القداس الإلهي خلاص وفرح
اعرف ، افهم، عيش
القداس الإلهى هو جوهر الصلاة والعبادة الجماعية، فيه تحل الملائكة وكل القوات السمائية، ويحل الروح القدس ليحول القرابين لجسد الرب ودمه.
فالقداس هو اتصال بالسماء، والوقت الذى نقضيه فى الكنيسة وقت القداس هو لحظة من لحظات السماء على الأرض.
عــــيـــش: ماذا تعمل لكى تستفيد من حضور القداس :
? الحضور مبكراً للكنيسة .
? اشترك فى المرادات.
? قف فى مكان هادئ بالكنيسة ليمكنك متابعة الصلاة، وعدم الإنشغال بما حولك.
? استخدم الخولاجى ولاسيما الخاص بك… وركز وتأمل فى الصلوات.
ينقسم القداس إلى 10 أجزاء وهى :
أولاً: رفع البخور
يعتبر رفع البخور كتمهيد أو مقدمة للقداس، لأنه مجموعة صلوات وابتهالات وتشكرات لطلب بركة الرب، وكل قداس له رفع بخور عشية وباكر إلا قداسات الصوم الكبير(دون آحاده)، فليس لها رفع بخور عشية، لأن القداسات تخرج متأخرة.
اعرف: وتحتوى صلاة رفع البخور على:
? صلاة الشكر.. وتبدأ بها الكنيسة كل صلواتها.. سواء فى بخور عشية أوباكر، تقدم الكنيسة الشكر لله على كل أعمال.
? سر البخور.. يضع الكاهن 5 أيادى بخور بالرشومات الثلاثة المعروفة باسم: الآب والأبن والروح القدس، علامة عى أن هذا البخور مكرس لله المثلث الأقانيم، والخمس أيادى تشير إلى رجال العهد القديم، الذين قدموا للرب تقدمات مقبولة وهم: هابيل – نوح- ملشيصادق – هارون- زكريا.
? صلاة إفنوتى ناى نان … يطلب فيها الأب الكاهن رحمة ربنا، ويرد عليه الشعب (كيرياليصون) 3 مرات.
? أوشية الأنجيل … وفيها يقرأ المزمور والأنجيل.
? الأواشى الصغار… يصلى الكاهن ال5 أواشى الصغار وهى: السلامة والآباء والموضع والأهوية والإجتماعات..
? التحليل… ثم يقرأ الأب الكاهن التحليل، ويصرف الشعب بعد البركة.
افـــــــهم… يدورالأب الكاهن بالبخور حول المذبح، وذلك إشارة للكرازة بالثالوث فى أربع جهات المسكونة.
كما أن الكاهن فى دورانه يكون عكس عقارب الساعة، إشارة لعدم إرتباط الزمن بالأبدية، وإرتباطنا وقت الصلاة بالسماء.
عــيش… البخور إعلان عن حضور الله، فلذلك نهتف: “المجد للآب والإبن والروح القدس. “أثناء دوران الكاهن بالبخور أشعر بحضرة الله وأحنى رأسك وقدم توبة واعتراف صادق من القلب واطلب قائلاً:” أسألك ياربى يسوع أن تغفر لى خطاياى”.
ثانياً: تقديم الحمل
تقديم الحمل هو وقت انطلاق الرحلة، فالكنيسة تلتزم بتقديم حياتها كلها فى المسيح الذبيح:
? تصلى المزامير قبل تقديم الحمل، لأنها تمثل نبوات عن تجسد السيد المسيح.
? تصلى الكنيسة صلوات الساعة الثالثة والسادسة فى أيام الإفطار والسبوت والآحاد، أما فى الأصوام فنصلى الساعة التاسعة… وفى الصوم الكبير وصوم نينوى، تزاد عليها الغروب والنوم.
? يفحص الأب الكاهن القربان، ليختار أحسن قربانة من القرابين المقدمة، فيضع يديه على طبق القربان متقاطعين على مثال الصليب، وهو يقول: “ليختار الله له حملاً بلا عيب”.
اعرف… يلاحظ أن عدد القربان فى طبق الحمل، يجب أن يكون بالمفرد دائماً، كأن يكون 3 أو 5 أو 7.. لماذا؟ إشارة إلى المسيح وحيد الجنس.
افــهم… يختار الأب الكاهن القربانة، ووجه ناحية الشعب، لأنه يعلن إنه لا أحد يستحق أن يقف أمـام الله، لكـن يوجد إله واحد ووسيط واحد بيننا وبين الله وهو ابنه يسوع المـسيح، الذى قدم حياته كفارة عن خطايا العالم كله.
عيـش… أثناء إعترافنا أننا خطاة وبوضع رجاؤنا كله فى المسيح، ليس لنا وجه نقترب إليه، سوى طلب الرحمة، ولذلك نقول: “كيريالسون”.
? لذلك علينا أن نقدم حياتنا للمسيح لكى يقدسها بدمه…
إن لحظات تقديم الحمل لحظات خشوع وإنسحاق وتوبة، ارفع
قلبك فى إعتراف بخطاياك طالباً مراحم الله..
افــهـم
? يبل الأب الكاهن أطارف أصابعه اليمنى، ثم يمسح القربانة بالماء من فوق ومن أسفل، مثل عماد مخلصنا، بغمره كله فى مياه الأردن على يدى
يوحنا المعمدان.
? ثم يقول الكاهن: “مجداً وإكراماً… وهو واقف على باب الهيكل، ثم يدور بها حول المذبح، ويضع القربانة فى الصيـنة ومعها القارورة… ويقوم بتغطيـتهم بالأبروسفارين، إشارة إلى تكفين جسد المخلص بعد موته ووضعه فى القبر..
ثالثاً: الــقــراءات
القراءات هى دليل الرحلة ومرشدها، فهى الخريطة التى من خلالها نفهم مركزنـا بالنسبة لله، ومكانته بالنسبة لنا، وبـدونها لا نصـل للطـريق ونضل عـن غايتنا.
اعـــرف…القراءات يطلق عليها إسم “قداس الموعوظين“، لأنها جزء تعليمى فى القداس، ورتبت الكنيسة 5 قراءات فى كل قداس وهى:
? جزء من رسائل البولس اسمه البولس.
? جزء من رسائل الجامعة اسمه الكاثوليكون.
? جزء من سفر أعمال الرسل اسمه الإبركسيس.
? ثم السنكسار، ويحوى سيرة قديسى اليوم.
? ثم جزء من المزامير وأحد البشائر الأربعة.
إفــهم… فى دورة البولس يطوف الأب الكاهن الكنيسة صحن الكنيسة كله… وفى قراءة الكاثوليكون لا يخرج من الهيكل، أما فى الابركسيس يطوف الخورس الأول فقط.. هل تعرف لماذا؟
عيش… يعلن الأب الكاهن فى نهاية القداس أن القدسات للقديسين، فمن أين لنا القداسة إلا بفعل كلمة الله فينا.
إن كلمة الإنجيل تحتاج لخضوع وقبول بكل نشاط فحسن أن أسلم قلبى لله فاحصاً نفسى وحياتى على نورها.
عندما يدور الأب الكاهن بالبخور فى الكنيسة هى دعوة للتوبة، وقبول كلمة الله بنقاوة وطهر.
إعـــرف… السنكسار = خبر أو سيرة.. وهو كتاب أخبار القديسين.
? رسائل الجامعة: هى رسالة يعقوب- رسالتين القديس بطرس – 3 رسائل ليوحنا الحبيب- رسالة للقديس يهوذا.
رابعاً: صلاة الصلح ( القبلة المقدسة)
اعـــرف…
? الإنسان مخلوق على صورة الله، فى إمكانية المحبة، وما لم يقدم توبة وتصالح مع الله لا يمكن أن يقدم محبة قلبية صادقة.
? الخطية تفقدنا إمكانية المحبة، لذلك تعتبر قبلة المحبة هى فعل توبة حقيقى، ومراجعة للنفس لترك الإساءة وتدعيم المحبة.
لماذا .. فى قداس خميس العهد لا تصلى صلاة الصلح؟
علامة على أن الصلح الحقيقى لم يتم إلا بصليب السيد المسيح يوم الجمعة العظيمة.
إفــهـم…
? لماذا يرفع الأب الكاهن الأبروسفارين؟ لأنه يعلن قيامة الرب التى تحققت الآن فينا بالمصالحة، مع الله بالتوبة ومع إخوتى بعد قبلة المحبة، والإستعداد للبذل من أجلهم.
? يصلى الكاهن صلاة الصلح مقدماً الشكر لله.
الجزء الأول من صلاة الصلح: عبارة عن تأملات فى خلقة الله للإنسان، على غير فساد، ثم سقطة الإنسان بحسد ابليس، لذلك يبدأ قداس المؤمنين بصلاة الصلح كعلامة لصلحنا مع الله، قبل التقدم للتناول.
الجزء الثانى من صلاة الصلح: يسأل الكاهن الله أن يملأ قلبه وقلوب شعبه من سلامه السمائى، لذلك بعد الإنتهاء من صلاة الصلح ينادى الشماس: “قبلوا بعضكم بعضًا” حتى تصير الكنيسة كلها قلبًا واحدًا وفكرًا واحدًا، استعدادًا للإشتراك فى القداس الإلهى، الذى يبدأه الكاهن بقوله: “محبة الله الآب…. مع جميعكم” أى أن محبة الله ستثبت فينا إذا أحببنا بعضنا بعضًا.
عيش…الآن يمكننا أن نتصالح مع الآخرين، يمكننا أن نقدم محبة للآخرين لأننا قد تصالحنا مع الله: “فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ” (مت 5: 23-24).
خامساً: أين هى قلوبكم؟
عندما نبدأ فى الصلاة الفعلية على الخبز والخمر، فإن الكاهن يصلى من أجل الشعب، والشعب يصلى من أجل الكاهن، لأن كلمة “مع روحك أيضاً” تعنى هذا أن يصلى كل منهما من أجل الآخر.
ماذا تعنى كلمة أنافورا؟
• أنافورا كلمة يونانية تعني “تقدمة”.
• من أول الأنافورا حتى التناول يسمى قداس المؤمنين.
• تطلق كلمة “أنافورا” على القداس الإلهي أو تقديم الأسرار “رفع القرابين” أو “إصعاد القرابين” ويقصد بها الجزء الخاص بالتقديس، وتسمى أيضًا ليتورجيا المؤمنين.
هنا يحرص الجميع أن يرفعوا قلوبهم إلى فوق، ويرد الشعب “هى عند الرب“، لذا يرد الأب الكاهن: فلنشكر الرب على هذه النعمة العظيمة، وهى أن نقف فى حضرته.. ويجاوب الشعب: “مستحق وعادل“، وذلك استجابة لقول الكاهن ” فلنشكر الرب“، فهو يستحق كل شكر.
عــيش…
? إن كنت فعلاً قدمت قلبك لله، فهذه نعمة من الله قد وهبها لك، فيجب عليك أن تشكره على عمله معك قائلاً: مستحق وعادل.
افهم…
? ثم يرفع الكاهن يده ويصلى آجيوس، وهو يرشم 3 رشومات: الأول على نفسه – الثانى على الخدام – والثالث على الشعب.
? عندما يطلب الكاهن من الشعب قائلاً: إرفعوا قلوبكم… عندها نشعر كإننا فى السماء، فنشترك مع السمائيين فى التسبيح فنقول: “قدوس قدوس قدوس“، فنرتل للرب لأنه تأنس من أجلنا، وصلب ودفن وقام وصعد إلى السموات، وسيأتى ليجازينا.
عيــش…
? سبح الرب واشكره على عمله معك، إذ تصالح الإنسان مع الله بالتوبة، ومع إخوته بالمحبة، إرتفع قلبه وأفكاره للإهتمام بالسمائيات، فيكون ضمن خورس السمائيين فنسبح الله القدوس الجالس على كرسى مجده، قائلين: قدوس.. قدوس.. قدوس..
ما الفرق بين كلمة (قدوس)، وكلمة (قديس)؟
– كلمة قدوس تقال على الله فقط.
– أما الملائكة والأبرار فنقول عنهم قديسين، لأن قداستهم مكتسبة من الله، فهو مصدر القداسة وأصلها، فهو قدوس القديسين.
صديقى لقد خلقت على صورة الله فى البر والقداسة والخلود .. “على غير فساد” ولكنك لم تحتفظ بهذه الصورة، ولذا كان لازاما ان ياتى المخلص ليجدد هذه الطبيعة ويعيد لنا هذه الصورة .
و لما كان القداس الالهى هو الذى يجسد لنا حياة ربنا يسوع على الارض فكان من اللائق ان نذكر فيه كل اسرار الخلاص وحياة ربنا يسوع من ميلاده و حتى مجيئه الثانى للدينونة وذلك حسب امره الالهى “اصنعوا هذا لذكرى” (لو 19:22) لشرح كل معان الفداء.
لماذا يضع الأب الكاهن البخور فى الشورية.. عندما يقول تجسد وتأنس؟
سادساً: التقديس
اعـرف…
? التقديس هو أهم جزء فى القداس، فيه يتم حلول الروح القدس على القرابين، ويحولها إلى جسد ودم مخلصنا.
? وهنا نتذكر كيف أن ربنا يسوع أعطانا جسده ودمه كل يوم على المذبح.
? يصلى الأب الكاهن صلاة سرية، ويعلن تحول الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه.
? تضاء الشموع حول المذبح أثناء تقديس الخبز والخمر، معلنة أن نور الحياة أشرق من قبل هذه الذبيحة.
? يستدعى الروح القدس وهو ساجد، لأن الذى أسس السر هو الرب يسوع نفسه، وهو الذى يرسل روحه القدوس الآن على هذه القرابين.
افـهم…
? هنا يشير الكاهن بيديه وعليهما اللفافتين، إلى الخبز وهو يقول: “ووضع لنا.. هذا السر العظيم الذى للتقوى”.
? عندما يصرخ الشماس قائلاً:” اسجدوا لله بخوف ورعدة” يدعو الاب الكاهن الروح القدس ليحول الخبز إلى جسد المسيح والخمر إلى دم المسيح، ثم يرشم القربانة 3 رشومات وهو يقول: وشكر … وباركه … وقدسه.
? ثم يضع يده على حافة الكأس ويرشم الكأس 3 مرات وهو يقول: وشكر… وباركها … وقدسها… وفى كل مرة يجاوبه الشماس والشعب: آمين ..
ســابعاً: الأواشـى
ما معنى كلمة أواشى ؟ هى جمع أوشية وتعنى طلبة.
اعــرف…
الأواشى هى سر الشركة، فهى طلبات من أجل أمور كثيرة، فنحن نتمتع بشركة الجسد الواحد، فنصلى من أجل المحبة ووحدانية القلب…
? فنصلى من أجل من نحب، ونضع كل حياتهم وإحتياجاتهم أمام الرب، وسلامة الكنيسة، وأبونا البطريرك، والآباء الكهنة وسلامة الخدام، ونصلى من أجل الأرامل والأيتام والغريب والضيف، والقرابين والمرضى والمسافرين، والمتضايقن والمتألمين، ورئيس الجمهورية وكل الجند (أف2: 1-2).
? يصلى الأب الكاهن السبع أواشى الصغار، وهى:
السلامة – الآباء – القسوس – الرحمة – الموضع – المياه أو الزروع أو الأهوية – القرابين.
عــيش…
اطلب أن تتقدس بفعل الروح القدس، فتنسكب فى قلبك المحبة الحقيقية التى تحررك من الذات والأنا والإهتمام بالنفس لتهتم بالآخرين.
وبطلباتنا هذه نعود مرة أخرى إلى بستان الحب، فنحن قلباً مفتوحاً بالعطاء والإهتمام بكل أحد، فلا أحد يستطيع أن يقف أمام الله بمفرده، أو يطلب من أجل نفسه فقط، بل خلال عضويته فى جسد الرب الواحد.
ثـــامناً: المــجمع
شركة مع الكنيسة المنتصرة
اعرف…
? بعد الإنتهاء من الأواشى، يصلى أبونا المجمع ويسمى هكذا لأنه يـجمع أشـهر آباء الكنيسة القديسين، ثــم بعد نـذكر أحبائنا المنتقلين.
? فالمجمع هو حضور الكنيسة الجامعة، بكونها جسد إبن الله فهى لا تضم الأعضاء المنظورين فقط، ولكن غير المنظورين أيضاً: “فالمجمع هو شركة مع الكنيسة المنتصرة” فيه نصلى عنهم ونطلب صلواتهم.
? “يليق بنا أن نصلى لأجل المؤمنين الموتى وأن نقدم لأجلهم الذبيحة المقدسة لتجعل الله عطوفاً عليهم” البابا كيرلس عمود الدين
افهم…
فى قداس خميس العهد لا يقال المجمع ولا الترحيم،لماذا؟
+ لا يقرأ الكاثوليكون ” لأن جماعة الرسل لم تكن قد بدأت عملها فى الخدمة”.
+ لا يقال المجمع ولا الترحيم في خدمة قداس خميس العهد ذلك لأن القديسين لم يدخلوا الفردوس إلا بعد الفداء، كما إن الكنيسة تركز كل فكرها فى تذكار آلام المسيح وموته.
? أثـناء صلاة المجمع إحـتفظ بوقفتك الخاشعة و تركـيزك وتأمل فى إحدى فضائل كل قديس ممن تقال أسمائهم، أطلب شفاعة كلاً منهم لأجلك.
? شارك وصلى من أجل المنتقلين كى يعطيهم الرب راحة لنفوسهم.
تاسعاً: القسمة
اعرف…
? صلاة القسمة هى عبارة عن تشكرات لله على عطيته التى لا يعبر عنها، إذ أعطانا جسده المقدس، ودمه الكريم لنحيا بهما إلى الأبد.
? ثم ابتهالات له ليعطينا طهارة القلب والنفس والجسد، حتى نستجرئ بدالة المحبة الإلهية أن نتناول من هذه القدسات.
? صلوات القسمة كثيرة منها: السنوى والخاصة بالأعياد السيدية الكبرى والصغرى، وأعياد السيدة العذراء، والملائكة والأصوام، وغيرها من المناسبات الكنسية.
افهم….
? يقسم الأب الكاهن الجسد إلى 12 جزء حول الإسباديقون، وهذا التقسيم يعبر عن الآلام التى وقعت على جسد الرب يسوع.
? يرشم الكاهن الجسد بالدم على شكل صليب.. وهذا يشير إلى:
– إصطباغ الرب بالآلام.
– تدفق الدم من جنبه وهو على الصليب.
عيــش…
? أثناء صلاة القسمة.. تأمل فى آلام الرب من أجلك، والجلدات والعذابات المؤلمة التى إحتملها.
? غص داخل أعماق قلبك قائلاً: كل هذا من أجل خطاياى… (اللهم أرحمنى أنا الخاطى).
عاشراً: صلوات الخضوع والتناول
يقول الشماس: “احنوا رؤوسكم للرب“، فيحنى الجميع رؤوسهم أمام الرب… وهم يقولون: “أمامك يارب“… فهى لحظة توبة واعتراف، حتى يؤهلوا لقبول صلاة الحل من فم الكاهن، وبينما يقرأ الكاهن الحل يجب على كل واحد فينا أن يقدم توبة لله.
وينادى الشماس: “ننصت بخوف الله“… ويقول الكاهن: “السلام لجميعكم“… ويرد عليه الشعب: “ولروحك أيضاً“.
? ثم يقول الكاهن: “القدسات للقديسين“.
يرد الشعب قائلين: “واحد هو الآب القدوس، واحد هو الأبن القدوس، واحد هو الروح القدس”، كأنهم يقولون: لسنا بقديسين بل خطاه وغير مستحقين، أما القدوس الوحيد فهو الله المثلث الأقانيم.
? ثم يقول الكاهن: الإعتراف الأخير، ويجاوبه الشعب كل مرة: آمين…
? ثم ينادى الشماس قائلاً: “صلوا من أجل التناول باستحقاق من هذه الأسرار المقدسة الطاهرة السمائية… يارب ارحم.
? الإفخارستيا تقديس للخليقة المادية، لتسترد صورتها الأصلية من جديد، إعلاناً عن حضور الله، وبرهاناً على محبته ورعايته للإنسان المحبوب المخلوق على صورته.
افهم…
الآن نتقدم فى صف واحد صاعدين كما إلى السماء، فاتحين أفواهنا
كأنها مذود بيت لحم، نستقبل كلمة الله المتجسد، نعم.. هى لحظة فرح وتقديس للنفس.
عيش…
سبح بفرح من نفس تقدست بدم المسيح
(يجب أن لا يمنع الإنسان نفسه عن التناول يومياً من جسد الرب لشفاء نفسه)
القديس أغسطينوس
ملخص: القداس هو رحلة للسماء نبدأ فيها بصلاة:
1- رفع البخور.. فى عشية وباكر، ونعلن حضور الله فى وسطنا لكن نحن خطاة.
2- فحمل الله قدم نفسه عنا…… “تقديم الحمل”.
3- وأعطانا كلمته ترشدنا وتقدسنا…. “القرآءات”.
لكن شرط التقدم إليه:
4- التصالح مع أخيك…… “صلاة الصلح”.
وطالما تم الصلح بيننا وبين الله، ومع إخواتنا أيضاً… إذن
5- نرفع قلوبنا لفوق ونعيش فى سماه… “ارفعوا قلوبكم”.
6- فيقدم جسده ودمه لنا.. فنكون جسده… “التقديس”.
وما دمنا جسده.
7- فلنا شركة مع إخواتنا على الأرض…. “الأواشى”.
8- ولنا شركة مع إخواتنا الذين فى السماء.. “المجمع”.
9- كما أيضاً تكون لنا شركة معه فى آلامه التى تحملها بدلاً عنا… “القسمة”.
10- وفى النهاية نأكل جسده ونشرب دمه فنكون فيه وهو فينا.
وأيضاً نكون كلنا أعضاء فى جسده … “التناول – يجعلنا كلنا جسد واحد نتحد بالمسيح وبإخوتنا أيضاً.