حكم الفاطميين – الخليفة المعز وقائده جوهر وابنه العزيز

 

 وبعد انقراض الدولة الإخشيدية آل الحكم في مصر الى الدولة الفاطمية وأول خلفائها المعز لدين الله. وفيما مضي أغار ملوك مصر مرات متوالية على الممالك المسيحية في السودان وحاولوا إكراه أهلها على اعتناق الدين الاسلامي ولكنهم لم يفلحوا حتى ان جوهر قائد جيش المعز أرسل وفدا إلى جرجس ملك النوبة يدعوة الى الإسلام فرد عليه بكتاب يقول فيه « بعد السلام والتحيات . ندعوكم الى إعتناق الدين المسيحي » و بعد ذلك انتهت  المخابرات وعاشت ممالك السودان المسيحية بأمن باقي هذا الجيل .
وفي الوقت الذي احتل فيه الفاطميون مصر كان المسيحيون في مصر يسكنون مدينة بابيلبون ( مصر القديمة ) التي كانت معتبرة أقدم مدن القطر المصري ورغما عما حل بالأقباط من المصائب كان عددهم حينئذ كما ذكر خمسة ملايين وكانوا هم أهل البلاد والمتسلطين فيها والذين بيدهم مقاليد الأمور والأعمال على اختلاف أنواعها.
وعزم جوهر القائد على بناء جامع يفوق كل الجوامع التي بنيت في المدينة الجديدة التي بناها وسماها بأسمه  القاهرة ، فأخذ أغلب أعمدة هذا المسجد من الكنائس المسيحية. وحدث أن مسلمين مدينة تانيس قد خرجوا على العز واستقلوا بأنفسهم وساروا يعبثون في الأرض فساداً، فنهبوا أغنياء المسيحيين وخطفوا البنات والنساء منهم وفضحوهن ولبثوا يرتكبون هذه الفظائع مدة طويلة حتى اضطر قوم من المسينحييي عرفون بأولاد قشلام أن يبعثوا برسائل سرية الى المعز يلتمسون منه أن يسعى في انقاذهم، فلبي دعواهم وأرسل جنودا أحاطوا بالعصاة وحاصروهم مدة ثلاثة أشهر والعصاة يجرون الفتك بالمسيحيين فاضطر هؤلاء الى عقد صلح معهم ودخل قائد جيش المعز ودعي العصاة اليه وأولم لهم وليمة عظيمة ولما طاب قلبهم بالخمر هجم عليهم وذبحهم عن آخرهم

تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا

فاصل

الدولة الأخشيدية

القرن العاشر العصور الوسطى

الحاكم بأمر الله

المملكة والكنيسة
تاريخ الكنيسة القبطية

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى