تفسير صموئيل الثاني ٥ للقمص تادرس يعقوب

الأصحاح الخامس

مسح داود ملكًا

أخيرًا مُسح داود ملكًا على جميع الأسباط في الوقت المناسب، بعد أن تعلم في السنوات الماضية حياة الجهاد بلا ملل، والاتضاع فلا يطلب لنفسه مجدًا زمنيًا، والحب فلا ينتقم لنفسه.

لقد مارس داود أعمال محبة تسندها مشاعر صادقة فملك وغلب بالرغم من مقاومة الأعداء له.

١. مسح داود ملكًا                   [١-٥].

٢. نصرته على اليبوسيين           [٦-١٠].

٣. صداقة حيرام له                  [١١].

٤. تثبيت مملكته                     [١٢-١٦].

٥. مقاومة الأعداء                   [١٧-٢٥].

١. مسح داود ملكًا:

هذه هي المرة الثالثة التي فيها مُسح داود ملكًا حيث خضع الكل له. لقد حان الوقت لتوليه المُلك باختيار له وإجماع الشعب عليه. جاء إليه الشيوخ: “هوذا عظمك ولحملك نحن. ومنذ أمس وما قبله حين كان شاول ملكًا علينا قد كنت أنت تُخرج وتُدخل إسرائيل، وقد قال لك الرب: أنت ترعى شعبي إسرائيل وأنت تكون رئيسًا على إسرائيل” [١-٢].

لقد تدرب داود على الجهاد والحب، عرف كيف يقاوم حسد شاول بسماحةٍ في أدب ورقة، وكيف يقابل موت شاول وأبنير وايشبوشث بغير شماته إنما بنبل وحب يرثيهم وينتقم لكل دم برئ. قَبِل مشورة أبيجابل الحكيمة بفرح عندما طلبت منه ألا ينتقم لنفسه إذ ينتظر الكل منه أن يعطى ويبذل لا أن يطلب ما لنفسه… بهذه الروح التي عاشها لسنوات طويلة وخبرات متلاحقة في الرب قابل الشيوخ في حبرون بمحبة، دون أن يعاتبهم بكلمة أو يحمل مشاعر ضيق تجاههم. لم يقل لهم: “ما دُمت من عظمكم ولحمكم، ما دُمت كنت سبب غلبة لإسرائيل، وما دام الله أقامني راعيًا ورئيسًا، فلماذا طاردتموني طوال هذه السنين ولم تدافعوا عني أمام شاول المرفوض، ولماذا بقيتم بلا ملك أكثر من خمس سنوات حتى ملّك أبنير ايشبوشث عليكم وتجاهلتم وجودي في حبرون؟!”

لقد كان داود رمزًا للملك الحقيقي رب المجد يسوع، الذي مُسح أزليًا ليملك، لكنه جاء في ملء الزمان يسلك طريق الصليب في اتضاع، صالحنا ونحن بعد أعداء (رو ٥: ١٠) دون أن يجرح مشاعرنا بسبب جحودنا السابق أو مقاومتنا له. إنه في رقة الحب الحقيقي يقرع باب القلب ليدخل ويملك إن فتحنا له بكامل حريتنا دون قهر أو إلزام من جانبه علينا!

أخيرًا أدرك الشيوخ من هو داود وعلاقتهم به، قائلين: “هوذا عظمك ولحمك نحن”. ونحن أيضًا نعتز بعلاقتنا بابن داود مرددين كلمات الرسول بولس: “لأننا أعضاء جسمه من لحمه وعظامه” (أف ٥: ٣٠)، “ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح…؟!” (١ كو ٦: ١٥)، “وأما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفرادًا” (١ كو ١٢: ٢٧).

جاء كلمة الله متجسدًا ليملك لا بالسلطة والإلزام، إنما بملكه فينا ليقيمنا جسده المقدس، فنصير أعضاءً فيه نحمل شركة طبيعته.

٢. نصرته على اليبوسيين:

كانت يبوس – إسم أُورشليم في عهد اليبوسيين – تمثل مساحة صغيرة إن قونت بأورشليم في أيام سليمان[27]. كانت تناسب أن تكون العاصمة لداود أكثر من حبرون، أولاً لأن موقعها منيع للغاية، فهي مرتفعة (مز ٤٨: ٢)، حولها جبال (مز ١٢٥: ٢) تحيط بها وديان عميقة من ثلاثة جوانب يبلغ عمق بعضها ٨٠٠ قدم؛ ثانيًا لأنها على تخم يهوذا وبنيامين فترضي السبطين (سبط يهوذا الذي خرج منه داود، وسبط بنيامين الذي يضم بيت شاول الملك).

أما اليبوسيين[28] فهم قبيلة من الكنعانيين قبل دخول إسرائيل أرض الموعد (تك ١0: ١6؛ 15: 21؛ خر 3: 8). أثناء الخروج كانوا قبيلة جبلية (عد ١٣: ٢٩؛ يش 11: 3). اتحدوا مع بعض الملوك ضد جبعون لأنها أقامت عهدًا مع يشوع، لكن الأخير هزمهم وقتل ملكهم أدوني صادق (يش ١٠: ٢٣-٢٦)، وأعطى أرضهم لبنيامين (يش ١٨: ٢٨)، بعد ذلك احتلها رجال يهوذا لأنها كانت على حدود تخمهم، وأحرقوها (يش ١٥: ٨؛ قض 1: 8)، لكن اليبوسيين لم يفقدوا قلعتهم فيها كما يقول يوسيفوس[29]، وإنما سكنوا مع بني يهوذا وبنيامين كغرباء (يش ١٥: ٣٦؛ قض ١: ٢١؛ ١٩: ١١)، بقوا فيها حتى بعدما أخذ داود حصنهم (٢ صم ٢٤: ١٦-١٨؛ ٢ أي ٣: ١).

كان اليبوسيين واثقين أن داود لن يستطيع الاستيلاء على حصنهم بسبب مناعته، حتى لو كان من بداخله عمي وعرج، لذا في استخفاف قالوا له: “لا تدخل إلى هنا ما لم تنزع العميان والعرج” [٦].

أعلن داود عن المكافأة لمن يضرب المدينة حتى يبلغ إلى القناة، أي إلى النفق تحت الأرض من الوادي إلى فوق، فإن من يبلغ القناة يدخل الحصن، لم يذكر ما هي لأنها لا تحتاج إلى ذكر، إذ عنَي أن يصير المنتصر “رأسًا وقائدًا” (١ أي ١١: ٦)؛ وقد حقيقة يوآب ابن صروية ذلك.

دخل يوآب المدينة وصار رأسًا (١ أي ١١: ٦)، وسكن داود ورجاله القلعة أو الحصن ودعاه “مدينة داود”.

يلاحظ في استيلاء داود على يبوس الآتي:

أ. أراد اليبوسييون أن يسخروا منه فقالوا: “لا تدخل إلى هنا ما لم تنزع العميان والعرج” [٦]، وكان القصد بذلك أنه لن يدخلها قط؛ لكنه إذ دخلها صار المثل: “لا يدخل البيت أعمى ولا أعرج” [٨]. بمعنى آخر قال سكان يبوس إنهم حتى إن كانوا عميانًا وعرجًا فلن يقدر داود الملك بكل جيشه أن يحتل مدينتهم؛ لكنه إذ استولى عليها يقول: لم يعد بالمدينة أعمى أو أعرج، لا بمعنى أنه منع دخول أي أعمى أو أعرج، وإنما إعلانًا رمزيًا عن قوة رجاله وحكمتهم أن جميعهم مبصرون وقادرون على السير. ما حدث مع داود كان رمزًا لما تحقق مع ابن داود، فقد كان العالم قد احتله عدو الخير زمانًا حتى دُعي “رئيس هذا العالم” (يو ١٤: ٣٠)، فصار العالم أسيرًا تحت قدميه (يبوس تعني مدوسًا تحت الأقدام)، وكانت البشرية أشبه بالعمي والعرج، انطمست أعنيهم الداخلية عن معاينة ملكوت السموات وعجزت أقدامهم الداخلية عن السير في الطريق الملوكي… مع هذا فقد ظن هؤلاء العمي والعرج أنهم محصنون لن يقدر ابن داود أن يقيم ملكوته في حياة البشرية. دخل ابن داود يبوس – أي العالم – وأقام بالصليب ملكوته محتلاً القلوب التي سبق فملك عليها عدو الخير، ونزع عنها كل عَمى للبصيرة وكل عَجز عن الحركة، فصار المؤمنون الحقيقيون مبصرين تسرع أقدامهم نحو السموات، ليس بينهم أعمى أو أعرج روحيًا.

ب. إذ استولى داود على يبوس وجعل منها مدينته الخاصة، تحمل اسمه، قيل: “وبنى داود مستديرًا من القلعة فداخلاً” [٩]. ماذا تعني الاستدارة إلا أن المدينة صارت كما في شكل دائرة ليس لها نقطة بداية ولا نقطة نهاية، بمعنى أنها حملت سمة جديدة هي الارتفاع فوق الزمن لتصير مدينة سماوية خالدة لا يقدر الموت أن يُنهي كيانها. هذه هي كنيسة العهد الجديد التي كانت مدوسة بالأقدام (يبوسًا) صار بعريسها السماوي وملكها ابن داود سماوية. وكما يقول القديس بولس “أجلسنا معه في السماويات” (أف ٢: ٦). ويقول القديس إكلمينضس الاسكندري: [إن الأرض تصير بالنسبة للمؤمن صاحب المعرفة الروحية (الغنوسي) سماءً].

ليت ابن داود يحتل يبوسنا الداخلية فيجعل منها مدينة داود، مدينته الخاصة المستديرة أو السماوية، طاردًا عنها كل عمى للبصيرة وفالج للأقدام.

ج. ختم حديثه هنا بالقول: “فكان داود يتزايد متعظمًا والرب إله الجنود معه” [١٠]. كان داود يتزايد في العظمة ليس لأنه احتل حصن يبوس المنيع وإنما بالحري لأن الرب “إله الجنود” معه. هنا يُدعى الرب “إله الجنود” وكأنه هو القائد الحقيقي لشعبه وهو المحارب عنهم ليهبهم النصرة والمجد. هذه هي خبرة داود النبي التي عبَّر عنها في مزاميره، فجاء فيها:

“الرب نوري وخلاصي ممن أخاف؟! الرب حصن حياتي ممن أرتعب؟!  (مز ٢٧: ١).

“إنما هو صخرتي وخلاصي ملجأي فلا أتزعزع. على الله خلاصي ومجدي صخرة قوتي محتماي في الله” (مز ٦٢: ٥-٦).

يقول القديس أغسطينوس: [يعطيني الرب كلاً من معرفة ذاته والخلاص، فمن يقدر أن يأخذني منه؟!… يُبدد الرب كل هجمات عدوي وشباكه فلا أخاف أحدًا[30]]. هذا هو سر مجدنا غير المنقطع!

٣. صداقة حيرام له:

مع كل نصرة حقيقية يواجه المؤمن أمرين: مقاومة من العدو تؤول به إلى نصرة جديدة، وأيضًا انجذاب البعض لله العامل فيه. هكذا إذ تزايد داود متعاظمًا لأن رب الجنود كان معه أثار ذلك بعض الأعداء لمقاومته بالأكثر، وفي نفس الوقت انجذبت إليه بعض الممالك المجاورة تمجد الله فيه، كما يظهر ذلك من تصرف حيرام ملك صور.

كانت صور في ذلك الوقت قد بلغت العظمة، بعث ملكها رسلاً إلى داود وتكونت بينهما صداقة دامت حتي أيام سليمان، بل وقامت هذه الصداقة بين الدولتين في أيام عاموس النبي (عا ١: ٩).

أدرك حيرام أن داود يحتاج إلى حركة إنشاء وتعمير بعد الانتصارات المستمرة التي تحققت في عهده، لذا أرسل إليه الكثير من خشب الأرز الذي لا يسوِّس كما أرسل إليه بنائين [١١]. تعاونت المملكتان معًا وصارتا في ودٍّ، كانت إسرائيل تستخدم صور كبلد ساحلي لتحقيق واردتها وتوزيع مصنوعاتها، بينما استخدمت صور ممكة إسرائيل كطريق لتجارتها تشتري أيضًا منها الغلال والمحاصيل.

سلامنا مع الله في داخلنا يثمر سلامًا مع الغير ويحول الظروف المحيطة بنا لخدمتنا وبنياننا، حتى مقاومة الأشرار يحولها الله لنمونا وفرحنا الداخلي.

أقول، ما أحوجنا في علاجنا لمشاكلنا – أيّا كانت – إلى أن نبدأ بالداخل على ضوء عمل الله فينا، عندئذ تعمل نعمة الله فينا وبنا لدفع كل الأمور لخيرنا، فنقول مع الرسول بولس: “كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله” (رو ٨: ٢٨).

٤. تثبيت مملكته:

بعد حوالي ٢٠ عامًا من مسحه سرًا في بيت لحم قيل: “وعلم داود أن الرب قد أثبته ملكًا على إسرائيل، وأنه قد رفّع ملكه من أجل شعبه إسرائيل[١٢].

انتظر داود هذه السنوات الطويلة في إيمان وبصبر ليتدرب بنعمة الله على رعاية شعب الله، والآن يُثبت الله مملكته من أجل شعبه. هكذا يليق بنا – مهما بلغت مواهبنا وقدراتنا ومهما تعاظم نجاحنا – أن ندرك أنها عطايا إلهية قُدمت لنا من أجل بنيان الجماعة المقدسة.

من أجل البشرية تجسد السيد المسيح ومن أجلها ملك على خشبة وقام وصعد إلى السموات ومن أجلها يأتي على السحاب ليجمع مؤمنيه ويرفعهم إلى حضن الآب. هكذا نحن كأعضاء جسده يليق بنا أن نحمل ذات فكره فنضرم كل موهبة فينا لبنيان الغير. يقول القديس بولس: “المحبة… لا تطلب ما لنفسها” (١ كو ١٣: ٥).

٥.  مقاومة الأعداء:

إن كان نجاح داود أعطاه نعمة في عيني حيرام ملك صور ليرسل له خشب أرز وبنائين علامة الصداقة العملية إلا أنه في الجانب المقابل، ضاعف نجاحه هذا من مقاومة الأعداء. مع كل نصرة نتوقع مقاومة وحربًا إن لم تكن من الخارج فمن الداخل، لذا قيل في سفر ابن سيراخ: “يا بني إذا تقدمت لخدمة الرب أعدد نفسك للتجربة” (2: 1).

رأى الأعداء في مسح داود ملكًا على كل الأسباط وتزايده في المجد خطرًا عليهم خاصةً أن الشعب كله صار بقلب واحد معه. لم يخشونه في حبرون لكونه ملكًا على سبط واحد فاستهانوا به، ولأنه في حبرون كان خاضعًا لهم. أما في يبوس فصار مستقلاً ومحصنًا وصار نجمه يلمع ويتلألأ. لذا فتشوا عليه للخلاص منه. أما هو فلم يكن متوقعًا الحرب لذا نزل مع حرسه الخاص إلى حصنه القديم “عدلام”. فتش عنه الأعداء المنتشرون في وادي الرفائيين (موقعه مجهول إلا أنه كان بين بيت لحم وأورشليم (يش ١٥: ٨) ومشهورًا بالخصب (إش ١٧: ٥)).

في الحصن انحاز إليه بنو جاد (أي ١٢: ٨-١٥) وكان العدد قليلاً جدًا إن قورن بجيش الأعداء. سأل الرب خلال أبيأثار الكاهن (١ صم ٢٣: ١١؛ ٣٠: ٧-٨) الذي سمح له بالحرب. جاء إلى بعل فراحيم (أي إله أو سيد الهزيمات، وهو مكان مرتفع شمال وادي الرفائيين، وهو جبل فراصيم المذكور في (إش ٢٨: ١١)).

ما أحوجنا أن نتكل على راعي نفوسنا الذي يتقدم قطيعه ليسير الكل وراءه ومعه، قائلين مع المرتل: “جعلت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع” (مز ١٦: ٨). يقول القديس أغسطينوس: [إنه يُنعم عليَّ (بذاته) فأسكن فيه بثبات[31]].

جاء داود برجاله ليقف وراء العدو ويقاومه مقابل أشجار البكاء عندما شعر بحضرة الرب وتقدمه ليحمله في طريق الجهاد، واهبًا له النصرة بنعمته. وكأننا إن أردنا حياة الغلبة على عدو الخير يلزمنا أن ننزل إلى وادي البكاء والدموع لنلتقي بالله عزنا. فنسمع المرتل يقول: “طوبى لأناس عزهم بك… عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعًا… يذهبون من قوة إلى قوة، يُرون قدام الله في صهيون” (مز ٨٤: ٥-٧).

يقول القديس جيروم: [لنتأمل للحظة أننا في هذا الوادي؛ لسنا على الجبل، لسنا في جنة عدن، لسنا على مرتفعات الفردوس، إنما نحن في أسافل الأرض، على الأرض التي خضعت للَّعْنة وتُنتج شوكًا وحسكًا… مادمنا في وادي الدموع يليق بنا لا أن نضحك بل نبكي. يقول الرب “طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون” (لو ٦: ٢١). الآن نحن في وادي الدموع، هذا العالم هو موضع للبكاء لا للتهليل… العالم المقبل هو عالم الفرح… وادي الدموع هو ساحة للجهاد والمثابرة[32]].

نزل داود ورجاله إلى وادي الدموع لكي يتقبل نعمة الله المجانية أكثر فأكثر، فينطلق من قوة إلى قوة، إذ ضرب الأعداء من جبْع إلى مدخل جازَر [٢٥]. في وادي الدموع انفتحت بصيرته ليرى الله يتقدمه ممهدًا له طريق النصرة، ومحطمًا العدو أمامه. وكأن الحضرة الإلهية التي تملأنا تعزية وسط الدموع، ترعب العدو وتحطمه تمامًا.

كلمة “جبع” معناها “تل”[33]، وهي مدينة في بنيامين (يش ١٨: ٢٤)، خصصت للكهنة (يش ٢١: ١٧)، مقابل مخماس؛ حاليًا قرية “جبع” تحمل ذات الإسم القديم وتبعد ٦ أميال شمال شرقي أورشليم. هذا يعني أن الأعداء هربو تجاه الشمال الشرقي وليس نحو أرضهم في الغرب لكي يحتموا في الحصن الموجود في جبع (١ صم ١٣: ٣). وإذ لم يحميهم هذا ساروا نحو أرضهم حتى جبعون (١ أي ١٤: ١٦)، ومنها ساروا في طريق عقبة بيت حورون (يش ١٠: ١٠) إلى مدخل جازر أي طريق جازر (كلمة “جازر” معناها “نصيب” أو “مهر العروس”) وهي على تخم أرضهم وتبعد حوالي ١٨ ميلاً شمال غربي أورشليم،        ٥ أميال شرقي عقرون.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى