ياهو بن نمشى – ملك إسرائيل
٨٤٢-٨١٥ ق.م
كان قائد الجيش في عهد يهورام ابن أخآب وقام بثورة للتنفيس عن غضب إسرائيل إزاء عُمري وابنه أخآب وأحفاده، وجاء اختيـار االله له ليكون ملكاً على إسرائيل في ميعـاده، وقد مسحه مندوب إليشع النبي وذلك في أواخر حكـم يهورام ابن أخآب (٨٤٢ م. ق ). قتل يهورام وكل بيـت أخآب ولم تفلت إيزابل إذ طرحوها من الشباك فوقعت وماتت وأكلت الكـلاب لحمهـا ولحست دمها حسب نبوة إيليا.
وقتل ياهو كل أنبياء البعل وكـل مـن وجده في هيكله في السامرة وهدم الهيكـل حتى التراب .
لقد ثبَّت ياهو الاستقرار في البلاد وأسَّس أسرة ملكية سارت بالوراثـة واستمرت حوالي ١٠٠ سـنة وهـي أطول مدة لتاريخ أسرة في إسـرائيل .
ولكنها لم تصادف أياماً سعيدة كأيام داود أو سليمان، وكان ذلك بـسبب ضعف إسرائيل حتى فقدت اسـتقلالها بالكامل. وتقابل ضعف الـبلاد مـع ازدياد قوة دمشق وقوة الأشـوريين، فقد مات فيها بنهدد صديق أخـآب وحليفه، قتله أحـد قـواده حزائيـل وقبض على زمام الملك (٨٤٢ -٨٠٦ ق.م ). وكان على حزائيل أن يواجـه غزو ملك الأشوريين شلمنأصر الذي اجتاح سوريا حتى صـور وصـيدا، ومروراً بإسر ائيل (٨٤١ ق.م )، وعاد وكرر الغزو مرة أخرى (سنة ٨٣٧ ق.م ) ولكنـه اغتيل وخلفه ابنـه شمـش- هـدد الخــــامس Shamash-Hadad الذي خلفته في الحكم الملكة سميراميس مدة أربع سنوات.
أما حزائيل ملك دمشق، فاسـتولى على كل أرض شرق الأُردن التي كانت لإسرائيل وعاد واستولى على كل أراضي إسرائيل الفاخرة على الساحل والجليـل ودخلت إسرائيل تحت الجزية لملك أرام.
وصارت إسرائيل نهباً لكل طارق من كل اتجاه لما بلغته من الوهن والـضعف، وكان ذلك في عصر عاموس النبي كمـا هو وارد في الأصحاحين الأول والثـاني الذين ينعي فيهما أيضاً الانهيار الـديني والأخلاقي ليهوذا وإسرائيل.
لقد تمادى ياهو في تطهير المملكـة حتى أصابها بالشلل وفقدت البلاد أمانها واطمئنانها – وكان الإحساس العـام أن ياهو جلب على نفسه وعلـى بيتـه دم الأبرياء. ولم يكن ياهو كفؤاً ولا ذا نظرة متسعة ليقود نهضة . فظلت المفاسد الخلقية والاقتصادية على حالها . وبالرغم من أنه أزال عبادة البعل ولكنه لم يكـن غيوراً على عبادة االله.
المراجع:
أخزيا بن أخآب | مملكة إسرائيل | ياهو بن نمشى |
تاريخ العهد القديم |