تفسير رسالة بطرس الثانية 1 للقس مكسيموس صموئيل

ملكوت السموات ( 2 بط 1 )

(1) عمل الله من أجل ملكوت السموات ( 2 بط 1: 1-4 ) :-

  1. يذكر اسمه الذي دعاه به ربنا يسوع سمعان بطرس وهذا يؤكد أنه هو صاحب الرسالة وكاتبها.
  2.  يحدد مركزه بالنسبة لربنا يسوع إذ يذكر أنه عبد.
  3. هدف الرسالة ملكوت السموات فلهذا جاء الحديث عن الطريق لهذا الملكوت :-
    – يبدأ حديثه عن الإيمان الثمين لا عن الشتات والغربة مثل الرسالة الأولى التي يعزيهم فيها عن آلامهم التي كابدوها.
    – يذكر أن الإيمان لليهود كما للأمم أيضاً .
    – يذكر أن الإيمان هو مساو لإيمان الرسل لئلا يظن أحد أن الملكوت خاص بالرسل فقط.
    – لا يقول مخلصاً بل المخلص لأنه جاء ليخلص كل البشر.
    – ثم يتكلم عن أن النعمة والسلام هي بمعرفة ربنا يسوع والمعرفة تكون بتنقية قلبنا ثم نضع في قلبنا كل شئ جيد كما قال الأب نسطور إذ كان الإناء الذي نضع فيه شئ ثمين هو إناء قذر فيفسد كل ما يوضع به فلهذا المعرفة تكون أولاً ثم كل شئ جيد بالتنقية.

(1) الدعوة لملكوت السموات :-

(1) المدعوين :-

هم الجميع من أي جنس إذ هو المخلص للكل وأيضاً ليبين أننا ليس أصحاب فضل في شئ لكن الفضل كله بسبب بر ربنا يسوع الذي منحنا إياه من خلال سفك دمه على عود الصليب.

(2) الدعوة

  • هي دعوة للمجد والفضيلة.
  • أولاً المجد ليس خارجياً ولا الفضيلة لكن هي دعوة للتزين بالفضائل الداخلية التي لربنا يسوع فنأخذ من صبره وقداسته واحتماله وبساطته ووداعته ونكون شركاء الطبيعة الإلهية في العمل لأننا تراب وعبيد.
  • أما طريق الفضيلة هو الاتحاد بربنا يسوع لكي نخلص من فساد العالم الذي بالشهوة.

(3) إمكانيات الدعوة :-

  1.  سر التوبة والاعتراف حيث تغسل أقدامنا مثل تلاميذ ربنا يسوع وكما فعل معهم يفعل معنا.
  2.  الميلاد الجديد من الماء والروح لكي يولد الإنسان روحياً من فوق لكي يرث ملكوت السموات (يو :3: 53 ) حيث تغفر خطية آدم والخطايا قبل المعمودية.
  3. المعمودية تكريس لأعضائنا بسر الميرون لتقدس كل حواسنا وعواطفنا.
  4.  ثباتنا في ربنا يسوع وغفران خطايانا من خلال سر التناول.
  5. تقدم لنا الكنيسة تعليماً روحياً خلال الكتاب المقدس والتقليد الأرثوذكسي.
  6. تجعل لنا الدعوة بركات روحية وزمنية للبركة.

(2) الجهاد من أجل الدعوة ( 2 بط 1: 5-11 ) :-

(1) طريق الجهاد ( عبارة عن الفضائل المرتبطة ببعضها) :-

1 – فضيلة :-

أي إيمان عامل وليس إيماناً ميتاً.

2- معرفة :-

أي يكون جهاده في الطريق هو بمعرفة هدفه أما الذي يعرف دون عمل يكون ثرثاراً ومتكبر.

3- تعفف:-

هو ضبط النفس عن ما هو أرضي ومحبة الأبديات وهنا نلاحظ أن التعفف يسنده المعرفة والمعرفة يسندها التعفف.

4- الصبر :-

هو الإحتمال هو يستند على التعفف لأنه بدونه لا يكون الإنسان صبوراً.

5- تقوى :-

هو الورع ومخافة الرب وهي بدورها تعتمد على الصبر.

6- المودة الأخوية :-

وهي معاملة اخوته بلطف وحناناً وهي تعتمد على الصبر .

7 – المحبة :-

وهي أم جميع الفضائل وأعلاها وفيها يحتوي الإنسان على جميع الفضائل.

يصور لنا ق . دورثيئوس محبة الله والمحبة الأخوية كالآتي :-

نتخيل دائرة وهي العالم في مركزها هو الله ونحن خطوط أو أشعة تقترب من مركز الدائرة بقدر اقترابنا من المركز وهو حبنا الله تقترب الخطوط أو الأشعة من بعضها البعض بقدر محبتنا الله نحب بعضنا بعض.

3- أهمية الجهاد وخطورة التخلى عنه :-

  1. الجهاد في النعم السابقة يجعل الإنسان يثمر.
  2. عدم الجهاد يصيرنا عمياناً عن الروحيات ونظرنا يتجه إلى الأرض لأننا نسينا التطهير الذي صار لنا بالمعمودية.
  3.  أوضح الرسول أنه بالجهاد يجعل الإنسان دعوته واختياره ثابتين ولا يزال روحياً أبداً.
  4. ثم أوضح أن ملكوت الله متسع لكل أحد وهو هنا يشجع لئلا يقعوا في اليأس بسبب كلامه عن الجهاد.

 3) تأكيد الملكوت الأبدي ( 2 بط 1: 12-21)

(1) يحتاج إلى تذكر :-

معلمنا بطرس علم أنه سينتقل سريعاً من العالم ويقص ق . أمبروسيوس أن الوثنيون غضبوا عليه وأرادوا قتله فأشار عليه المؤمنين أن يهرب وفيما خارج من باب روما شاهد ربنا يسوع فقال إلى أين أنت ذاهب يارب فقال له لأصلب ثانية ففهم معلمنا بطرس أنه ينبغي أن يُصلب فرجع وسجن 9 شهور وصُلب منكس الرأس.

فهو يذكرهم حتى متى انتقل إلى السماء يكونوا في اجتهاد دائم ليذكروا أبديتهم.

(2) التجلى شاهد على ملكوت الله :-

  • شهد أن ربنا يسوع بالرغم من اخلاء ذاته بالتجسد لكنه في حادثة التجلي أعطاه الله الآب مجده.
  • كان هناك شهود بطرس ويعوب ويوحنا ومن العهد القديم موسى وإيليا فالشاهدة حقيقية على فم 2 أو 3.
  • حدد المكان وهو الجبل المقدس أي على جبل تابور إذ لم يكن التجلي وهماً.
  • أقبل صوت عليه من المجد الأسمى وهو صوت الأب إذ حدد أنه ابنه الوحيد الذي يسر مشيئته وسمعه معلمنا بطرس ويعقوب ويوحنا.
  • أكد أن مجده هو سماوي وليس أرضي .

(3) الأنبياء يشهدون عن الملكوت :-

يمدحهم ويشجعهم أن يهتموا بالنبوات التي تتكلم عن تجسد ربنا يسوع وميلاده وخدمته وصلبه وقيامته ومجيئه الثاني إلى تثبيت ربنا يسوع في القلب فيشرق كوكب الصبح في قلوبهم ربنا يسوع ومعلمنا بطرس في كل طرق عظاته في سفر الأعمال كان يهتم بالنبوات وتطبيقها على ربنا يسوع.

ثم يكلمهم أن هؤلاء لم يكتبوا من أنفسهم بل كانوا مسوفين من الروح القدس مثل القيثارة التي تحركها أصابع الروح القدس أو هم مثل السفينة التي تدفعها الرياح للإبحار.

مقدمة 1 بطرس 1 تفسير رسالة بطرس الثانية
تفسير العهد الجديد تفسير 2بطرس 2
القس مكسيموس صموئيل
تفاسير 1 بطرس 1 تفاسير رسالة بطرس الثانية تفاسير العهد الجديد

 

زر الذهاب إلى الأعلى