ليكن قلبك نقياً!

الأب هرماس

 

طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون االله” (مت 8: 5).
كونوا بسطاء وأبرياء، حينئذ تصيرون كالأطفال الذين لا يعرفون الشر الذي يحطم حياة البشر.
في بداية الأمر لا تتكلم على أحدٍ بالسوء، ولا تعطيٍ أذنًا لمن يغتاب آخر ويتكلم عنه بسوءٍ. فإنك أن أصغيت وصدقت ما تسمعه من تشويه للسمعة تُحسب شريكًا مع المتكلم بالشر في الخطية. عندما تصدق الكلام، هذا يدفعك أن تضيف من عندك شيء ضد أخيك. فتصير مُدانًا باقتراف الخطية عينها التي قذف بها الآخر.
تشويه السمعة شر، بل هو شيطان متحرك. أنه لا يهب سلاماً بل صراعاً. تحفظ منه، فتعيش في سلامٍ مع كل أحدٍ.
لتلبس القداسة التي لا تشاكل الشر، بل تهب ثباتًا وفرحاً.
مارس الصلاح، أعطِ ببساطةٍ من ثمار تعبك جميع المحتاجين، لأن إرادة االله هي أن توزع هباته على الجميع… فمن يعطي يكون بلا لوم. فكما استلم من يد االله هكذا يكمل خدمته بأمانة ولا يتذبذب في العطاء، ولا يرتبك بين إعطائه فريق وامتناعه عن العطاء لفريق آخر.
إذا ما تمت هذه الخدمة ببساطةٍ تُحسب مجيدة في عيني االله.
من يخدم بتواضع يدخل في عشرة مع االله.
احفظ هذه الوصايا كما قدمتها لك، فتصير توبتك وتوبة أهل بيتك بسيطة، ويصير قلبك نقياً وبلا عيب!

+++

من كتاب لقاء يومي مع إلهي للقمص تادرس يعقوب ملطي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى