بروسبير

Prosper
والد ۳۹۰- ۰۳ 4 م ، ت. بعد 455م

وُلد في أكويتانيا ، ولم يعرف عنه أنه نال درجة الكهنوت
تعلم في مدارس فرنسية رومانية زودته بتعليم كلاسيكي متين . ونحو 426- 429 م انتقل إلى مارسيليا حيث عاش هناك راهباً حتی 440 م . وكان هناك حينما اندلع الجدال الدائر بسبب أنصاف البيلاجيين نحو 426 م ، وكان مدافعاً لا يلين لأغسطينوس ، الذي كتب إليه بروسبير مع هيلاري ( آخر ، غير هيلاري أسقف آرل ) .  وفي الفترة ما بين 420 و 427 م ، وضع القديس يوحنا كاسيان في كتابه  ” المناظرات ( Collationes ( Conlationes ” ، عقيدة تخص النعمة وحرية الإرادة ، في المناظرة ۱۳ ، عكس التي علم بها أغسطينوس . وقد اتخذ هذه العقيدة وبحرارة كثير من الرهبان في مارسيليا .  والحقيقة أن ما اعترض عليه بروسبير في المناظرة ۱۳ لكاسیان يعد وضعاً متوسطاً بين تطرفي بيلاجيوس وأغسطينوس في نقطة الجهاد والنعمة . و كان كل من بروسبير وهيلاري متخوفين خشية أن تنتشر بين الرهبان عقيدة يعتقدون أنها خاطئة . لذلك فكرا في الكتابة لأغسطينوس طالبين إليه أن يشرح بعض عباراته . و في نفس الوقت كتب أغسطينوس كتابه Correptione et Gratia ” الفساد والنعمة ” الذي كان بروسبير يأمل أنه سيبدد كل الشكوك . وعلى الرغم من أن بروسبير لم ير أغسطينوس قط لكنه كتب إليه.

عند موت القديس أغسطينوس في 430 م ، أعلن المقاومون لعقيدته في فرنسا أنهم سيقبلون بغير اعتراض ما يقره الحبر الروماني ، فذهب هيلاري وبروسبير إلى روما وعادوا بخطاب من كلستين الأول لأساقفة فرنسا ، يظهر فيه احتراماً شديداً لتعاليم أغسطينوس ، ولكن في نفس الوقت لا يؤيده في كل آرائه العقائدية .
عاد بروسبير إلى مارسيليا وانضم ثانية إلى الجدل ، وبين 432 و 434 م ، كتب أعماله الكبيرة . ولكن زيارته إلى روما حدَّت بعض الشيء من حماسه لتعاليم أغسطينوس ، وقد أدرك أنه ليس من الضروري أن يكون متحمساً لأغسطينوس أكثر من روما . ويظهر ذلك في كتابه ” دعوة كل الأمم ” ، إذ يظهر فيه إرادة الله لخلاص كل البشر ، ومسئولية الإنسان في التاريخ ، ودور الإرساليات 

في 440 م عندما عاد ليو من إرساليته في فرنسا لكي يقام أسقفاً لروما ( ليو أو لاون الأول ) ، أقنع بروسبير أن يصحبه إلى روما وعينه سكرتيرا له . يذكر فوتيوس أنه دحض بدعة البيلاجيين في روما في عصر أسقفها ليو الأول .  وحسب ما ذكر جنادیوس ، ساعد في كتابة رسائل ليو ( لاون ) الأول ، وخاصة ” الرسالة إلى فلافيان ” ( 755 , 54 PL ) . وهي ما يسمى ب ” طومس لاون ” . :

كرس بروسبير أفضل فترة في حياته في الدفاع عن تعاليم القديس أغسطينوس ونشرها في كتابات شعرية ونثرية . : على الرغم من احترامه لفكر أغسطينوس لكنه أيضا طوره وحدثه . و يعتبر بروسبير مسئولاً عن نقل الأغسطينية إلى العصور الوسطى ، وتأكد التصديق عليها في مجمع البرتقال 529 م . ( ما عدا عقيدة التحتيم بالقضاء والقدر ) . 

في 455 م ، شارك في الجدل السائد في الشرق ولابد أنه يكون قد مات بعد ذلك بقليل

أعماله

أعمال شعرية 
+ الغير شاكرين De ingratis Carmen وضعها في 429-430 م ، أطول قصائده ، وعنوانها هو عبارة يصف بها أولئك الذين يعلمون عقيدة خاطئة عن النعمة ويقصد البيلاجيين و ( حسب رأيه ) ” النصف بيلاجيين ” . وهي تفسير متحمس لعقيدة أغسطينوس في النعمة .
+ Epigrammata in obtrectatorem Augustini
+ Epigrammata er sententiis S. Augustini
+ Epitaphium Nestorianae et Pelagianae haereseon
وهي قصائد ذات طابع لاذع أو ساخر مما ساهم بوضوح في نجاحه الأدبي ، وقد هاجم في الأخيرة هرطقتي نسطور وبيلاجيوس .

أعمال نثرية
تاريخية : 
+ التاريخ المختصر Epitoma Chronicae : ربما يُعد أفضل ما عُرف من أعماله ، وينسب إليه دون تردد ، عمل فيه حتى نهاية حياته . وهو تاريخ العالم منذ بدايته و إلى إحتلال روما بواسطة الوندال Vandals في عام 455 م ( وهم قبائل جرمانية اجتاحت فرنسا وأسبانيا وشمالي أفريقيا في القرن الخامس الميلادي وفي عام 455 م إحتلت روما ونهبتها ) ، ويتكون من ثلاثة أجزاء . 
+ Chronicle of Tiro Prosper : کتب بروسبير أيضا تاريخا آخر أقصر يرتبط بالفترة المتأخرة فقط ويحمل إسمه .

لاهوتية :
+ Responsiones pro Augustino ad Capitula Gallorum ويشمل عرضاً لاعتراضات أساقفة الغال ( فرنسا ) علی عقائد أغسطينوس في القضاء والقدر تحت 15 عنوانا والإجابة عليها .
+ Responsiones adCapitula Objectionum Vincentianarum عمل مماثل للسابق ، في 16 فصلا للرد على اعتراضات فينسنت .
+ Responsiones ad Excerpta Genuensium
بعض من رجال الإكليروس في جنوا أساءوا فهم فقرات مختلفة من مقالتين للقديس أغسطينوس فأرسل لهم بروسبير شرحاً لطيفا . 
+ ضد المناظرات Contra Collatorem : كتب يوحنا کاسيان کتاباً بعنوان ” المناظرات الروحية ” 24 مناظرة ، في المناظرة رقم 13 منها بعنوان ” عناية الله ” يدين بشدة عقيدة القديس أغسطينوس في القضاء والقدر . فكتب بروسبير هذا الكتاب ردا عليه ودفاعا عن عقيدة أغسطينوس . 
+ شرح للمزامير من ۱۰۰-۱۵۰ : مأخوذ أساسا من تفسير المزامير للقديس أغسطينوس و إن كان بطريقة موجزة .
+ Liber Sententiarum : جمع وتصنيف ل ۳۹۲ اقتباس مأخوذ من أعمال القديس أغسطينوس ويعتبر فهرس لآراء القديس أغسطينوس كتبه بروسبير لإستخدامه الخاص . 
+ دعوة كل الأمم De vocatione omnium gentium : هو أول عمل في الأدب المسيحي يتناول مسألة خلاص الوثنيين .

رسائل :
ساعد في كتابة رسائل ليو ( لاون ) الكبير وبالذات الرسالة إلى فلافيان .
+ الرسالة إلى روفينوس : فيها شرح لعقيدة النعمة عند أغسطينوس .
+ الرسالة إلى أغسطينوس 428م : موجودة في أعمال أغسطينوس . 
+ ربما تنسب إليه رسالة إلى ديمتريا في الإتضاع الحقيقي .

فاصل

هيلاري أسقف آرل

الكنيسة الجامعة

سيدونيوس أبولليناريس أسقف كليرمونت

الآباء الغربيون قبل وبعد نيقية

تاريخ الكنيسة

 

زر الذهاب إلى الأعلى