البابا متاؤس الثاني

البطريرك رقم 90

أنتخاب البابا متاؤس

 مرة أخرى شغرت السيدة المرقسية . واستمرت شاغرة هذه المرة أربعة شهور . ثم أجمع الأساقفة والأراخنة باتفاق عجیب على أن الراهب سليمان الصعيدي المتنسك بدير العذراء الشهير بالمحرق هو الرجل الذي يرغبون في رعايته إياهم . ونتيجة لهذا الاجماع سافر مندوبوهم إلى الدير المحرق واستحضروه إلى مصر حيث تمت الشعائر المقدسة لرسامته فأصبح الأنبا متاوس الثانى البابا الإسكندرى التسعين . وتمييزا له عن البابا متاوس المسكين أطلق عليه اسم متاوس الصعیدی.

طلب مطرن الحبشة

 ثم وصلت إلى مصر بعثة حبشية لكي تطلب إلى البابا المرقسي أن يرسم للحبشة مطراناً عوضاً عن المطران الذي كان قد تنيح. ومن نعمة الله أن السلطان المنصور فخر الدين عثمان قد أحسن استقبال هذه البعثة واستفسر عن الغرض من حضورها . ثم سهل لأعضائها أسباب الوصول إلى الأنبا متاؤس الثاني لعرض مطلبهم عليه . وكان ملك الحبشة إذ ذاك مازال درع يعقوب . ولما علم البابا الإسكندرى بما يطلبون سارع إلى اختيار راهب ممتاز ورسمه باسم الأنبا غبريال.

تقديس الميرون

 ومع أن ریاسة كهنوت الأنبا متاؤس الصعيدى لم تدم غير ثلاثة عشرة سنة إلا أن أربعة من السلاطين توالوا على الحكم خلال تلك المدة .

ولقد وجد أثناء بابويته أن الكنيسة في حاجة إلى الميرون لأن ما تبقى منه لم يعد كافياً إلا لأن يكون ” خميرة تخمر العجين كله” . فأرسل يدعو الأساقفة ليجتمعوا معه ويؤدوا شعائرها المقدسة . فحضر ستة منهم : خمسة من الصعيد وواحد من الدلتا . وقد أقيمت الصلوات في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة .

نياحته

ثم تنيح الأنبا متاؤس الصعيدي في هدوء وسكينة ودفن بدير الخندق إلى جانب سميه العظيم.

فاصل

البابا يوحنا الحادي عشر القرن الخامس عشر العصور الوسطى البابا غبريال السادس 
تاريخ البطاركة
تاريخ الكنيسة القبطية

 

زر الذهاب إلى الأعلى