تفسير أخبار الأيام الثاني ١٢ للقس أنطونيوس فكري


 

الإصحاح الثانى عشر

الآيات 1-16:- ولما تثبتت مملكة رحبعام وتشددت ترك شريعة الرب هو وكل اسرائيل معه.و في السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر على اورشليم لانهم خانوا الرب.بالف ومئتي مركبة وستين الف فارس ولم يكن عدد للشعب الذين جاءوا معه من مصر لوبيين وسكيين وكوشيين.و اخذ المدن الحصينة التي ليهوذا واتى الى اورشليم.فجاء شمعيا النبي الى رحبعام ورؤساء يهوذا الذين اجتمعوا في اورشليم من وجه شيشق وقال لهم هكذا قال الرب انتم تركتموني وانا ايضا تركتكم ليد شيشق. فتذلل رؤساء اسرائيل والملك وقالوا بار هو الرب.فلما راى الرب انهم تذللوا كان كلام الرب الى شمعيا قائلا قد تذللوا فلا اهلكهم بل اعطيهم قليلا من النجاة ولا ينصب غضبي على اورشليم بيد شيشق.- لكنهم يكونون له عبيدا ويعلمون خدمتي وخدمة ممالك الاراضي.فصعد شيشق ملك مصر على اورشليم واخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك اخذ الجميع واخذ اتراس الذهب التي عملها سليمان.فعمل رحبعام عوضا عنها اتراس نحاس وسلمها الى ايدي رؤساء السعاة الحافظين باب بيت الملك. وكان اذا دخل الملك بيت الرب ياتي السعاة ويحملونها ثم يرجعونها الى غرفة السعاة.و لما تذلل ارتد عنه غضب الرب فلم يهلكه تماما وكذلك كان في يهوذا امور حسنة.فتشدد الملك رحبعام في اورشليم وملك لان رحبعام كان ابن احدى واربعين سنة حين ملك وملك سبع عشر سنة في اورشليم المدينة التي اختارها الرب ليضع اسمه فيها دون جميع سباط اسرائيل واسم امه نعمة العمونية. وعمل الشر لانه لم يهيئ قلبه لطلب الرب.و امور رحبعام الاولى والاخيرة اما هي مكتوبة في اخبار شمعيا النبي وعدو الرائي عن الانتساب وكانت حروب بين رحبعام ويربعام كل الايام.ثم اضطجع رحبعام مع ابائه ودفن في مدينة داود وملك ابيا ابنه عوضا عنه

ترك شريعة الرب = سار هو وشعبه فى طريق الرب 3 سنوات فقط لأنه كان خائفاً ولما بنى المدن الحصينة وتقوى (كل ما كان يريده رحبعام تثبيت المملكة وليس الحياة مع الله) لم يعد يخاف من مصر وإتكل على مدنه الحصينة فترك الرب. وكل إسرائيل معهُ = فى سفرى الملوك الإسم إسرائيل يُطلق على المملكة الشمالية والإسم يهوذا على الجنوبية. وأما فى سفرى الأيام فالإسم إسرائيل يطلق على شعب الله سواء اكانوا فى المملكة الشمالية أم الجنوبية (2 اى 6:12 + 17:15 + 4:21 + 27،19:28) لوبيين = أى من ليبيا. سكيين = كانوا غالباً من المصريين الساكنين غرب البحر الأحمر. وإسمهم الذى إستخدمته السبعينية (حافرى المغارات) فغالباً كانوا من سكان الجبال وفى (5) شمعيا النبى هو نبى ومؤرخ أيضاً وفى (6) نرى جانب صالح فى رحبعام إذ تذلل هو والرؤساء أمام الرب معترفين بأنهم أخطأوا وقبل التوبيخ من شمعيا لذلك اعطاهم الله قليل من النجاة، أى يذهب عنهم ملك مصر ولكنهم يظلوا مستعبدين لهُ. آية (8) الله تركهم يخدمون ملك مصر (ولاحظ قبول الله لتوبتهم) ليجربوا الفرق بين خدمة الله التى رفضوها وخدمة ملك مصر الذى يستعبدهم ويذلهم فيدركوا الفرق بين أن يعبدوا الله فيعيشون أحراراً وبين أن يعبدوا غيره بحسب شهوات قلوبهم فيذلهم إبليس (رمزه الإستعباد للفرعون) وفى (15) الإنتساب = أى المواليد أو شجرة العائلة.

الذهب نحاس : إذاً الخطية تحول ما هو سمائى لما هو أرضى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى