مز 5:1 لذلك لا تقوم الأشرار في الدين
“لِذلِكَ لا تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ.”(مز 5:1)
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“لا يقوم المنافقون في الدينونة، ولا الخطاة في مجلس الأبرار” [5].
لا يقدر الأشرار أن يقوموا للدفاع عن أنفسهم في دار الشريعة، عندما يحل وقت القضاء[79]. في الدينونة يرون الرب مهوبًا، عينيه كلهيب نار، أما أولاد الله فيرونه عريسًا سماويًا يضمهم إلى مجده!
تفسير الأب متى المسكين
5- « لذلك لا تقوم الأشرار في الدين ، ولا الخطاة في جماعة الأبرار»:
« لذلك »:
وصفات وأخلاق الأشرار ستظهر وتُستعلن في الدينونة . فهم بلا نفع ، بلا جذر ولا ثمر. فالأشرار لا يقفون في الدينونة حيث يفصل يهوه القمح عن التبن:
+ « الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ، ويجمع قمحه إلى المخزن . وأما التبن فيحرقه بنار لا تُطفأ.» ( مت 12:3)
« لا يقوم » أو « لا يقف » :
+ « لا يقف المفتخرون قدام عينيك . أبغضت كل فاعلي الإثم.» (مز 5:5)
+ «إن كنت تراقب الآثام یا رب ، یا سید ، فمن يقف؟» ( مز 3:130)
+ « ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره . لأنه مثل نار الممحَّص . ومثل أشنان القصَّار » ( مل 2:3)
«في الدين»:
ليس هو أمام محكمة بشرية وليس مجرد قضاء ، ولكن في قضاء يقيمه يهوه حيث يفصل بين الأبرار والأشرار ليتحقق عدالة قضائه :
+ « اعتزلوا عن خیام هؤلاء القوم البغاة ولا تمسوا شيئاً مما لهم لئلا تهلكوا بجميع خطاياهم. فطلعوا من حوالي مسكن قورح وداثان وأبيرام . وخرج داثان وأبيرام ووقفا في باب خيمتهما مع نسائهما وبنيهما وأطفالهما … فلما فرغ ( موسی ) من التكلم بكل هذا الكلام انشقت الأرض التي تحتهم وفتحت الأرض فاها وابتلعتهم وبيوتهم وكل ما كان لقورح مع كل الأموال . فترلوا هم وكل ما كان لهم أحياء إلى الهاوية . وانطبقت عليهم الأرض فبادوا من بين الجماعة.» ( عد 16: 26و27 و31-33)
+ « وهلاك المذنبين والخطاة يكون سواء ، وتار کو الرب يفنون . » ( إش 28:1)
+ « فإن لرب الجنود يوماً على كل متعظم وعال وعلى كل مرتفع فيوضع.» ( إش 12:2)
+ « وأقترب إليكم للحكم وأكون شاهداً سريعاً على السحرة وعلى الفاسقين وعلى الحالفين زوراً وعلى السالبين أجرة الأجير الأرملة واليتيم .» ( مل 5:3)
+ « لأن الله يحضر كل عمل إلى الدينونة على كل خفي إن كان خيراً أو شراً.» ( جا 14:12)
« في جماعة الأبرار » :
« جماعة إسرائيل » : هي جماعة يهوه التي في واقعها وغايتها هي جماعة الأبرار :
+ « هللويا . أحمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم . » ( مز 1:111).
وهكذا يُنقي الرب جماعته أولاً بأول ، وبالنهاية يفصل من هم الأبرار من الأشرار:
+ « فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار. هكذا يكون في انقضاء هذا العالم . يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحوهم في أتون النار . هناك يكون البكاء وصرير الأسنان . حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم . من له أذنان للسمع فليسمع.» ( مت 13: 40-43 )
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية (5): “لذلك لا تقوم الأشرار في الدين ولا الخطاة في جماعة الأبرار.”
لا تقوم الأشرار في الدين= لا يستطيعون أن يقوموا للدفاع عن أنفسهم، ولا يكون لهم قيام الوجود الدائم في حضرة الله، إذ يقولون للجبال غطينا وللأكام أسقطي علينا من وجه الجالس على العرش (رؤ16:6،17). فالدينونة أكيدة بلا شك (يو29:5).
- تفسير مزمور 1 للقمص تادرس يعقوب ملطي
- تفسير مزمور 1 للأب متى المسكين
- تفسير مزمور 1 للقص أنطونيوس فكري