يعقوب النصيبيني


ولد حوالي نهاية القرن الثالث وتنيح حوالي ۳۳۸ م

أسقف نصيبين في ما بين النهرين ، وكانوا يدعونه موسي مابین النهرين Moses of Mesopotamia “.  ولد في نصيبين من أسرة سريانية ، وتحلى بالفضائل منذ صغره . ثم ترك العالم ومارس الحياة النسكية وكان يقتات بجذور النباتات وأوراقها ويلبس رداءً خشناً من جلد المعزی.
 يذكر عنه أنه كان على صلة وثيقة بالقديس غريغوريوس المنور ( 260-328 م ) رسول أرمينيا . الذي يسمى غريغوريوس الأرمني .
 قبل کارها أن يرتقي إلى رتبة الأسقفية نزولاً على رغبة الشعب (ربما في ۳۰۹/۳۰۸ م ) ، ولم يغير ردائه أو شيئا من خشونة عيشه .
وهو أول من سيم أسقفا على نصيبين .
أنشأ مدرسة نصيبين للعلوم الدينية والآداب السريانية وهدى كثيرين من الوثنيين إلى المسيحية ، وبني أول كنيسة في نصيبين في حوالي 313-320م ، واعتنى بالفقراء والبؤساء .
و في 325 م دُعي إلى مجمع آباء نيقية . ويذكر ثيئودوريت أنه كان له دور قيادي في المناقشات . وقد مدحه القديس أثناسيوس مع أوسيوس و ألكسندر وأوسطاثيوس وغيرهم ( 252.adv.Arian.t.p ) .
في 336 م حضر تكريس كنيسة القيامة في أورشليم . وقد تميزت فترة أسقفيته بحدوث كثير من المعجزات ، وذلك حسب ما ذكر ثيودوريت ووصفه “بالعظيم ” . وفي عام ۳۳۸ م لما حاصر سابور الثاني ملك الفرس ( ۳۱۰-۳۷۹م ) نصيبين للمرة الأولى ، رجع عنها وفك الحصار بحكمة وصلوات هذا القديس وتلميذه مار أفرام .
و كأسقف لنصيبين ، كان يعقوب هو الأب الروحي للقديس مار أفرام السرياني وهو الذي عمَده ، وظل مار أفرام بجانبه طوال حياته.
ويعتبر مار أفرام المصدر الأساسي لما نعلمه عن القديس يعقوب ، وقد مدحه في ” أناشيده على نصيبين ” ( 13-16 ) .

كتاباته

يذكره جناديوس ككاتب له انتاج أدبي غزير. وأعطی بیاناً لأسماء ستة وعشرين من مؤلفاته.

تم العثور على ۱۸ منها بواسطة السمعاني (Assemani) في دير للراهبات الأرمنيات بإسم القديس أنطونيوس بفينيسيا. تتطابق أسماؤهم بصفة عامة مع ما ذكرهم جناديوس مع اختلاف الترتيب.
وجد كذلك معهم طلبا من غريغوريوس للحصول على أعماله ورد يعقوب عليه.

في نفس المجموعة وجد السمعاني الخطاب المطول الذي كتبه يعقوب إلى أساقفة سلوقية قطيسيفون عن الانشقاق الأشوري. وهو في ۳۱ مقطع، وفيه ينوح على انقسام الكنيسة وعلى ارتفاع القلب والفكر والغطرسة التي أدت إلى هذه الانقسامات وينصحهم بأن ينشدوا السلام والوئام”.

اختلفت الآراء في صحة ما نسب إليه من كتابات، ويعتقد البعض أنها تخص أفراهاط الذي عاش في نفس الفترة.

ومما يذكر للقديس يعقوب أيضا أنه كان موجودا بالقسطنطينية عندما لجا آريوس إلى الملك قسطنطين ليرغم ألكسندروس أسقفها على قبوله. فحزن مار ألكسندروس حزنا عميقا فأشار عليه القديس يعقوب بأن يجثو أمام المذبح ويطلب من الرب أخذ نفسه قبل أن يرى آریوس داخل الكنيسة، في الوقت نفسه اقترح مار يعقوب على مؤمني القسطنطينية أن يصوموا سبعة أيام من أجل أسقفهم ففعلوا. وكانت استجابة الرب قوية بهلاك آریوس قبل دخوله الكنيسة مباشرة بصورة إعجازية.

فاصل

يوسابيوس النيقوميدي

الكنيسة الجامعة

مار شمعون برصبّاعي

آباء وكتاب أنطاكية وسوريا
تاريخ الكنيسة

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى