1كو 13:8 لذلك ان كان طعام يعثر اخي فلن اكل لحما الى الابد
“لِذلِكَ إِنْ كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي فَلَنْ آكُلَ لَحْمًا إِلَى الأَبَدِ، لِئَلاَّ أُعْثِرَ أَخِي.“(1كو 13:8)
+++
تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم
«لذلك إن كان طعام يعثر أخي فلن آكل لحماً إلى الأبد لئلا أعثر أخي» ( . ( ع۱۳)
هذا الأمر يفعله بولس الرسول كمعلم فاضل.
ولم يقل بولس الرسول لن أكل لحما يوماً واحداً أو يومين بل إنه قال « فلن آكل لحمة إلى الأبد».
ولم يقل لئلا أهلك أخي بل قال : لئلا أعثر أخي ، لأن من غاية الجهل أن الذين اجتهد السيد المسيح في شأنهم بهذا المقدار حتى إنه قبل الموت من أجلهم إذ نحتسبهم محتقرين هكذا ، حتى إننا لا نمتنع عن الطعام لأجلهم.
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“لذلك أن كان طعام يعثر أخي
فلن آكل لحمًا إلى الأبد،
لئلا أعثر أخي” [13].
يسند الرسول شعبه بتقديم نفسه مثالاً لهم, إنه مستعد أن يمتنع عن أكل اللحم تمامًا من أجل اخوته الضعفاء. لم يقل أنه يمتنع عن الأكل تمامًا فقط وإلا ارتكب خطية شائنة.
v ذاك الذي يعلن أن كل شيء صالح وليس شيء مرذول إن أُخذ بشكرٍ، فإنه في ظروف معينة يقول: بأنه بسبب ضمير الأخ الضعيف يأمرنا أن نمتنع عن بعض الأشياء، وإن كان يحسبها ضمن الأمور المقبولة. يقول: “إن كان طعام يُعثر أخي فلن آكل لحمًا إلى الأبد، لئلا أعثر أخي”.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 13 :- لذلك ان كان طعام يعثر اخي فلن اكل لحما الى الابد لئلا اعثر اخي
ولذلك إذا كنت آكل شيئاً ما ويتسبب عن هذا الطعام عثرة لآخي، فلا يجب أن أتناول هذا الطعام مهما كان نوعه حتى لا يعثر أخي بتصرفي. ولكن هذه الآية تضع مبدءاً هاما في المسيحية ليس فقط في أكل اللحم. لكن على المسيحي أن لا يمتنع فقط عما يراه خطأ ولكن ما يجعل الآخر يتعثر، أي علىَّ أن أهتم بأن لا أعثر أحداً فأنا مسئول عن حياة الآخرين الروحية.
- تفسير رسالة كورنثوس الأولى 8 – القديس يوحنا ذهبي الفم
- تفسير رسالة كورنثوس الأولى 8 – القمص تادرس يعقوب ملطي
- تفسير رسالة كورنثوس الأولى 8 – القس أنطونيوس فكري