أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل

في عام 1923 م. عقد اجتماع هام للغاية في فندق ” في شيكاغو، وكان السادة الحضور تسعة من أكثر رجال الأعمال نجاحا في العالم، وهم رئيس أكبر شركات الصلب المستقلة، رئيس أكبر شركات الخدمات العامة، رئيس أكبر شركات البنزين، أعظم مضاربي القمح، رئيس بورصة نيويورك، أحد أعضاء مجلس الرئاسة، أعظم مضارب في وول استريت، رئيس أكبر الشركات الاحتكارية في العالم، وأخيرًا رئيس بنك التعاملات الدولية. كان هؤلاء الرجال ضمن أكثر البشر نجاحا في زمانهم.

كان هذا الاجتماع في عام 1923م، ولكن دعنا نلقي نظرة على السادة الحضور بعد مرور خمسة وعشرين عاما، أي في عام 1948م . رئيس أكبر شركات الصلب المستقلة تشارلز شواب، مات مُفلسًا بعدما عاش على الاستدانة لمدة خمس سنوات. رئيس شركات الخدمات العامة صامويل إنسول، مات طريد العدالة، مُفلسا في أرض غريبة. رئيس أكبر شركات البنزين هوارد هوبسون، أصيب بالجنون. أعظم مضاربي، القمح “آرثر كاتر”، مات مقلسا في أوربا. رئيس بورصة نيويورك “ريتشارد وتيني”، أطلق سراحه من سجن “سنغ سنغ”، (هو السجن الرئاسي في مدينة Ossining التابعة لمدينة نيويورك). عضو مجلس الرئاسة آرثر فول، أعفي من السجن حتى يموت في البيت. أعظم المضاربين في وول ستريت جيسي ليفرمور، مات منتحرا. رئيس بنك التعاملات الدولية “ليون فرازر”، مات منتحرا. لقد عرف كل هؤلاء الرجال كيف يجلبون الأموال، لكن لم يتعلم أي منهم كيف يعيش!

رسالة من السجن:

قارن قصة هؤلاء الرجال بقصة رجل كثير الأمراض، يعاني من الانحناء قليلاً بفعل السن، ويجلس في زنزانة سجن في روما منذ ألف وتسعمائة عام. اجتاز هذا الرجل سلسلة من الاختبارات التي كانت مؤلمة في معظمها. لقد سُخرَ منه، جَلِدَ، رجم، تحطمت به السفينة، ترك بين حي وميت بعد ضرب عنيف. والآن يجد نفسه في السجن منتظراً يوم استشهاده. عندما نكتشفه، نراه يكتب رسالة لبعض الأصدقاء في مدينة بعيدة، أنصت إلى ما يكتبه: «تعلمتُ أن أكون راضيًا مهما كانت الظروف. أعرف الآن كيف أعيش حينما تضيق الأمور وحينما تلين الأمور. في جميع الأحوال تعلمتُ سر مواجهة العوز أو الوفرة. أنا مستعد لأي شيء من خلال قوة الواحد الذي يحيا في داخلي» (في 4: 11 – 13؛ ترجمة J.B.Phillips) لقد وجد القديس بولس في المسيح ملء الحياة «أَتَيْتُ لتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يو 10: 10).

تمتلك كل شيء، ولا تملك شيئًا:

تصور بيتا ثريا من بيوت الضواحي ذا حديقة ضخمة مُشذَّبة الحشائش، وذا غُرف زيَّنتها يــــد واحد من أعظم مزخرفي نيويورك، حيث كانت علامات الثراء والثقافة تسري في جميع الأرجاء. كانت سيدة المنزل – وهي امرأة جميلة في منتصف العمر – تنعم بجميع الأشياء ما عدا الإحساس بالسعادة. لقد كانت تسأم الحياة؛ فكل شيء كان يجلب لها الملل، ولم يكن هناك مــــا يثير اهتمامها. وبنظرة عميقة فاحصة اخترقت أنحاء المنزل قالت: “إنني أكره كل هذا، وأشعر كأنني سجينة، ورغم امتلاكها كل ما يعيش معظم الأمريكيين من أجله، إلا أنَّها فقدت شهيتها للحياة. كانت حياتها فارغة، فقد افتقرت ما جاء الله به كي يُقدِّمه لنا في المسيح: ملء الحياة.

سكير قائم:

قارن حياة هذه السيدة بالقصة الواقعية لحياة ملحد سكّير في روسيا كما رواها الأب ديمتري دودكو”، في كتابه “رجاؤنا”:

” لقد كانت نفسي لقد كنت إنسانا ضائعا لأن الكحول دمرني. لم يكن هناك ،نور، ولا فرح ولا راحة مُحطّمة عيناي لم تكن تريان شيئا لا الناس، ولا السماء، لا شيء. لقد وصل الموت. ورغم أنَّني كنتُ لا أزال أستطيع تحريك قدمي، ولا أزال أستطيع الكلام، إلا أنني كنت جثة هامدة، ومخلوقا وضيعا ، وليس إنسانا. لم يكن هناك طريق للخروج، ولا رجاء. لقد حلت ظلمة حالكة. ابتعد عني كل من كانوا حولي لأنَّني سبَّبت لهم من الأذى ما لم يقدروا على احتماله كانت هناك إنسانة واحدة تحملت كل شيء، واحتملت كل شيء دون أن تتركني، وهذه الإنسانة هي أُمّي. إنها تستحق كل الانتباه والاهتمام والحب. وبعد كل أنواع الخبرات المرعبة، والأفعال الحقيرة، ونوبات السكر الأليمة، والانغماس والانحلال، تسلَّلَ إلى أعماقي وميض من شعاع الشمس. قابلت كاهنا، وقام بتعميدي وكنت حينها في الخامسة والثلاثين من عمري!) وتلاشت رجاساتي شيئًا فشيئًا ويوما فيوما. لقد قامت نفسي ! وكانــــت أولى علامات المسيحية في داخلي هي القيامة من الأموات وحيث إنني قد اختبرت القيامة من الأموات، آمنتُ هنا في هذا العالم بالمسيح مصدر القيامة والحياة. لقد اتضح كل شيء، وبدأ الفرح يسكن في فرح هادئ، فرح قيامة النفس، وهذه القوة ما زالت تعمل في داخلي. الآن لدى أسرة تتكون من زوجة وابنة. أنا فنان، وقد أضحى عملي أكثر اكتمالاً وأكثر أهمية. لقد جاء هذا الرجل من الفراغ إلى ملء الحياة في المسيح. «أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أفضلُ» (يو 10: 10).

لم يكن حيا بل ميتاً:

عندما مات هوارد هيو، على متن الطائرة بين “أكابالكو”، و”هيوستن”، أصبح فـــي منتهى الوضوح عند موته أنَّ النجاح والإنجاز الإنساني اللذين حصل عليهما عديما القيمة. لقد كان واحدا من أغنى رجال العالم كله، كان ثريا جدا لدرجة أن الحكومة أخذت وقتا طويلاً حتى تُحدّد نصيبها من إمبراطوريته الواسعة.

كان “هيو” قد ذاع صيته حتى بلغ الخمسين من عمره. لقد كان عائشاً مع النساء، وكان مهندسا، وطيَّارًا جرينا، ورجلاً لامعا من رجال الأعمال.

ولكن حينما مات، بينما كانت طائرته الخاصة على وشك الهبوط على أرضية المطار، لم تقف زوجة بجوار سريره، ولم تجتمع أسرة مُحبَّة له حول فراش موته للبكاء، لكن معاونيه وطبيبه الخاص هم فقط الذين اعتنوا بهذا الحدث الأخير من مشوار حياته، وكان هذا الأمر بالنسبة لهم بمثابة أحد الواجبات الكثيرة التي خصصها لهم في الشهور التي كانوا فيها معا.

يتساءل “تي. إس. إليوت “: أين هي الحياة التي فقدتها وأنت على قيد الحياة؟ ويُصرح “جيمس هيلتون”، في كتابه الحصاد العشوائي، قائلاً: إن الحياة أهم من المعيشة؛ فأغلب البشر الذين يوفرون أساليب المعيشة يجلبون الموت وليس الحياة. لا تنضم إليهم أبدا، فهم المهدّدون الخطرون الحافِرون مقابر الحضارتنا…… «فَإن الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَد فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْت، ولكنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةً وَسَلَامٌ» (رو8: 5 و6)

إن الفراغ القاتل لحياة هوارد هيو” يتعارض تماما مع كلمات الرب يسوع “أتَيْت لتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ” (يو 10: 10). 

ملء حياة الله:

في كتابه “مدينة الآلهة: دراسة في الأسطورة والفناء، يطرح “جون دَن” هذا التساؤل: بما إنني سأموت يوما ما، ماذا يمكنني أن أفعل كي أحقق رغبتي في أن أعيش الحياة؟ وبينما كان قـــد أكمل الكتاب، شعر أن جميع الإجابات المقدمة ردا على سؤاله لم تف بالغرض، إلا الإجابة التي قدمها يسوع: «مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا» (يو 11: 25)،

في المسيح ملء الحياة:

قال واحد لإنسان تاب لتوه عن المقامرة على الخيل في إحدى المناطق: أنظر إلـى نفسك الآن. لقد أنفقت أموالك وأضعتها والله نجاك وأخرجك من المكان الذي كنت تذهب إليه، والذي لم تحصل منه على أيَّة مكسب“.

هذه هي قصة الأفراد الذين اجتازوا حياتهم من المهد إلى اللحد في دائرة مليئة بالثقوب. يمكنك أن تطلق عليها اسم الملل التوتر العصبي، اللاهدف، سمها كما تشاء، إنها تلك الحياة السقيمة التي جاء المسيح كي يستأصلها. لقد جاء حتى يمكننا أن نعرف ونملك فيه ملء حياة الله. ومن أجل ذلك صلى القديس بولس قائلاً: . لِكَيْ تَمْتَلِنُوا إِلَى كُل ملء الله» (أف 3: 19). ومن أجل ملء الحياة هذا في المسيح، يُمجد القديس بطرس الله قائلاً: «مُبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ منَ الأمْوَات» (1بط 1: 3).

قال واحد ذات مرة:
إن مشكلة الإنسان الكبرى ليست أن يُضيف السنوات إلى حياته، بل أن يضيف الحياة إلى سنوات عمره. وهذا ما جاء المسيح من أجله تماما.

«أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يو 10: 10).

هل سبق لك مقابلة أحد هؤلاء المفكرين الإيجابيين، ذاك الذي يتقدم وينبهك قائلاً: “ارفع وجهك ! افرد كتفك ! لينتبه قلبك، ولتتقدم خطواتك في الواقع، إن لم تكن متصلاً بمصدر من مصادر القوة، فإن وجهك لن يرتفع، وكتفك لن ينفرد، وأيَّة قفزة تقوم بها في خطوتك لن تكون في محلها على الإطلاق.

لماذا يوجد بعض الأشخاص يمتلئون بـ “الحياة” كل يوم، ومستعدون للقيام بأية مهمة يصادفونها؟ أليس هؤلاء هم الذين يعتمدون على مصدر” سري” من مصادر القوة؟

مصدر القوة:

إن مصدر القوَّة ليس سراً، حيث تحدث عنه الرب يسوع حين قال: «أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ الَّذِي يَثْبُتُ في وَأَنَا فيه هذَا يَأْتِي بِثَمَر كَثير، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا» (يو 15: 5).

إن الأغصان تتلقى عُصارتها من الكرمة ، وهكذا المسيحيون يتلقون “حياتهم” من خلال الثبات في المسيح، والاستمرار في الارتباط به عن طريق الإيمان، والصلاة، والكتاب المقدس، وممارسة الأسرار الكنسية. إنهم يجدون الحياة في المسيح، ونتيجة ذلك لا يحيون لله فحسب، بل يواصلون حياتهم لأجله، لأجل محبته وخدمته، ففيه ملء الحياة، «وَمِنْ مِلْنِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا» (يو 1: 16). 

يسوع أصل الحياة:

قال الرب يسوع: «أنا هو الطريق»، وبدون هذا الطريق لا يكون هناك هدف حقيقي أو جهة وصول.

قال يسوع «أنا هو الحق»، وبدون هذا الحق لا تكون هناك معرفة حقيقية.

قال يسوع «أنا هو الحياة»، وما لم تكن لنا هذه الحياة فلن تكون هناك معيشة حقيقية.
«أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يو 10: 10).
إنَّ الرب يسوع هو نموذج الحياة الحقة دائما، فهو يدعونا للتوبة: أن ترجع عن الخطية، التي هي الموت؛ نرجع إلى الحياة معه، التي هي الحياة الحقيقية. قال الرب يسوع: «وَ «وَلَا تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ (يو 5: 40)، أنصت لما كتبه القديس بولس إلى مجموعة صغيرة مــن المسيحيين في أفسس: «وأنتم إذ كنتم أمواتا بالروح… منحكم المسيح الحياة… ولكن رغم أننا كنا أمواتا في خطايانا، كان الله غنيًا جدًّا في الرحمة حتى منحنا حياة المسيح نفسه» (أف 2: 1-5 Phillips). ذات مرة كنا أمواتا، لكننا الآن أحياء في المسيح. ملء الحياة!

جلست برقتان تراقبان فراشة تتطاير في الهواء، وبعد مرور بعض الوقت قالت واحدة للأخرى: “آه لو أيقظتني وأنا فراشة، لأعطيتك مليون دولارا! بالطبع كانت اليرقة غير المدركة تعي قليلاً أنها تنظر إلى المصير الذي ستؤول إليه في المستقبل. لقد جاء المسيح كي يحوّل اليرقات الأرضية إلى فراشات سماوية من خلال ملء حياته.

بيوس Bios & زوني Zoe

هناك كلمتان في اللغة اليونانية ترادفان معنى الحياة. الكلمة الأولى هي كلمة “بيوس” ، والأخرى هي كلمة “زوئي”. كلمة “bios” هي التي تشتق منها كلمات مثل “بيولوجيا” (علم الحياة)، سيرة ذاتية، وهذه الكلمة التي تعبر عن الحياة نادرًا ما تُستخدم في العهد الجديد، وعندما تستخدم فإنها تشير للوجود المادي الذي يشاركنا فيه الحيوان. ولكن عندما يَوَدُّ كُتَّاب العهد الجديد التعبير عن نوع الحياة التي جاء الرب يسوع من أجلها، فإنهم لا يستخدمون كلمة “bios”، لكنهم يستخدمون الكلمة الأخرى “zoe”، كلمة “zoe” هي الحياة الإلهية الله نفسه التي يمنحها لنا كي يُشركنا فيها، إنها الحياة المليئة أو الحياة الكلية، الحياة الأفضل، الحياة التي نراها في يسوع. إنها الحياة الأبدية حقا، نفس حياة الله.

عندما قال الرب يسوع: «أتيتُ لتكون لهم حياة…»، استخدم كلمة “zoe” وليس كلمة “bios”. كلمة “zoe” هي عطيَّة الحياة الأبدية المتاحة لنا أن نستخدمها على الدوام فـي هـذه الحياة بفضل مجيء الله إلينا في شخص المسيح يسوع.

“زوني – الحياة” Zoe :

أنصت قليلاً لهذه الكلمات الواردة في إنجيل القديس يوحنا: “فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ zoe، وَالْحَيَاةُ zoe كَانَتْ نُورَ النَّاسِ” (يو1: 4). وأيضاً: «لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْآبَ لَهُ حَيَاةٌ zoe في ذاته، كذلك أعْطى الابْنَ أَيْضاً أن تَكُونَ لَهُ حَيَاةً zoe في ذاته» (يو 5: 26)؛ «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ zoe أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْتُونَةٍ ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ» (يو 5: 24).

إن الاختلاف بين أن تكون خارج المسيح وأن تكون في المسيح هو نفس الاختلاف بين أن يكون لك مجرد حياة بيولوجية وأن تكون لك حياة أبدية (اتي (٦) (۱۹) ، وهي نفس حياة الله داخلنا.

يدعو “سي. إس. لويس ” الحياة البيولوجية أنها الحياة القادمة إلينا من الطبيعة؛ الحياة التي تميل دائما للتوقف والفساد وتحتاج للتجدد المستمر بالهواء والماء والغذاء، ومن الناحية الأخرى فإن الحياة الروحية هي الحياة zoe الحياة الكائنة في الله منذ الأزل، الحياة التي كانت موجودة دائما، وسوف تظل موجودة أبدًا.

الفرق بين التمثال والإنسان

يُوضح “سي. إس. لويس ” الفرق بين أن تكون لك حياة “bios” وأن تكون لك حياة “zoe”، أنه بمثابة الاختلاف بين التمثال والإنسان، فيقول:

الإنسان الذي انتقل من الحياة المادية “bios” إلى الحياة الروحية “zoe” يكون قد اجتاز تغييرًا كبيرًا كالتمثال الذي تحول من كونه تمثالاً منحوتاً إلى هيئة إنسان حقيقي. والآن فإنَّ العرض الشامل الذي تُقدّمه المسيحية هو أنَّه يمكننا أن نتشارك في حياة المسيح لو أتحنا المجال الله… لقد جاء إلى عالمنا، وأصبح إنسانا حتى يُقدّم للآخرين نوع الحياة الذي له…”

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى