صلاة لطلب التوبة – لمار إفرام السرياني

اقبل يارب وسيلة عبدك الخاطيء الذي عاهدك ان يرضيك فكذب، فأسألك يارب نجني من الخطايا المحيطة بي فأصير معافا وانهض من سرير الخطية المفسدة. فانني منذ طفولتي صرت اناءاً طالحاً مرفوضا. والآن إذا سمعت بالدينونة اتهاون. بما أن لي خطايا وجرائم كثيرة وأعظ آخرين أن يبتعدوا من الأشياء التي لا تنفع. وتلك الأشياء تكمل منى مضاعفة. ويلي فيما أيأس وقعت. ويلي في أيما حزن قد حصلت. ويلي لأن باطني ليس كظاهرى فلهذا إن لم تشرق على رأفاتك يالله سريعاً. فليس لي من اعمالي ولا رجاء واحد للخلاص لأنني أتكلم عن الطهارة وأتفكر في الفجور. انشئ أقوالا عن عدم الآلام وفي موجود الهذيذ في الآلام النجسة ليلا ونهاراً فأي اعتذار لي. ويلي أي فحص قد أعد لي بالحقيقة. 

إن زي الديانة الحسنة موضوع على وليس قوتها فأي وجه أتقدم إلى الرب الإله العارف مكتومات قلبي وأنا مدين بمثل هذه المساوىء، وأجزع أن أقوم في الصلاة لئلا تنحدر على من السماء نار فتبيدني لأنه إن كان الذين قدموا ناراً غريبة خرجت من الرب نار فأحرقتهم فماذا أنتظر أنا ومثل عظم مقدار هذه الذنوب موضوع على فاقطع رجائي حاشا. لأن هذا هو الذي يحرص عليه المضاد. لأنه اذا انحدر أحد الى اليأس حينئذ يقتنصه هو. فأنا لا أيأس من نفسي لأنني اثق برأفاتك ياالله ان تعتق قلبي من عبودية الآلام الكثيرة فقد عمى قلبی واستحال فکری واظلم ذهنی فرجعت وصرت مثل الكلب العائد الى قيئه. فليس ذهني نقيا وليس لي دموع في صلاتي. إن تنهدت. جف ماء وجهى من الخزي: أقرع صدري خزانة الآلام فلهذا يارب أطلب ألا تطرحنى مع القائلين يارب. يارب ولا يعملون مشيئتك. بشفاعة كافة الذين أرضوك. لأنك أنت تعرف الألم المكتوم فيَّ وأنت تكشف جراحات نفسي. أشفيني يارب فابرأ. وأعطيني أنا العطشان من ينبوع الحياة الذي لك. أنر قلبي يامن ينير كل انسان وارد إلى العالم ارشدني انا الضال الى طريق الحياة فإن قلبي قد انسكب فلتدرکنی رأفاتك قبل أن أجتذب مع عاملي الاثم فهناك تنكشف سائر الافعال في الظلام وفي الجهر فأي شئ يدركني إذا رأوني مدانا هؤلاء الذين يقولون الآن انني بلا عيب. قد تركت الاعمال الروحانية وإنخضعت للآلام الجسدية. أظهر كأني حكيم في القول لكنني لست في العمل حكيما. اقول ما يجب أن يعمل واعمل ما لا ينبغي ان يقال، من ذا الذي لا يبكي على أنا المضبوط بالآثام ، تركت أعمال النور واتبعت أعمال الظلمة، تركت الرحمة وصرت من أعمالي الخبيثة مستحقاً للعقاب. تركت البر وغرقت في الأنام تركت الخير والأعمال الصالحة وأحببت الشر. 

تركت العالم بالزي فقط وعملت الأعمال الغير مرضية. تركت مراضاة الله وارضيت الناس. تركت المحبة التامة وأحببت قريبي بالقول وأبغضته بالفعل، تركت الاهتمام بنفسي وفتشت عن الأشياء الغريبة في الآخرين. تركت الطهارة وارتضيت لنفسي النجاسة، تركت الافتكار في الدينونة والعقاب المنتظر وتفكرت فيما يوجب كل عذاب. ويلى لم تترك الخطية في عضوا صحيحا أو حاسة لم تفسدها وأنا غير مهتم والموت على الأبواب قد وقف وأنا لاه. فاليك أطلب ياطبيب الأنفس أنظر إلى أنـا السقيم، أيـهـا الـراعـي انـظـر إلى أنا الخروف الضال. أيها الملك أنظر الى أنا الأسير. أيها الحي انظر إلى أنا الميت لأنال الخلاص من الخطايا الكثيرة المطفية بی. ارسل نعمتك الى لتعضدني لأني محتاج الى صلوات كثيرة لكي تظللني نعمة السيد المسيح وتضئ قلبي المظلم وتسكن في بدل الجهالة معرفة الهية، لأنه لا يصعب عليك كلمة لأنك منحت شعبك في البحر الذي لا يسلك مسلكا . انت أمطرت لهم المن وأرسلت لهم من البحر سلوى. كرمل البحار أنت منحت العطاش ماء من صخرة صلبة. أنت بصلاحك خلصت الواقع بين اللصوص فخلصني أنا الواقع في الخطايا المغلوب مثل مكبل بسـوء الرأى. فليست لي دالة لديك يا فاحص القلوب والكلى. ولا يستطيع أحد يشفى وجع نفسي إلا انت العالم أعماق قلبي. كم من مرة وضعت في ذاتي حدوداً وابتنيت حواجز بيني وبين الخطية المخالفة للشريعة وبين المعاندين فعبر ذهني التخوم، وهدم الحواجز من أجل ان التخوم لم تكن لها قوة تهاب خشيتك ولأن الحواجز لم تؤسس على التوبة الخالصة. فلذلك أقرع الآن لتفتح لي والبث طالباً لأنال المطلوب كمن لا خجل له. اطلب ان أرحم. انت يارب وهبت لي خيراتك وانا كافأتها بالمساوئ، تمهل على أنا الخاطئ، فلست أسأل عفوا عن كلمات بطالة بل إنما اطلب من خيريتك صفحاً عن اعمالي التي لا براءة لها. يارب جردنی من كل فعل خبيث قبل أن يدركني الموت حتى أجد نعمة امامك، وفي ساعة الوفاة يارب خلص نفسي من المخافة المنتظرة وبيض حلتي المتسخة من اجل رأفاتك وصلاحك لكي اذا سربلتني أنا الغير مستحق بالبياض اؤهل لملك سمواتك. واذا حصلت في السرور الذي لا يتفوه به أقول المجد لمن خلص نفساً مغمومة من فم السبع وجعلها في جنة النعيم لان بك يليق المجد إلى أبد الدهر آمين .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى