القديس أكلمنضس السكندري
هو تيطس فلافيون ذهب بععضهم إلي أنه ولد بالاسكندرية فنسب اليها. وقيل أنه لقب بالاسكندري تمييزاً له عن اكليمندس الروماني. وقال آخرون انه ولد في اثينا نحو اواسط القرن الثاني ثم تفرغ منذ حداثته لدرس الفلسفة فتضلع في الفلسفتين الرواقية والافلاطونية. وإذ لم يجد فيها ما كانت تتطلع اليه نفسه سعى يطلب الحقيقة فزار بلاد اليونان وايطاليا وآسيا الصغرى ومصر وخالط المعلمين المسيحيين فأثر فيه ما سمعه من القديس بنتينوس مدير المدرسة اللاهوتية ، فأهتدى إلي المسيحية وصار من المساعدين لمعلمه في المدرسة واشتهر في معرفة الاسفار الالهية. ذهب بعضهم الي انه خلفه في إداراتها سنة 190م وبقيت إدارة المدرسة منوطة به إلي سنة 202م وفيها حدث الاضطهاد الذي قام به ساويرس قيصر فاضطره الامر الي الفرار الي فلسطين فزار اورشليم وانطاكية.
وقال الباحثون أن هذا القديس يمتاز بين آباء الكنيسة بتضلعه في الفلسفة اليونانية ومحبته لها وكان يعتبر الفلسفة علماً الهياً والفلاسفة أنبياء الوثنية. وكانت تعليمهم عنده تمهيداً لطريق المسيح بين الوثنيين كما كان ناموس موسى تمهيداً له بين العبرانيين، ولم يكن يثبت أحدى المدارس الفلسفية ولا خطر له قصد منتسق لجهة اللاهوت المسيحي. وكل الجهد الذي بذله في التأليف بين الفلسفة والدين كان منحصراً في تفاسير رمزية للكتاب المقدس واراء يطهر لمن أمعن فيها النظر انها جديرة ببعض أصحاب العلم الالهي اكثر مما هي حقيقية بمسيحي، غير أنه بمقابلته بين الاراء المسيحية والاراء اليونانية حصل له نفوذ فيهم في عصره وساعد على انتشار الفلسفة المسيحية.
القرن الثاني | العصر الذهبي | ||
مشاهير وقديسين الكنيسة | |||
تاريخ الكنيسة القبطية |