القديس يوحنا كاسيان

‏ John Cassian 
وُلد حوالي 360/ 365م ،ت. حوالي 433/ 435م

يُعد يوحنا كاسيان من أهم الكتاب النبلاء في فرنسا في القرن الخامس . غير معروف بالتحديد مكان ولادته ، يقول البعض إنه ربما يكون قد ولد في Scythia وتقع في رومانيا الحالية . 
في العشرينات من عمره ، ترك وطنه ومیراث عائلته الثرية وذهب صحبة صديق له يدعی جرمانوس والتحقا معاً بدير في بيت لحم ، وتدرب هناك قبل أن يصلها جيروم ويعيش فيها ناسكاً مختلياً . 
بعد سنتين ، زار هو وصديقه جرمانوس مصر وتعرفا هناك على بعض من أشهر الآباء المتوحدين والنساك في نيتريا وطيبة .
عاد كاسيان إلى بيت لحم بعد 7 سنوات قضاها في مصر . ولكنه رجع ثانية بعد فترة وجيزة إلى صحراء الإسقيط في 386 أو 387 م . و نحو أول القرن الخامس رحل من مصر إلى القسطنطينية . قضی سنوات قليلة هناك تقابل فيها مع القديس يوحنا ذهبي الفم الذي رسمه شماساً . وشهد هناك الأحداث التي أدت إلى نفي ذهبي الفم . 
بعد ذلك مضى إلى روما حاملاً تظلم أو التماس إكليروس القسطنطينية بخصوص ذهبي الفم إلى إينوسنت الأول أسقف روما ، وهناك سيم قساً ثم رحل إلى أنطاكية .
 استقر فترة طويلة في المدينة القديمة مارسيليا ( Marseilles ) حيث أسس أديرة للرهبان والراهبات ، وكتب 3 أبحاث مُكرساً وقته لتسجيل ملاحظاته وخبراته بخصوص النسك الشرقي .

وكان يرجع إليه كمرجع ومصدر ثقة بخصوص الأنظمة الرهبانية . وهو يعد المنظم والمدبر الأول للرهبنة الغربية ، إذ نقل كل التراث القبطي من تعاليم وصلوات وتسابيح إلى الغرب . 

نالته المتاعب في نهاية حياته إذ اعتبر البعض تعاليمه بخصوص مسئولية الإنسان في جهاده ” انحرافاً ” ، وكان ذلك هو السبب في اختلافه مع أغسطينوس . 

عَدَّه بعضهم في القرن ۱۷ من أنصاف البيلاجيين  . وقال آخرون أنه اتخذ موقفاً نصف أغسطيني أو بالأحرى أغسطينية خفيفة . 

وإليك بعض مبادئه وأفكاره التي يمكن أن نستشفها من كتاباته :

  • الصلاة هي أن نكون في حضرة الله ، أي أن يتيقظ الإنسان ويعي صلاح الله ومحبته للبشر.
  • لا يوجد تعارض بين حياة العمل وحياة التأمل ، فالنفس المصلية تصلي بسهولة أثناء العمل . والعمل مفيد ونافع لها ، لكن يجب أن تكون ساعات العمل كافية وليست زائدة .
  • ضرورة حفظ أجزاء من الكتاب المقدس ، لتعين الذهن في أوقات الانشغال بالعمل أو أوقات التجارب .
  • اكتشف کاسيان أنه بالترديد الدائم لآية تضرعية ، تظل هذه الآية دوما جديدة في قوتها ، ويذكر أن الأقباط هم أول من استعملوا هذا التدريب . اختار كاسيان من المزامير آية ” اللهم التفت إلى معونتي يارب أسرع وأعني ” ( مز 1:69 حسب الترجمة القبطية ) . 
  • في المناظرة ال 16 عن ” الصداقة ” كتب کاسیان : كما أنه لا يوجد أفضل من المحبة ، هكذا من الجانب الآخر لا يوجد أسوأ من الغضب والغيظ . لأن كل شيء مهما كان مفيداً وضرورياً حسبما يبدو ، يجب رغم ذلك أن يوضع جانبا من أجل تحاشي الانزعاج الذي يسببه الغضب . وكل شيء يبدو أنه معاد أو ضار يجب أن نحتمله ونصبر له من أجل الحفاظ على هدوء المحبة والسلام بدون ضرر . لأننا من الضروري أن نؤمن أنه لا يوجد شيء هام أو مهلك أكثر من الغضب والانزعاج ولا شيء أكثر نفعا من المحبة.

أعماله

كتب عندما كان في مارسيليا في الفترة ما بين 420 و 429م:
* المؤسسات الرهبانية:
ويصف فيه حياة وجهادات الرهبان والمتوحدين في مصر . أهداه إلى كاستور Castor أسقف Apt ، وقسمة إلى ۱۲ کتاباً ويضم : مقدمة ، ثم القسم الأول ( من 1-4 ) : 1- الثبات . ۲- الخدمة الليلية بحسب الطقس القبطي . 3- الخدمة اليومية بحسب الطقس الفلسطيني والميصي Mesopotamian ( أي المتبع في الميصا وهي ما بين النهرين دجلة والفرات في العراق ) . 4- الحياة العاملة والفضائل اللازمة لها . • القسم الثاني يعالج النقائص الثمانية التي يجب أن يجاهد الراهب ازاءها لينال نقاوة القلب ، وتشمل الكتب ( من 5-12) : 5- البطنة 6- الزنا ۷- الطمع ۸- الغضب 9- الكآبة ۱۰ – الكسل والتراخي ۱۱ – المجد الباطل ۱۲- الكبرياء والعُجب . 
تُرجم هذا الكتاب إلى اليونانية في القرن الخامس .

المناظرات Conlationes  Collationes ) XXIV : Conferences   :
حواراته مع أشهر آباء البرية في مصر . وقد سجل 24 مناظرة أو  حوار مع آباء مختلفين . 
وهو تكملة “للمؤسسات ” ، وينقسم إلى 3 أقسام : القسم الأول : من المناظرة ۱-۱۰ ، طلبه کاستور ولكنه تنيح قبل الانتهاء منه ، فأهداه إلى ليونتيوس أخيه ، وإلى هيللاديوس . القسم الثاني : من المناظرة ۱۱-۱۷ كتبه إلى الأب هونوراتوس الذي كان شغوفا بزيارة آباء مصر ، ليحثه على ذلك . وإلى الأب إفكيريوس الذي كان رئيسا لدير كبير وأراد أن يهذب رهبانه ويعلمهم دروسا يومية من وصايا آباء براري مصر . القسم الثالث : من المناظرة ۱۸-۲۹ وقد كتبه إلى آباء ليرينس الأربعة : جوفينيان – مينيرفيوس – ليونتيوس – ثيئودور 

في تجسد المسيح ضد نسطور : وهذا هو عمله العقائدي الوحيد ، في 7 کتب ، كتبه في 430م بعد اندلاع الجدل النسطوري ، بناء على رغبة ليو ” الذي كان وقتئذ رئيس شمامسة في روما ، ثم صار أسقفاً عليها ( 440-461م ) ويطلق عليه ليو ( أو لاون ) الكبير . 

تكشف أعماله الرهبانية عن ذهن منظم موهوب بفطنة نفسية كبيرة .

فاصل

كايوس ماريوس فيكتورينوس

الكنيسة الجامعة

برودنتيوس

الآباء الغربيون قبل وبعد نيقية

تاريخ الكنيسة

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى