانه فقال لهما ماذا تطلبان” ( یو1 : 38 ) ، إن المسيح يسأل دائماً الذين يتبعونه عن مطالبهم وقصدهم من اتباعه ؛ ذلك لأن كثيرين يطلبونه لأجل آية ، وكثيرون يتبعونه من أجل الطعام البائد … هو لا يشاء أن يأتي إليه إلا من يطلبه شخصياً. الروح يرشدنا أن نطلب شخص يسوع ، نطلبه كسيد ورب .
فقالا : ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث ؟. لقد صار واضحاً من كلامهما أنهما مدعوان بالروح لما نطقا بالكلمة “ربي” ، لأنه لا يستطيع أحد أن يقول إن المسيح رب إلا بالروح . لذلك قال لهما المسيح : “تعاليا وانظرا”
كل من يطلب يسوع بالروح لابد أن يسمع دعوة للمجيء ودعوة للرؤيا.
المسيح يطلب أن يتبعه الناس ليمكثوا عنده ، ويصيروا له.
كلام يسوع دعوة للتعارف معه .
من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين