نش 15:2 خذوا لنا الثعالب، الثعالب الصغار المُفسِدة للكروم

 

 خُذُوا لَنَا ٱلثَّعَالِبَ، ٱلثَّعَالِبَ ٱلصِّغَارَ ٱلْمُفْسِدَةَ ٱلْكُرُومِ، لِأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ. (نش 15:2)

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

إن كان “كلمة الله” قد نزل إلى الإنسان يمد له يده، وقد قبله الإنسان، فإنه يعود فيحذره من الواشين، العاملين على تحطيم اتحاد الله مع الإنسان المؤمن، قائلًا:

خُذُوا (أمسكوا) لَنَا الثَّعَالِبَ الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، 

لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ (أزهرَتْ)“ [١٥].

في تكراره كلمة “الثعالب” تحذير منها، إذ هي تزحف بخفة وتدخل من الثقوب الصغيرة لتفسد الكرم في بدء نموه… بهذا تفسد كميات ضخمة من الثمار المقبلة، فمع صغرها تفسد نمو الإنسان ونضوجه.

ما هي هذه الثعالب الصغيرة؟

  1. إن أخذنا هذا التحذير موجهًا منالسيد المسيحإلى المؤمن أو النفس التي ترتبط بمسيحها فإن هذه الثعالب الصغيرة قد تكون خطايا نحسبها هينة كالكذب الأبيض أو الهزل… وقد تكون أصدقاء ظرفاء أو كتبًا معينة أو مكانًا معينًا… لهذا يليق بنا أن نحفظ كل أبوابنا الداخلية مغلقة تجاه أي ثعلب صغير، ممتنعين عن كل شبه شر (١ تس ٥: ٢٢).

ويرى العلامة أوريجانوس أن هذه الثعالب الصغيرة [هي قوى الشياطين المضادة التي تُحطم زهور الفضائل في النفس وتبدد ثمر الإيمان خلال الأفكار الفاسدة والمفاهيم المضللة التي تبثها[92]]. كما يقول أيضًا: [إنه بالتأكيد في لحظة الخطية، يكون روح شرير ما حاضرًا في قلب الإنسان، وهناك يعمل. إننا نسمح له بالدخول ونستقبله في داخلنا بميولنا الشريرة[93]].

وكما يقول القديس مرقس الناسك: [يقدم لنا الشيطان خطايا صغيرة تبدو كأنها تافهة في أعيننا، لأنه بغير هذا لا يقدر أن يقودنا إلى الخطايا العظيمة[94]].

  1. إذا أخذنا هذا التحذير موجهًا منالسيد المسيحإلى الكنيسة، يقول العلامة أوريجانوس: [فإن هذه الكلمات تظهر موجهة إلى معلمي الكنيسة، فتُطعي لهم الأوامر باقتناص الثعالب المفسدة الكروم. هنا تُفهم الثعالب بكونها المعلمين الذين يروجون التعاليم الهرطوقية، هؤلاء الذين يضللون قلوب البسطاء ويفسدون كرم الرب فلا يأتي بزهر الإيمان الأرثوذكسي مستخدمين حججهم المنمقة. لهذا تعطى الأوامر لمعلمي الكنيسة الجامعة أن يسرعوا إلى انتهار هذه الثعالب ومقاومتها وهي بعد صغيرة ومبتدئة في تعاليمها الفاسدة، وأن يُخضعوا مقاومي كلمة الحق ويأسروهم بإظهار الحق[95]].

الثعالب الصغار في الكتاب المقدس[96]:

جاء في سفر المزامير: “أما الذين يطلبون نفسي للهلاك فسيدخلون إلى أسافل الأرض يُدفعون إلى يد السيف ويكونون نصيبًا لبنات آوي (الثعالب)” (مز ٦٣: ٩-١٠). هؤلاء هم المعلمون الأشرار الذين يرغبون في خداع النفس فيدفعون بالكلمات المنمقة الباطلة للهلاك، يستخدمون الحكمة الأرضية الزمنية فيدخلون بنفوس الأبرار إلى أسافل الأرض بدلًا من أن يرتفعوا بها نحو الأبديات والسمويات، ويجعلون من نفوسهم ونفوس من يعلمونهم نصيبًا للثعالب (التعاليم الشريرة أو الشياطين) بدلًا من أن يكونوا من نصيب الرب. لمثل هؤلاء يقول الرب “للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه” (مت ٨: ٢٠). هؤلاء لا يجد الرب له مكانًا في قلوبهم ليستريح، إنما تستريح الشياطين (الثعالب) وتتحول نفوسهم إلى أوجرة لها.

إذ صار هيرودس مضللًا دعاه الرب أيضًا ثعلبًا (لو ١٣: ٣١).

وفي سفر القضاة نجد شمشون قد أمسك ثلاث مئة ثعلبًا وأخذ مشاعل وجعل ذنبًا إلى ذنب ووضع مشعلًا بين كل ذنبين في الوسط، ثم أضرم المشاعل نارًا وأطلقها بين زروع الوثنيين الغرباء فأحرق الأكداس والزروع وكروم الزيتون (قض ١٥: ٣-٥). إنه يمثل المعلم الحقيقي والأمين الذي يعرف كيف يجمع كل الهرطقات ويربط أذيالها مع بعضها البعض مظهرًا تعارض الهرطقات ضد بعضها البعض، وإذ يلهب فيها نار الحق تحترق حقول الشر والبدع والهرطقات.

وفي سفر نحميا يقف طوبيا العموني مستهزئًا بما يفعله نحميا قائلًا: “إن ما يبنونه إذا صعد ثعلب فإنه يهدم حجارة حائطهم” (نح ٤: ٣). هذه صورة رمزية لما يفعله العالم حين يرى أسوار الإنجيل قد ارتفعت بالمؤمنين الحجارة الحية الذين انطلقوا من سبي الخطية ليصيروا سورًا وهيكلًا على مستوى سماوي. يستهزئ العالم قائلًا إن الإنجيل لم يقم على أساسات فلسفية أرضية، حاسبين أن أي ثعلب أو حجة أرضية قادرة على هدمه.!

لقد علمنا الكتاب المقدس أن نحذر الثعالب الصغيرة لكن لا نخافها، فقد أعطينا سلطانًا أن ندوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو (لو ١٠: ١٩)… إننا نقول بالمسيح يسوع “طوبى لمن يمسك أطفالك ويدفنهم عند الصخرة” (مز ١٣٧: ٩). فإننا نُجاهد لنحطم الشر منذ بدء انطلاقه وندفنه تحت أقدام المسيح صخرتنا.

صيادو الثعالب الصغيرة:

يرى [97] أن صيادي الثعالب الصغار هم القوات الملائكية أو جماعة الرسل القديسين:

  1. ربما يكونون القوات الملائكية الذين يصحبون الرب في نزوله على الأرض، ويعملون لحساب ملكوته، فقد قيل عن الرب أنه قوي وقدير في المعركة (مز ٢٣: ٨).
  2. قد يمثلون الرسل الذين أُرسلوا لاصطياد مثل هذه الحيوانات المفترسة من قلوب البشر ليجعلوا لابن الإنسان موضعًا يسند رأسه فيها.

فاصل

تأملات للبابا شنوده الثالث

خذوا لنا الثعالب، الثعالب الصغار المُفسِدة للكروم (نش 2: 15)

 

 ما هي الثعالب الصغار المفسدة للكروم التي قصدها سفر النشيد، وما هي هذه الكروم أيضًا؟

 الكرمة هي الكنيسة، وهي النفس البشرية:

 وفى هذا يقول الرب في سفر إشعياء النبي “غنوا للكرمة المشتهاة. أنا الرب حارسها، اسقها كل لحظة.. احرسها نهارًا وليلًا” (أش 27: 2، 3). ونحن نقول عنها للرب في ألحاننا “هذه الكرمة التي غرستها يمينك” وهي المقصودة بمثل الكرم والكرامين في (مت 21)، و في (مت 20) وأيضًا في (إش 5).

 الثعالب الصغار تفسد ثمر الكرمة، أي أنها تفسد ثمر الكنيسة، وثمر الروح في النفس البشرية (غل 5: 22، 23).

 الثعالب الصغار ربما تكون خطايا تبدو بسيطة.

لا يلتفت إليها الإنسان، ولا يشعر بخطورتها.. مجرد أفكار ومشاعر قد لا تتخذ في بادئ الأمر صورة الخطية، ولا هي تتعب الضمير.

 وفى هذا المجال أحب أن أقول لكم قاعدة هامة وهي:

 إن الخطوة الأولى المؤدية إلى الخطية، ربما لا تكون خطية.

 مثال ذلك علاقة نجسة جدًا، بدأت بصداقة بريئة، وربما بريئة جدًا! ثم تطورت ودخلها الشيطان، فصارت خطية.

 الأمر إذن يحتاج إلى تدقيق واحتراس..

 هذه الخطايا الصغيرة هي التي قيل عنها في المزمور “يا بنت بابل الشقية، طوبى لمن يكافئك مجازيتك التي جازيتنا.. طوبى لمن يمسك أطفالك، ويدفنهم عند الصخرة” (مز 137).

 بابل حيث كان السبي، هي رمز لسبى الخطية. فيقصد أن يقول: طوبى لمن يمسك الخطية، و هي في حالة الطفولة، قبل أن تنمو، ويدفنها عند الصخرة. ويقول الكتاب “و الصخرة كانت المسيح” (1 كو 10: 4). أي يتخلص من الخطية بمعونة من السيد المسيح.

 خطورة هذه الخطايا الصغيرة، أن الإنسان قد لا يهتم بها!

 يهملها، يتركها فتكبر وتتطور، دون أن يحسّ، وقد يحسّ متأخرًا، عندما تكون قد أفسدت الكروم..!

 إن ثقبًا صغيرًا في مركب، قد يؤدى -بمرور الزمن- إلى كارثة غرق. لأجل هذا يقول داود النبي “الهفوات من يشعر بها؟! من الخطايا المستترة يا رب أبرئني” (مز 19).

 إذن هناك خطايا مستترة، وهفوات يشعر بها الإنسان.

 هناك خطايا لا تبدو خطايا، ولا يأبه بها من يرتكبها. من هنا ينبغي أن نتعلم حياة التدقيق.

 حياة التدقيق:

 لماذا شبهت هذه الخطايا بالثعالب، وبالثعالب الصغار؟

 لأن الثعلب مشهور بالمكر. ولأن الثعلب الصغير يمكنه أن يتسلل من أية فجوة صغيرة في أسوار الكرم. كما أن الكرامين قد لا يحسبونه خطرًا. وفي نفس الوقت هو قادر على إفساد الكروم..

 إنك قد تهتم بالخطية الكبيرة الظاهرة، وتستعد لمقاومتها. بينما الخطايا (الصغيرة) تعبر بك دون أن تلتفت إليها. ولهذا فإن السيد له المجد أظهر خطورة وأهمية كلمة رقا، وكلمة يا أحمق، (مت 5: 22). وأظهر أيضًا أهمية مجرد النظرة الخاطئة ولو أدى الأمر إلى قلع العين بسببها (مت 5: 28، 29). ولهذا فإن الآباء الروحيين علموا أبناؤهم أن يدققوا كثيرًا.

 قالت القديسة سارة: إن فمًا تمنع عنه الخبز، لا يطلب لحمًا، و إن منعت عنه الماء، لا يطلب خمرًا.

 أحد الرهبان وهو سائر في الطريق، عثر على قطعة نطرون. فلما جاء إلى الأنبا أغاثون ومعه قطعة النطرون، قال له القديس “إن أردت أن تعيش مع أغاثون، ففي المكان الذي وجدت فيه هذا النطرون أرجعه”. إلى هذا الحد كان الآباء يعلمون أولادهم أنهم حتى لو وجدوا قطعة حجر ملقاة في الطريق لا يأخذونها.

 مار اسحق دقق على وجوب الحشمة داخل الغرفة الخاصة..

 فالشخص الذي يجلس في غرفته الخاصة بحشمة وأدب، لا يترك جزءًا من جسمه معرى ومكشوفًا بطريقة غير لائقة، هذا الشخص لا يمكن أن يفقد الحشمة في الخارج أمام الناس. إذ قد تعودها فيما بينه وبين نفسه..

 حقًا إن الذي يدقق في الشيء الصغير، لا يمكن أن يقع في الكبير.

 ولعل هذا هو الذي قصده المثل الإنجليزي السائر:

 Take care of the penny، and the pound will take care of itself.

 أي اهتم بالمليم (البنس)، و حينئذ الجنيه يهتم بنفسه.

 لا تظن أن الشيطان في بادئ الأمر سيطلب أن تفتح له بابًا واسعًا يدخل منه إلى قلبك. إنه لن يطلب سوى ثقب إبرة..

 إنه يبدأ بهذا الثقب، ثم يتسع، حتى يملك القلب كله.

 إن الشيطان لا يكشف أوراقه، لا يكشف حيله. لا يطلعك على الخطوات المقبلة في خططه، أو عن مدى تطور الخطوة الأولى التي تبدو بسيطة.

 لا يأتيك في كل مرة كأسد زائر، يلتمس ابتلاعك (1 بط 5: 8)، و إنما قد يأتي كثعلب صغير، يتسلل إلى كرمتك دون أن تشعر.

 فما هي إذن هذه الثعالب الصغار المفسدة للكروم؟

 أمثلة مِن الثعالب الصغار:

 قد تكون مثلًا، قليلًا من الكسل والتهاون والتراخي:

 تصحو من النوم. وبدلًا من أن تبدأ يومك بالصلاة، تتراخى قليلًا. تؤجل الموضوع دقائق قليلة، ريثما تفيق.. في هذه الدقائق يكون الشيطان قد قدم لك مجموعة من الأفكار تشغلك. إما أن تعطلك عن الصلاة، وتجعل فكرك يطيش فيها..

 لماذا نقول إذن في صلواتنا “يا الله، أنت إلهي، إليك أبكر، عطشت نفسي إليك”؟ (مز 63: 1).

لأجل الشوق إلى الله، وأيضًا لنهرب من هذا الثعلب الصغير، ثعلب التراخي والكسل..

 مثال آخر: خطية الكبرياء، قد تبدأ هي الأخرى بثعلب صغير:

 قد تبدأ برغبة في الدفاع عن النفس، وربما يتطور الدفاع عن النفس إلى إدانة الغير..

وقد تبدأ بأن يتعود الإنسان الإجابة على سؤال وجه إلى غيره، وبأن يسمح لنفسه بمقاطعة غيره في الحديث ولو بأدب واستئذان. وقد تبدأ بابتسامة رضى وشعور بالرضى عند سماع كلمة مديح..

 كل مشاكل يوسف الصديق بدأت بشيء بسيط، بأنه كان يتحدث عن أحلامه في مسمع أخوته، ولو ببساطة..

 هذا الحديث كان يثير فيهم عوامل الحسد والغيرة. وما لبثت هذه الغيرة أن نمت، ووصلت إلى درجة من الخطورة أدت إلى إلقائه في البئر، وإلى بيعه كعبد.

 إن السيدة العذراء بحكمتها وروحانيتها نجت من هذا الثعلب الصغير الذي أفسد العلاقة بين يوسف وأخوته. إذ أنها ظلت صامتة في كل ما أحاط بها من رؤى وعجائب وأمجاد.

 لم تتحدث إطلاقًا، وإنما “كانت تحفظ كل تلك الأمور متأملة بها في قلبها” (لو 2: 51).

 إن قصة يوسف تقدم لنا ثعلبًا صغيرًا آخر، ربما لم يلتفت إليه إطلاقًا أبو الآباء يعقوب. وهو القميص الملون الذي خص به ابنه يوسف، و سبب كثيرًا من الغيرة لأخوته.

 هذا الثعلب الصغير (القميص الملوَّن). يلعب دورًا خطيرًا في علاقتنا:

 ربما تقابل مجموعة من الناس فتحييهم تحية عادية، بينما تخص واحدًا منهم بابتسامة خاصة، وعبارة اشتياق، وتنتحي به جانبًا لتحدثه على انفراد.. وقد يحدث كل ذلك تأثيره فيما بعد.. لذلك ينبغي أن نسلك بتدقيق، ونراعى شعور الكل. لا نترك ثقبًا ولو ضئيلًا في معاملاتنا للناس، يتسلل منه ثعلب صغير، فيفسد الكروم..

 قد يكون الثعلب الصغير المفسد للعلاقات، هو مجرد إهمال -و لو عن غير قصد- إهمال لمجاملة ينبغي أن تؤدى في إحدى المناسبات فرحًا وحزنًا. ويستغل الشيطان ذلك لإحداث مشكلة، كان يمكن أن تعالج بزيارة وبخطاب وبمكالمة تليفونية.

 

 فإن كانت الصغائر -وما تبدو صغائر- ينبغي أن نحترس منها، فكم وكم بالأكثر الكبائر من الخطايا والأغلاط!!

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية (15): “خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم لأن كرومنا قد اقعلت.”
الثعالب الثعالب الصغار= تكرار كلمة الثعالب هي للتحذير. والثعالب الصغار تدخل من الثقوب الصغيرة فتفسد الكرم في بداية نموه، هذه هي الخطايا الصغيرة التي نسمح بها إذ نشعر أنها صغيرة (كذب أبيض/ أصدقاء ظرفاء لكن كلامهم معثر.. .. ) فالشيطان الخبيث يقدم لنا الخطايا البسيطة ليقودنا للخطايا الكبيرة، فيهدم العلاقة الحلوة مع الله، والخطايا الصغيرة لا تظهر إلا وسط الانتعاش الروحي، وهذا ما حدث لهذه النفس التي بدأت براعم الثمار تظهر فيها، الثعالب الصغيرة قد تكون الأفكار التي هي الخطوة الأولى التي تقود للخطية، والثعالب مشهورة بالخداع، فما يقدم لهذه النفس يخدعها بأن هذه الخطية صغيرة ولن تغضب الله. ولكنها للأسف تفسد الكروم= أي تخسر النفس سلامها وفرحها. بعد أن كانت ثمار الروح (فرح..) قد ظهرت. ولنذكر قصة شمشون حين أحرق الثعالب (قض1:15-8)، فحين أحرق الثعالب كان من الممكن أن يضرب الفلسطينيين (الخطايا الكبيرة). فلنحذر من الخطايا الصغيرة والله سيحفظنا من الكبيرة. لكن لماذا لم يطلب أن نترك الخطاي الكبيرة. إبليس يتعامل بحكمة شيطانية فهو قطعاً إذا أراد إسقاط إنسان له ثماره الحلوة (آيات12-14) لن يبدأ بالخطايا الكبيرة فهو قطعاً سيرفضها، لكنه يبدأ بالخطايا البسيطة ومن يقبلها يصل معه للكبيرة “الهفوات من يشعر بها ومن الخطايا المستترة يا رب أبرئني”.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى