ماروثا الميافرقيني
أسقف ميافرقين ، كان أبوه واليا على مقاطعة صوفيتا بالقرب من دیار بکر (آمد) . وبعد موت والده خلفه هو في ولاية نفس المقاطعة . و كان ذا ثقافة عالية ، يجيد كل من اليونانية والسريانية ، ودرس العلوم اليونانية و الآرامية ، و أتقن كذلك دراسة الطب .
رسم أسقفا لميافرقين خلال فترة حكم ثيئودوسيوس الأول ( ۳۷۹ -۳۹۵ م ) . ربما 380م، و حضر مجمع سيدا في بمقيلية لدحض بدعة المصلين في ۳۸۳ م.
ذهب إلى القسطنطينية وهناك انضم إلى القديس ثيئوفيلس الإسكندري ضد القديس يوحنا ذهبي الفم نحو 403 -404 م . و أرسل إليه الأخير رسالتين ليقنعه بالعدول عن موقفه .
أرسله الإمبراطور أركاديوس ( 395 -404 م ) وكذا الإمبراطور ثيئودوسيوس الثاني ( 408 – 450م ) كسفير لهما مرات عديدة ( 399 -403- 408 م ) إلى الملك الفارسي يزدجرد الأول ( 399-421 م )
۔ بسبب مكانته الرفيعة عند الملك الفارسي يزدجرد وثقته فيه ، فاز منه بالأتي :
- -إنهاء فترة الاضطهاد ضد الكنيسة .
- الإعتراف باسحق على أنه رئيس الكنيسة المنتخب في بلاد الفرس.
- الأمر بإعادة بناء الكنائس التي تهشمت خلال فترة الاضطهاد الأخيرة
- وإطلاق سراح المسيحيين الذين لازالوا في السجون .
- السماح لرجال الإكليروس المسيحي بالتفل بحرية داخل حدود الإمبراطورية
بفضل جهوده تمتع المسيحيون في بلاد الفرس بالسلام والأمان .
في أثناء هذه الإرساليات عمل على نقل العديد من رفات الشهداء القديسين الذين استشهدوا خلال أضطهاد سابور الثاني ، إلى ميافرقين ، حتى دعيت تلك المدينة مدينة الشهداء
في إحدى هذه الزيارات قام بعلاج الملك الفارسي من مر ض صعب. وقد لعب دوراً فعالاً في الأعتراف بالكنيسة الفارسية حيث ترأس مجمعاً مع إسحق الأول جاثليق المدائن في سليق – قطيسيفون في 410 م ويبدو أيضا أنه شارك في انتخاب الجاثليق أحو في نهاية 410 م بعد موت اسحق .
كان ماروثا راهباً ، وكان مهتما بنشر حياة نسك منظمة ، وهذا يعطينا دليلاً على أن حياة الرهبنة كانت قائمة في الكنيسة الفارسية في مطلع القرن الخامس.
أعماله
- ترجم ماروثا قوانين مجمع نيقية من اليونانية إلى السريانية . كذلك أنتدب من قبل الإمبراطور أركاديوس لتوزيع قوانين مجمع نيقية على بلاد فارس
- تاريخ مجمع آباء نيقية 325 م : كتبه باللغة السريانية .
- شهداء المشرق : من أجمل ما كتبه هو هذه المرثية ، وتتضمن سيرة معظم أشهر الشهداء الشرقين الذين قتلوا من قبل سابور الثاني في الاضطهاد الأربعيني ( ۳۳۹ م -۳۷۹ م )
- ۔ صلاة مار شمعون برصباعي مطران المشرق
- جهاد الشهداء .
- نظم في مديح هؤلاء الشهداءأناشيد بديعة دخلت الطقس السرياني .
- قوانین ماروثا : بالإضافة الی ۲۱ قانونا التي لمجمع نيقية قد كتب أيضا سلسلة من القوانين الرهبانية عُرقت باسمه .
ومن أمثلة هذه القوانين الرهبانية القانون 54 عن النظام الداخلي للدير : - لابد أن يشترك الجميع في الصلاة وفي القراءة والصوم .
- توزع أعمال الدير أسبوعياً على كل راهب .
- إعلام الغريب على المائدة كيفية الجهاد والتعامل مع الافتراءات – الكسل – الشجار العصيان والتمرد – الثورة – الزنى – السرقة – الغياب من الدير – إنارة المتاعب – النعاس أثناء الصلوات .
- الرهبان العمالون يأكلون مرتين يوميا : مرة في السادسة ( أي في الثانية عشر ظهرا ) وأخرى في المساء ، أما الرهبان الغير عمالون فيأكلون مرة واحدة في اليوم ، ولا يؤكل لحم في الأديرة .
- ينام الرهبان على الأرض ، يمكن أن ينام الرئيس والمرضى على أسرَّة
- يجب أن لا تحل المنطقة عند النوم . لابد أن تكون هناك سبع خدمات ( صلوات ) يوميا : باكر – الثالثة – السادسة – التاسعة – وجبة المساء – المساء – الليل ) ۔
- يوجد نوعان من الملابس أحدهما للشتاء والأخر للصيف . وتحمل الملابس اسم مرتيها
- القوانين التي تخص الرهبان تقرأ عليهم مرتين في السنة.
الكنيسة الجامعة |
|
||
آباء وكتاب أنطاكية وسوريا | |||
تاريخ الكنيسة |