بدعة باسيليدس
باسيليدس كان من أشهر الغنوسطيين، وكان من الاسكندرية ونشر بدعته فيها آخذاً عن سيمون الساحر ومنتدر الهرطوقي. واخترع سخافات أكثر من غيرها.
أدعى أن ابراساس (الآب) خلق نوس (الفهم) وهذا خلق لوغوس (الكلمة) وهذا خلق فرونايس (الفطنة) وهي برأت صوفيا وديناميس (الحكمة والقدرة) اللتين فطرتا الملائكة، وهم خلقوا السماء الأولى وبعض ملائكة آخرين، وهؤلاء خلقوا أيضاً سماء ثانية وعلى هذا النسق إلي أن صاروا 365 سماء عدد أيام السنة وقدار مجموع حروف كلمة ابراكساس اليونانية.
وكان يقول أن إله اليهود كان رئيس ملائكة من الرتبة الثانية. ولما كان يرغب في الاستيلاء على جميع القبائل ثار عليه جميع الرؤساء، فأرسل الله نوس ابنه البكر لينقذ الناس من الملائكة الذين خلقوا العالم. وقال عن نوس هذا الذي هو يسوع المسيح إنه قوة غير هيولية. وكان يأخذ ما شاء من الهيئات ولهذا لما أراد اليهو أن يصلبوه أتخذ صورة سمعان القيراواني وأعطاه صورته فصلب سمعان لا يسوع ( لم يصلب المسيح ولكن شُبه لهم).ثم عاد غير منظور وصعد إلي السماء.
وروى ابن العبري المؤرخ أنه قال باكرام الحية وتعظيمها لانها هي المشيرة على حواء بالمجامعة ولولاها لما تناسل الناس.
وكان يدعي بأنه أخذ تعاليمه عن متى الرسول وغلوسيوس تلميذ بطرس الرسول. وعرض مذهبه على الناس بوجه سري فتبعه كثيرين واستمر مذهبه هذا إلي أواخر القرن الرابع.
________________________
المراجع
1- تاريخ الكنيسة القبطية – القس منسى يوحنا
القرن الثاني | العصر الذهبي | ||
المجامع – البدع – الهرطقات | |||
تاريخ الكنيسة القبطية |